المهرجاناتالمهرجانات العربيةسينما مصريةمؤتمرات صحفيةمهرجان القاهرةمهرجانات

كريم حنفي: تأثرت بأفلام الروسي أندرى تاركوفسكى والمصري شادي عبد السلام

على هامش ندوة “باب الوداع” بالقاهرة السينمائي
كريم حنفي: تأثرت بأفلام الروسي “أندرى تاركوفسكى”
والمصري “شادي عبد السلام”
“سينماتوغراف”ـ أمجد جمال، تصوير: منال الليثي
 
صرّح المخرج والمؤلف المصرى “كريم حنفى” أنه قد تأثر فى صنع فيلمه الأخير “باب الوداع” بالمخرج الروسى “أندرى تاركوفسكى”، جاء ذلك رداً على ملاحظة وجهتها له إحدى الصحفيات بالمؤتمر الذى عُقد أمس الثلاثاء بعد عرض فيلم “باب الوداع” ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، وتتلخص الملاحظة فى وجود تشابه كبير بين أسلوبه وأسلوب المخرج الروسى الكبير، وأضاف حنفى أن كتاب “النحت فى الزمن” الذى ألفه تاركوفسكى كان من أكثر العناصر التى ألهمته ومازالت تلهمه فى مشواره الفنى قائلاً أنها تساعده على التعبير عن هواجسه من خلال الفن، وأن فيلم “المرآة” لتاركوفسكى من أكثر الأفلام التى يفضلها، كما قال أنه تأثر أيضاً بالمخرج المصرى “شادى عبد السلام”.
 
وعند سؤاله إذا كان يخشى أن تحصره تجربته الأخيرة داخل نوع واحد من الأعمال وتقيّد حريته الفنية، أكد عكس ذلك وأن هذه التجربة تشعره بأنه أكثر تحرراً وتمرداً على التجارب التى تفرضها صناعة السينما فى مصر، وعن غياب الحوار فى فيلمه قال أنه منذ صغره يعرف السينما بالصورة وأنه يكره الأفلام القائمة على الحوار، أضاف لتلك النقطة ملاحظة من أحد أصدقاءه الصحفيين الذى كان قد قرأ السيناريو قبل سنوات ولاحظ فى نسخة الفيلم النهائية الإستعاضة التامة عن الجمل الحوارية الذى كان قد قرأها بالتعبير البصرى.
 
 
أما عن الصعوبات التى قد واجهها فى تصوير الفيلم فقال أنه إضطر لتصوير الفيلم بكاميرا ديجيتال متواضعة الجودة نظراً لقلة الإمكانيات، وأشار إلى أن عملية إنتاج فيلم مصرى تجريبى يفتقد للمقومات التجارية التقليدية أمر صعب للغاية فى ظل هذه الظروف، ثم أعطى الكلمة للمونتير ومصحح الألوان “أمير أحمد” الذى تحدث عن دوره فى التوفيق ما بين الألوان والأبيض والأسود فى صورة الفيلم، بالإضافة إلى التعبير بالألوان عن الفصول المناخية الأربعة التى تدور الأحداث فى سياقها، مشيراً إلى أن أحداث الفيلم هى أقرب للحلم من الواقع، وكان عليه التعبير بالصورة عن ذلك.
 
وعند سؤال منتج الفيلم مجدى أحمد على إذا ما كان يرى أن هنالك فرصة ليستوعب الجمهور العادى فيلماً كهذا، أجاب أن هناك جيل جديد بذوق جديد متصل على العالم ويسعى لمشاهدة تلك التجارب التى تقدم درجة من الصوفية والتأمل بإيقاع مختلف عن السائد، وشدد على ضرورة دعم هذه الفئة للفيلم حتى تستمر التجارب المشابهة، وأن كل ذلك سيفيد فى عملية إثراء الذوق العام.
 
وأشارت الممثلة “سلوى خطاب” إلى صعوبة الدور الذى تؤديه بهذا الفيلم حيث أن أداءه يقتصر على تعبيرات الوجه فقط ويخلو من الحوار، ووجهت الشكر للمخرج “كريم حنفى” الذى أعطاها الفرصة للمشاركة فى تجربة مختلفة وقالت أنها فخورة به وبالفيلم.
 
وعن الغموض واللبس فى فهم أحداث الفيلم وما وراءها، قال حنفى أن فيلمه ينقسم لثلاثة حكايات هى للجدة والأم والإبن، والصراع يبدأ عند الإبن مع وفاة الجدة، وعن إذا ما كان سيبحث عن ذاته ليحققها متحرراً من الأم، وأضاف حنفى أنه يعتبر أحداث فيلمه رحلة من الموت إلى الميلاد. 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى