جوائز

«كباتن الزعتري» و«فلسطين الصغرى» يتصدران قائمة جوائز النسخة التاسعة لـ «أجيال السينمائي»

الدوحة ـ  «سينماتوغراف»

اختتمت ليلة أمس فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان “أجيال” السينمائي، والذي نظمته مؤسسة الدوحة للأفلام في الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر الجاري، بتتويج الفائزين في مسابقة حكام (أجيال)، وبرنامج (صنع في قطر).
وأقيم الحفل الختامي للمهرجان على مسرح الدراما بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا*، وكانت النتائج كما يلي:

في مسابقة لجنة الحكام عن فئة (محاق) للفئة العمرية من 8-12 سنة، فاز الفيلم الأمريكي (مظلات) للمخرجين خوسيه براتس وألفارو روبليز، بينما فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل فيلم (بوبيل من مدينة المداخن) للمخرج الياباني يوسكي هيروتا .

وفي المسابقة ذاتها عن فئة (هلال)، وهي الفئة العمرية من 13-17 سنة، فاز فيلم (عليان) للمخرج القطري خليفة المري بجائزة أفضل فيلم قصير، وأعرب المخرج المري في كلمته عن سعادته وشكره لمؤسسة الدوحة للأفلام لدعمه مؤكداً أنه سيواصل العمل السينمائي ليقدم فيما بعد عملاً روائياً طويلاً.

 فيما توج فيلم (كباتن الزعتري) للمخرج المصري علي العربي، بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، ويدور حول قصة بطليه الحقيقيين محمود داغر وفوزي قطليش بعد أن وثق حياتهما من مراهقين بريئين لشابين بالغين أصبحا الآن نموذجا لمئات الآلاف من الشباب الذين تدور حياتهم في مخيمات اللاجئين وحولها بعد نجاحهما في عالم الرياضة.

وقال المخرج علي العربي إنه سعيد بتتويج فيلمه في مهرجان أجيال لأنه صار أداة لتوعية العالم حول اللاجئين ومشكلاتهم وأن منهم من يمتلك القدرة والإرادة فقط يحتاجون الدعم والتوجيه.

وعقب فوز الفيلم بالجائزة أعلن السيد محمد المهندي ممثل برنامج الجيل المبهر- برنامج الإرث الاجتماعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث- عن اختيار الشابين محمود داغر وفوزي قطليش سفيرين عن المبادرة للعام المقبل 2022 عن الرياضة القطرية.
بدورهما أعرب بطلا الفيلم عن امتنانهما لمؤسسة الدوحة للأفلام وبرنامج الجيل المبهر ولدوحة قطر على احتضانهما وتهيئة ظروف نجاحهما قائلين ” جئنا لاجئين لتجعلوا منا سفيرين ” مؤكدين أن المخيمات فيها الكثير من المواهب في مختلف المجالات وأنها يبعثان برسالة إلى العالم للاهتمام باللاجئين في مختلف المجالات.
وعن فئة (بدر) للفئة العمرية من 18-25 سنة، فاز بجائزة أفضل فيلم قصير فيلم (لما بيروت كانت بيروت) للبنانية اليساندرا الشنطي، ليتوج فيلم (فلسطين الصغرى) للمخرج عبدالله الخطيب، بأفضل فيلم طويل في هذه الفئة، ليؤكد المخرج في كلمته أن الفيلم يرفع رسالة إلى العالم لإظهار حياة اللاجئين في العالم .
وفي برنامج صنع في قطر، فاز فيلم (ومن ثم سيحرقون البحر) للمخرج ماجد الرميحي بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وفيلم (عليان) للمخرج خليفة المري بجائزة أفضل فيلم قصير، فيما ذهبت جائزة “عبد العزيز جاسم” لأفضل أداء للمثل الطفل صالح سالم المري عن دوره في فيلم (عليان) للمخرج خليفة المري والحاصل على جائزتي أفضل فيلم في برنامج ( صناع في قطر) وأفضل فيلم قصير في فئة هلال، بينما فاز فيلم الصوت الافتراضي للمخرجة سوزانا ميرغني بتنويه خاص من لجنة التحكيم .
وفاز فيلم (أوركا) للمخرجة الإيرانية سحر مصيبي، بجائزة جمهور مهرجان أجيال، كما كرم المهرجان الناشطة الفلسطينية منى الكرد بجائزة شرفية من حكام المهرجان، والتي أعربت عن شكرها لإدارة المهرجان في تسليط الضوء عبر معرض لن نرحل على القضية الفلسطينية وخاصة حي الشيخ جراح، ومحاولات الإسرائيليين المستمرة لاغتصاب الأراضي والبيوت الفلسطينية، مشيرة إلى أنها استطاعت عبر كاميراتها أن توثق منذ أن كانت صغيرة أعمال الاحتلال ليكون فيما بعد فيلما يحكي نضال الفلسطينيين، مطالبة حكام المهرجان من الصغار والشباب، إلى الاهتمام بقضاياهم والإصرار عليها لإيصالها إلى العالم.

وخلال الحفل الختامي للمهرجان، توجهت السيدة فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، في كلمتها، بالشكر للجهات القيادية، والجهات الراعية، والمتطوعين، وصناع الأفلام، وأعضاء لجنة التحكيم على دعمهم للمؤسسة خلال استضافة هذا المهرجان المميز، قائلة “فيما نسدل الستار عن النسخة التاسعة من مهرجان (أجيال) السينمائي لهذا العام، أعبر عن امتناني لدعمكم وإيمانكم الراسخ بقوة السينما في إحداث تغيير هادف في العالم.
وقالت إن الفنون جميعها ومنها السينما لها تأثيرها في التغيير الايجابي للمجتمعات كما انها شكل من أشكال المقاومة للظلم والاضطهاد.

وأعربت مديرة مهرجان أجيال السينمائي عن تهانيها للفائزين داعية إياهم لمواصلة طريق الإبداع السينمائي مؤكدة تقديرها لكل من شارك بإبداعه في المهرجان الذي لن يتوقف تأثيره بالختام، بل يستمر ألقه حتى إقامة النسخة العاشرة والتي ستكون نسخة استثنائية تواكب استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022.

ومن جانبها ثمنت الفنانة الأمريكية شيلا فاند رئيس لجنة التحكيم جهود مهرجان أجيال في دعم السينما عالميا، مؤكدة أن المستقبل للسينما القوية التي تنتصر للقضايا الإنسانية وأن هذا الوقت هو المناسب لصناعة السينما الحقيقية.

وقدم المهرجان، تحت شعار (يلا نبدا) وعلى مدى أسبوع مجموعة متنوعة من الأنشطة للجماهير حضورياً وافتراضياً، ومنها عرض 85 فيلمًا من 44 دولة ضمت 31 فيلماً طويلاً و54 فيلماً قصيراً لمخرجين صاعدين ومرموقين، إلى جانب إقامة عدد من الجلسات الحوارية الثقافية، والعروض الموسيقية، وفعالية جيكدوم، ومعرض أجيال الفني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى