«لا لا لاند» و«مونلايت» و«مانشستر باي ذي سي» الأقوى في حلبة الصراع على أوسكار 2017
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
فاز فيلم المخرج داميان غازيل الموسيقي «لا لا لاند» بجائزة مجلس نقاد السينما في نيويورك لأفضل فيلم عام 2016. وكان نال هذا الفيلم إعجاب النقاد عند عرضه الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي بداية أيلول/ سبتمبر، ثم حصد جائزة الجمهور في مهرجان تورنتو للأفلام العالمي بعد أسبوع، مما جعله المرشح الأقوى للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم العام المقبل.
ويدور «لا لا ند»، الذي تجري أحداثه في مدينة لوس أنجلوس، حول موسيقي الجاز (رايان غازلينغ) وممثلة (أيما ستون) يحلمان بتحقيق النجومية في مدينة الأحلام ويقعان بالحب، ولكن سرعان ما يتحول حبهما من مصدر سعادتهما إلى عقبة في دربهما إلى النجاح المهني.
جائزة أفضل فيلم كانت الوحيدة التي منحها نقاد نيويورك للفيلم، إذ كرّموا منافسيه القويين «مونلايت» و«مانشستر باي ذي سي» بالجوائز المهمة الأخرى. «مانشستر باي ذي سي» حاز على جائزة أفضل ممثل لكيسي أفليك، وعلى جائزة أفضل ممثلة مساعدة لميشيل وليامز وجائزة أفضل سيناريو لمخرجه كينيت لونيرغان.
ويدور الفيلم حول شخصية بوّاب (كيسي أفليك) يعيش في مدينة بوسطن، يضطر للرجوع إلى بلده، مانشستر باي ذي سي، عند وفاة أخيه لكي يعتني بابنه المراهق (لوكاس هيدج)، وهناك تنبثق ذكرياته السوداوية، التي تجبره على مواجهة ماضيه المأساوي. الفيلم هو دراسة للتعامل مع المآسي الحياتية وكيفية التغلب على الحزن من خلال طرح شخصية البوّاب الذي يختار الهروب من كآبته والابتعاد عن الناس والانطواء على نفسه.
أما «مونلايت» فحقق جائزة أفضل مخرج لباري جانكينز وأفضل ممثل مساعد لماهيرشالا على وأفضل مصور لجيمس لاكستون.
ويحكي «مونلايت» قصة نضوج طفل أسود يترعرع في جو تجارة المخدرات، التي يحاول أن يتفاداها، ويتعرض لتحرشات زملائه في المدرسة، ويعيش في صراع نفسي تجاه ميوله الجنسي للذكور. ما يميز الفيلم عن غيره من الأفلام التي عالجت قضايا الشباب السود هو أنه يركز على نفسية الشخصية ويسبر صراعاتها الداخلية من خلال التبصر والتأمل مما يجعله يبدو كقصيدة شعر سينمائي.
ويذكر أن «مونلايت» و«مانشستر باي ذي سي» كانا تصدرا جوائز غوثام للأفلام المستقلة وجوائز المجلس الوطني للنقاد بداية الأسبوع الماضي.
وللمرة الثانية هذا الأسبوع تفوز الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبيرت بجائزة أفضل ممثلة عن دوريها في «هي» و«أمور مستقبلية». وكانت فازت هوبيرت بجائزة غوثام للافلام المستقلة في نفس الفئة قبل أيام.
ومنح نقاد نيويورك جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية للفيلم الالماني «طوني أيردمان»، الذي أثار إعجاب النقاد عندما عُرض للمرة الأولى في مهرجان كانّ السينمائي في شهر مايو/آيار، بينما تجاهلته لجنة حكام المهرجان تماما.
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي لـ «أوجي: صنع في أمريكا»، بينما كانت جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة من نصيب فيلم ديزني «زوتوبيا».
جوائز النقاد لا تعتبر مؤشرا موثوقا به لجوائز الأوسكار لأن ذوق النقاد عادة يختلف عن ذوق صانعي الأفلام، وهم مصوتو جوائز الأوسكار. ففي العام الماضي فان فيلم «كارول»، الذي تصدر هذه الجوائز، لم يفز بأي جائزة أوسكار. ولكن يبدو من النتائج الأولية أن هناك ثلاثة منافسين أقوياء في حلبة الصراع على أوسكار أفضل فيلم هذا العام وهم: «لا لا لاند»، «مونلايت» و «مانشستر باي ذي سي».