«قمرة» و «الدوحة للأفلام » والطريق نحو تأسيس سينما قطرية
الدوحة ـ «سينماتوغراف»
أكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي أن المؤسسة تعمل على إرساء طريق وقواعد راسخة لتأسيس سينما قطرية، وإنتاج أفلام روائية أو وثائقية قادرة على المنافسة في المهرجانات الدولية، وفي نفس الوقت تكون لديها القدرة على اجتذاب الجمهور داخل صالات العرض.
وأوضحت فاطمة خلال مؤتمر صحفي على هامش ملتقى «قمرة»، أن هذه الفعالية متميزة عالميا وتختلف عن المهرجانات، وتتميز بكونها تؤسس لجيل من السينمائيين القطريين والعرب حيث تمكّنهم من إيجاد موطئ قدم لهم في سوق الأفلام العالمية.
وأضافت أن النسخة الثانية شهدت تطورا ملحوظا للتجارب السينمائية التي عرضت في النسخة الأولى، وأن بعض المخرجين الذين شاركوا العام الماضي بأفلام قصيرة يشاركون في النسخة الثانية بأفلام روائية. كما شهدت النسخة الحالية تقديم مبدعين جدد من قطر ومن خارجها.
وأكدت فاطمة أن دور “قمرة” لن يقتصر على عرض المشاريع، بل إيجاد نوع من التواصل المستمر بين الشباب الذين يحتاجون إلى الدعم المادي والفني وبين الخبراء وصناع الأفلام العالميين، وليس فقط خلال أسبوع الملتقى.
وأوضحت مديرة مؤسسة الدوحة أن الشباب أدركوا أهمية “قمرة” في إيجاد منصات جديدة لأصواتهم والتعرف على منتجين وصناع أفلام من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن مجال التدريب والتعليم، حيث يشارك في الملتقى مؤسسات تدريبية وتعليمية في مجال السينما، وهذا يتيح للأصوات الجديدة فرصا للإبداع وتطوير المشاريع.
وعن مستقبل السينما القطرية وإشعاعها المحلي والعالمي، قالت فاطمة الرميحي “إننا نعمل على التأسيس، ومن خلال المثابرة والالتزام والحماس نستطيع أن نتقدم في هذا المجال، فإننا نعمل على فتح مسار الإبداع وعلى الشباب الانطلاق، غير أننا واثقون بقدرتنا على الوصول إلى أهدافنا بإذن الله”.
من جانبه قال المستشار الفني بمؤسسة الدوحة للأفلام المخرج إيليا سليمان إن ملتقى “قمرة” أتاح التواصل بين الخبراء والمبدعين الشباب، وأصبح منصة حقيقية لصناع الأفلام الواعدين لكي يعرضوا مشاريعهم للموزعين والمنتجين ومبرمجي المهرجانات لينالوا فرصا حقيقية للدعم والتمويل والعرض والتوزيع.
وأضح أن هناك خبراء من كبار صناع الأفلام في العالم ومنهم الأميركي جيمس شاموس، تعرفوا على مشاريع شبابية واختاروا بعضها بالفعل لتكون انطلاقة لهؤلاء الشباب، كما أنهم قدموا خبراتهم ورؤاهم ونصائحهم لتطوير أفكار البعض. كما أن الملتقى شهد عقد اتفاقيات وشراكات في مجالات الإنتاج والتدريب، وهو ما يجعل من “قمرة” منصة حقيقية للأصوات السينمائية الجديدة.