تكنوسينما

كيف تناولت الأفلام الذكاء الاصطناعي، وهل تخطط هوليوود لظهور أول نجم سينمائي آلي؟!

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

بغض النظر عن الحدود التكنولوجية التي نكسرها، يظل مفهوم الذكاء الاصطناعي مثيرًا للفضول والارتباك على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تطوَّر ليفرض نفسه بقوة في صناعة السينما  العالمية.

وتعمل هوليوود، على سبيل المثال، من خلال أفكار الذكاء الاصطناعي، منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وتتحرك في اتجاهات مختلفة بشكل رائع.

 فيلم 2001: ملحمة الفضاء، الذي صدر في عام 1968 اعتبر بمثابة أكثر الأفلام التي تناولت الذكاء الاصطناعي، حيث صوَّر الفيلم، الذي قام بتمثيله، الممثل الأمريكي كير دوليا، قصة رائعة عن الذكاء الاصطناعي، والسفر البشري إلى الفضاء، والذكاء خارج كوكب الأرض.

وبحسب تقارير أجنبيّة فإنّ الفيلم تم استشارة علماء ناسا فيه قبل تصويره، والذين أدلوا بدلوهم في الأمر، وكان مبنيًّا على تفاصيل علمية دقيقة.

وحصل الفيلم على درجة تقييم 8.2 من 10 درجات على موقع تقييم الأفلام الشهير “IMDB” وتدور قصّته حول اكتشاف قطعة أثرية  غامضة مدفونة تحت سطح القمر، وتنطلق البشرية في سعي للعثور على أصولها بمساعدة الكمبيوتر العملاق الذكي H.A.L. 9000.

وفي عام 1927، تم عرض فيلم “متروبوليس” للمخرج فريتز لانغ، والذي يُعّد ثورة في ذلك الوقت حيث ناقش فكرة وجود مدينة مستقبلية منقسمة بحدة بين الطبقة العاملة وكبار المدينة.

واعتبر بعض النقاد الفيلم بمثابة واحد من أهم الأفلام الصامتة في تاريخ السينما، ولا يزال يُصنَّف على أنّه من أحسن 10 أفلام في تاريخ السينما.

وفي عام 2008، صدر فيلم وال إي Wall E الذي شهد قصة حب بين مخلوق بشري، وكائن فضائي، وهو ما يتوقّعه صُنّاع السينما في المستقبل القريب، وهي قصّة حب رومانسية تتخطى الإنسانية.

ويتناول الفيلم المستقبل البعيد، حيث يشرع إنسان آلي صغير لجمع النفايات عن غير قصد في رحلة فضائية ستقرر في النهاية مصير البشرية.

والفيلم، بحسب نقّاد فنيين، غامرة تقترح فكرة أنَّ الذكاء الاصطناعي في النهاية لن يحتاج إلى البشر على الإطلاق طالما لديهم بعضهم البعض.

وآخر هذه الأفلام هو “فينش” إنتاج 2021 للممثل الأمريكي العالمي، توم هانكس، والذي اعتبره البعض من أهم أفلام الروبوت في تاريخ السينما العالمية.

ويدور الفيلم الذي صدر قبل أيامٍ قليلة حول نهاية العالم، ولكن بدلاً من الاكتفاء بمجرد منح العالم ذكاءً اصطناعيًا مثاليًا من المربع الأول، أثبت جيف فينش، الذي قام بدوره الممثل الأمريكي كاليب لاندري جونز، أنَّه أحد أكثر الروبوتات إثارة للإعجاب في تاريخ الأفلام.

يشير بعض النقّاد المهتمين بصناعة السينما إلى أنَّ الأمر لا يتوقف فقط عن الصدام دائمًا بين الروبوت والإنسان البشري، نظرًا لما قد يشكله الروبوت من خطر على العنصر البشري بشكل عامٍ، بل أصبح الآن التفكير في كيفية التخلُّص من العنصر البشري في الأفلام ويحّل محلها الآلة بشكل كاملٍ.

وتطرح تلك الدراسات رؤية جديدة لصُنّاع السينما عن: لماذا لا يتمّ التعاون بين البشر والروبوت؟ خاصّة وأنَّ الروبوت في الأفلام أو الكائنات الفضائية، لا تمثل الكمال، ولا تتمتع بالعقل البشري الذي أنشأ الروبوت.

المخرج البريطاني توني كاي، يخطط مع المنتج سام خوز، لتصنيع آلة مزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي و”مدربة على أساليب وتقنيات التمثيل المختلفة”، ليكونا رائدين في فيلمهم المقبل.

ويرى البعض الآخر أنَّ “الكابوس” المتمثل في الإطاحة بالبشرية لصالح الآلة من خلال إبداعات البشرية أصبح حقيقة واقعة الآن، حيث قد تضطر هوليوود في المستقبل إلى مواجهة شبح أول نجم سينمائي آلي على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى