المهرجانات

«كابوريا» يثير نقاشاً في حلقة بحث عن سمير فريد بمهرجان الإسماعيلية

الإسماعيلية ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

عقدت اليوم بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة حلقة بحث حول دور سمير فريد في تأسيس النقد السينمائي العربي، جاء لحضورها خصيصاً الناقد الكبير كمال رمزي الذي قدم بحثاً بعنوان (سبعة مداخل إلي عالم سمير فريد) بدأها برحلة سفره الأولي إلي مهرجان كان السينمائي عام 1965 وقد كان دؤوباً في الاستعداد لأي مهرجان، ويقول رمزي: حين بدأت أكتب هذا البحث وجدت 15 باباً للدخول إلي تقييم حقيقي لمسيرة سمير فريد منها باب الصداقة والتاريخ والأرشيف والأدب، ولعل الزملاء في جمعية النقاد هم أول من يدركوا قيمة ما تركه فريد وكنت أخشي عليه من الفقد حتي وجدت أعداد مجلته السينما والتاريخ يصدرها مهرجان الإسماعيلية فاطمأن قلبي.

وقدم رمزي ملخصاً لورقة البحث التي صدرت في كتاب من إصدارات المهرجان، ثم قدم الناقد محمد بدر بحثه تحت عنوان (مدخل إلي المشروع النقدي لسمير فريد) والذي اهتم فيه بالتركيز علي كتاباته في الفترة الناصرية، مؤكداً أن فريد قال أن مهمتنا تأسيس نقد سينمائي عربي بالمعني الحقيقي، وأنه قبل سمير كان هناك محاولات تتسم بالجدية والاخلاص لكن كان ينقصها العلم.

وقدم الناقد أحمد شوقي بحثه بعنوان (سمير فريد النقد رهان مع الزمن  .. كابوريا نموذجاً) حيث اتخذ من مقال كتبه سيمير فريد عن هذا الفيلم ليضعه في مقارنة مع مقالي كمال رمزي وسامي السلاموني، واستعرض شوقي رؤية كل منهما للفيلم الذي كان يعد نقلة مختلفة في مشوار خيري بشارة، ورغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم الا أن النقاد الثلاثة أخذوا موقفاً مضاداً لهذا التحول في أسلوب المخرج، مشيراً إلى  أن سمير كان أكثر ناقد انتبه مبكراً لجمع مقالاته في كتب، وأنه رأي أن الفيلم فشل في تحقيق الاقناع بينما اعتبر سامي السلاموني أن الفيلم  نزوة أقدم عليها صناعه، وأكد كمال أن اعجاب خيري بشارة بتجربة سمع هس دفعه لهذا الاختيار.

وقال د. ناجي فوزى أن ماقدمه شوقي يندرج تحت نقد النقد وأنه يمثل خطوة للامام بينما أشاد المخرج مجدي أحمد علي بتناول شوقي مؤكداً أنه كان يعمل مساعداً في فيلم كابوريا، وقال الفيلم نجح بشكل كبير وكنت قد اخترت قصة شعر أحمد زكي وفاجئت خيري بها  لكني اندهشت من أن النقاد الثلاث الكبار لم يتعرضوا للنص الذي كتبه عصام الشماع، وكانت هناك مشاهد عديدة لم نجد لها حوار بينما سيناريو “سمع هس” لماهر عواد كان أقوي، وأبدي مجدي أحمد علي دهشته من موقف النقاد من الفيلم مؤكد أنه لابد من أن يفهم الناقد لماذا يحب الناس الفيلم دون تعالي علي الجمهور؟!.

وتحدث خلال اللقاء انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي مشيداً بدعم سمير فريد الكبير للمهرجانات العربية في دمشق وتونس وفلسطين والإمارات إلي جانب تبنيه للمهرجانات العربية في أوروبا مثل نوتردام ثم دوره الحيوي في مشاهدة النسخ الأولي لكثير من المخرجين ودعمه لهم.

وأبدي د. محمود عبد السميع رئيس مهرجان جمعية الفيلم دهشته متسائلاً لماذا لم يتم كل ذلك في حياة سمير فريد، مضيفاً أنه لابد أن نلحق الكبار ونكرمهم في حياتهم، وعلق الناقد محسن ويفي الذي أدار الندوة مؤكداً أن سمير فريد لاقي تكريماً في حياته وأننا فعلنا ذلك مع أحمد الحضري وهاشم النحاس. كما تحدث الناقد الأردني ناجح حسن مشيراً إلى أن سمير فريد لم يساعد النقاد المصريين فقط بل امتد عطائه بنفس القدر للنقاد العرب ودعم المهرجانات العربية.

وخلال الندوة تم توزيع مجلدين من الحجم الكبير يتصمنان الأعداد الكاملة لمجلة السينما والتاريخ التي أصدرها سمير فريد ثم تعثر إصدارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى