إضاءات

قبل انطلاق دورته الـ 76 .. تعرف على تاريخ «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

تكثر المهرجانات السينمائية على مدار العام، من حفلات أوسكار، غولدن غلوب بافتا، وحتى مهرجان كان السينمائي. وعلى الرغم من تفاوت أهمية هذه المهرجانات، فإن البعض يعتبر مهرجان كان ذروة العام سينمائياً، بفضل تنوعه الواضح، وحرص القائمين عليه على تمثيل مختلف دول العالم.

وبينما سيتابع العالم بأكمله خلال أيام فعاليات الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي، يستعرض موقع “كواليتي فيلاز” الفرنسي، تاريخ مهرجان كان وبداياته في التقرير التالي..

بدأ مهرجان كان السينمائي، كمهرجان سينمائي دولي عام 1946، وقبل أن يظهر المهرجان بشكله الحالي، قرر كل من وزير التعليم والفنون الفرنسي جاي زين، وفيليب إرلانجر أن يقيما مهرجانًا للاحتفال بالتصوير السينمائي عام 1932، واستمر التجهيز للمهرجان حتى عام 1939.

كان من المتوقع عرض أفلام مختلفة في المهرجان منها The Wizard of Oz “الساحر أوز”، وThe Black Diamond “ألماسة السوداء”، وThe Hunchback of Notre Dame “أحدب نوتردام”، إلا أن قلة الميزانية وقيام الحرب العالمية الثانية أعاقا المهرجان وتقرر تأجيله.

بعد مرور 6 أعوام وانتهاء الحرب العالمية الثانية، تواصل العمل على المهرجان، لتنطلق فعالياته بشكل رسمي عام 1946.

بمرور السنوات، رسخ المهرجان لنفسه اسماً قوياً في عالم السينما، وبينما أقيمت مهرجانات سينمائية أخرى ولم تترك بصمة، حافظ مهرجان كان السينمائي على حضوره القوي والمميز.

وامتاز كان السينمائي بقدرته على اختيار أفلام قوية، وجذب مشاهير ذوي بصمة للمشاركة في فعالياته.

مع مرور الأعوام، بدأت تتوالى التحديثات على فعاليات المهرجان، إذ تم استحداث قسم جديد وهو “نصف شهر المخرجين” والذي كان سببًا في تطوير شكل المهرجان، ثم توالت الأقسام عام 1972.

سيطرت الأفلام الأوروبية على جائزة المهرجان الرسمية (السعفة الذهبية) في فترة الخمسينيات والستينيات.

وفي السبعينيات، تغير الوضع مع فوز الفيلم الأمريكي الساخر Mash “ماش”، للمخرج روبرت ألتمان، بالسعفة الذهبية، ممهدا لهوليوود مجالًا للمنافسة في المهرجان.

ونجح بعده المخرج مارتن سكورسيزي في الفوز بالسعفة الذهبية عام 1976، بفيلمه الدرامي Taxi Driver “سائق تاكسي”، رغم إثارة فيلمه جدلًا واسعًا بسبب ما تضمنه من مشاهد عنف، لدرجة أن “سكورسيزي” غادر المهرجان قبل انتهائه ظنًا منه أنه لن يفوز، ليفاجأ بفوز الفيلم بينما هو في نيويورك.

وتوالت إنجازات السينما الأمريكية، بفوز فيلم Apocalypse Now “القيامة الآن” للمخرج فرانسيس فورد كوبولا.

استمر الصراع الأوروبي الأمريكي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بظهور مخرجين أمريكيين كبار مثل كوينتن تارانيتو الذي فاز بالسعفة الذهبية عن فيلم Pulp Fiction “خيال رخيص”، وأوروبيين عظام مثل لارس فون ترير، وفوزه بالسعفة الذهبية أيضا عن فيلم Dancer In The Dark “راقص في الظلام”.

يعتبر مهرجان كان السينمائي اليوم واحداً من أكثر المهرجانات السينمائية عراقة وتقديرًا في العالم بأكمله، إذ كان السبب في تعريف العالم بمخرجين كبار، وإثراء السينما بأفلام مهمة.

ويضم المهرجان أقساماً مختلفة، منها “الجوائز الأصلية” التي تنقسم بدورها إلى السعفة الذهبية التي تمنح لأفضل فيلم، وجائزة أفضل إخراج وأفضل سيناريو.

أما الجوائز الموازية فتنقسم إلى عدة جوائز، هي: “أسبوع النقاد” وفيه تختار جمعية نقاد فرنسا أفضل فيلم من وجهة نظرها، و”سوق الفيلم” وفيه تروّج شركات الإنتاج والتوزيع لأفلامها، أما “ركن الأفلام القصيرة” فيختص بعرض الأفلام القصيرة من جميع دول العالم، بينما يعرض ركن “سينما العالم” مجموعة أفلام تمثل دولة بعينها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى