كيفن كوستنر: رفضت أجزاء أخرى لأفلامى وأعود للسينما بثلاثة أعمال جديدة
رهنت منزلى من أجل «الرقص مع الذئاب» وتكلفته لم تتجاوز 16 مليون دولار
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
لا يزال النجم الامريكى الكبير كيفن كوستنر يتمتع بذات البريق والحضور الذى تميز به منذ أطل بوجهه الوسيم على شاشة السينما، مؤكدا موهبة كبيرة تنبأ لها النجم الهوليوودى الشهير ريتشارد بيرتون حين التقاه مصادفة فى رحلة طيران، لم يكن كوستنر وقتها قد احترف التمثيل بل كان يعمل فى مجال التسويق الذى درسه بجامعة كاليفورنيا لكن أحلام التمثيل كانت تداعبه، وتمنى له ريتشارد بيرتون التوفيق مستشعرا جديته ورغبته الصادقة فى شق طريقه اعتمادا على موهبته.
كوستنر الذى أتم قبل شهور عامه الـ61 لايزال يتمتع بحب جمهوره الجارف وبشكل خاص ذلك الجيل الذى شهد نجاحاته الكبيرة ممثلا ومخرجا، حاصدا الاوسكار فى تسعينات القرن الماضى وتحديدا عام1991 الذى اكتسح فيه جائزتا أفضل تمثيل واخراج بفيلمه «الرقص مع الذئاب»، وجائزتا الجولدن جلوب كأفضل ممثل ومخرج أيضا، المثير انه حصل على الجولدن جلوب فى العام التالى كأفضل ممثل عن فيلم «جى أف كيه» .
هذا النجم الكبير اختار ان يعيش مع عائلته في منطقة ريفية هادئة بمقاطعة «سانتا باربارا» ويقطع المسافة فى ساعتين الى هوليوود، حيث يتنقل بسهولة الى «ستوديوهات التصوير»، كما صرح لمجلة «برميير» السينمائية الفرنسية متحدثاعن مشاريعه السينمائية القادمة حيث يرتبط بتصوير ثلاثة أفلام كما تحدث عن طبيعة المهنة وهمومها دون الغوص في تفاصيل النجومية التي اتعبته فيما مضى وعرف كيف يضعها جانباً ليتمتع بحياته الخاصة.
كوستنر الذى جسد على الشاشة وفي أغلب أدواره ملامح «الشخصية الاميركية» بامتياز فهو البطل الذى يتصف بكل معاني الشرف والتضحية والوطنية يقول عن ذلك: أننى أمريكى الطباع والملامح وهذا امر لا يمكن لأحد ان ينكره كما كانت كل افلامي تصب في هذا المعنى، لذا استهوى جمهوري خاصة الاوروبي والآسيوي طببعة هذه الشخصية، وكان يدهشهم أن اقع في حب امرأة من أصول افريقية مثل ويتنى هيوستون فى «الحارس الشخصي» أو ان العب دور المقاتل الذي يدافع عن ارضه وشرفه، أو ان اجسد شخصية المتحري في مقتل الرئيس كينيدي.. فهى أدوار لرجال عاديين تضعهم الأقدار في مواقف بطولية وعليهم أن يتصرفوا تجاهها، لقد اكتسبت جمهورا كبيرا بتلك الادوار وكثيرا ماسمعت من جمهورى مقولة «والدتي تعبدك!» يسعدني سماع ذلك كثيرا ولكن تزداد مخاوفي عند هذا الموقف، اذ كيف علي ان اتصرف لأزيد حظوظي في اغراء الاجيال الجديدة لتلتفت صوبي.
مابين تكلفة انتاج فيلم اليوم فى هوليوود وبين الأمس القريب يبدو الفرق شاسعا كما يقول كوستنر: ثمة الكثير من الممثلين الذين يتصدرون ملصقات الافلام فتصل ارباح الفيلم تصل الى 300 مليون دولار، أو هم يقبضون هذا الرقم وتجد انهم غير مشهورين فيما مضى، بينما الافلام التي اطلقتني الى النجومية مثل «ديو لثلاثة» أو «الى حد الحلم» تراوحت ميزانيتهما من 4 الى 6 ملايين دولار، أما «الرقص مع الذئاب» فقد اضطررت لرهن منزلي الذي اسكن فيه حاليا لانتاج الفيلم وكانت تكلفته 16 مليون دولار، وقد انطلقت فى هذه الافلام بشخصيتي الاميركية ولم ابحث عن العالمية اي ما يرضي الذوق العالمي لكن بعض هذه الأفلام وصل الى العالمية على الرغم من عدم التخطيط لذلك.
ومع النجاح الكبير الذى حققته أفلامه لم يسع فى اي مرة لتقديم سلسلة أجزاء استغلالا لهذا النجاح مؤكدا: لم اقتنع أبدا أن انتج افلاما تكمل نجاحات افلام سابقة، البعض قدم أفلاما فى سلاسل5 مرات او 6 مرات متتالية.. انا لا يهمني هذا الامر. وفي مرحلة معينة كانت مهمتي مراقبة الافلام التي تعرض علي كي لا يكون هناك تكملة لفيلم وأقربها «الحارس الشخصي».
وعن رأيه في بعض الأفلام الحديثة مثل «ماد ماكس» الاخير، قال كوستنر: أحب كثيرا جورج ميللز فهو لا يسمح لأحد بالتدخل في رؤيته الخاصة، وحين يقول: «اشكر وارنر بروزرز» لدعمها، فأنا افهم أنه يريد ان يقول «اشكرهم لأنهم تركوا الفيلم يخرج تماما كما اردته انا». وانا اشبهه في هذا الأمر ولا احب ان يتدخل احد فى رؤيتى ولهذا فان النتيجة التي يصل اليها ميللر حين يترك ليحقق رؤيته كما يريد فهو يقدم تحفة سينمائية!.
اليوم يصور كوستنر افلاما من نوع مختلف عن تلك الانتاجات الملحمية الضخمة لكنه ينفى شعوره بالضيق حيث قال:ـ أنا بصدد تصوير ثلاثة افلام قريباً، فيلم ويسترن بعنوان «افق» المقتبس عن كتابي الخاص: «اكسبلورر غيد آند مودوك» ويحكي قصة صداقة تربط ولداً بفيل وهي تمتد لـ7 اجيال وثلاث قارات.. الى جانب فيلمين آخرين ولا أعرف اي منهما سيتم تصويره أولا.