«لمن تقرع الأجراس».. السيناتور جون مكين يسترجع شريط حياته في فيلم وثائقي
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
بعد بلوغه 81 عاماً وإصابته بسرطان لا يرجى برؤه، راح السيناتور الأمريكي جون مكين يلقي نظرة متأملة على مسيرة حياته ليس بدافع إحساس بالمرارة ولا لتسوية حسابات وإنما بقدر كبير من الامتنان والرضا.
ويستقي الفيلم الوثائقي (جون مكين: لمن تقرع الأجراس) اسمه من رواية لإرنست هيمنجواي قال مكين إنه استرشد بها خلال حياته.
أنتج الفيلم تلفزيون (إتش.بي.أو) وسيكون عرضه الأول في 28 مايو أيار.
ويبدأ الفيلم الوثائقي بعبارة ”العالم مكان جيد يستحق القتال من أجله وأكره بشدة أن أتركه“، وهي اقتباس من الرواية الصادرة عام 1940 والتي تحكي قصة شاب أمريكي يقاتل في الحرب الأهلية الإسبانية من أجل قضية تفوق حدود ذاته.
ويقول عضو مجلس الشيوخ لست دورات عن ولاية أريزونا والمرشح الرئاسي لمرتين وأحد أبطال حرب فيتنام ملخصا حياته ”لن تتحدث مطلقا إلى أحد حالفه الحظ مثل جون مكين“.
وجرى الإعداد للفيلم، ومذكرات نشرت في 22 مايو أيار تحت اسم ”موجة لا تهدأ“، قبل أن يشخص الأطباء أن مكين مصاب بسرطان الدماغ في 2017.
ويحوي الفيلم مقاطع مصورة من منزله وصوراً شخصية ومقابلات مع أسرته وأصدقائه ومساهمات من كبار أنصاره الجمهوريين ومنافسيه الديمقراطيين، وبينهم الرؤساء السابقون باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج بوش الابن.
ويرصد الفيلم كذلك العديد من معارك مكين السياسية، والتي كانت غالبا ما تضعه في مواجهه حزبه الجمهوري، بشأن قضايا تتراوح من تمويل الحملات الانتخابية وإصلاح نظام الهجرة إلى حقوق الإنسان وتغير المناخ ومناشدات من أجل الكياسة والنزوع إلى روح التسوية بدلا من اتباع سياسات حزبية.
وقال مارك سولتر معاون مكين وكاتب خطاباته وصديقه على مدى 30 عاما ”أنا متردد أن أصفه (الفيلم) شهادة أخيرة على الرغم من أنه من تلك النوعية بوضوح“.
وأضاف ”إنه، أكثر من أي شيء آخر، تعبير عن امتنانه لبلاده لأنها أتاحت له فرصة أن يحيا الحياة الاستثنائية التي قضاها في خدمتها“.
وفي حين حملت مذكرات ”موجة لا تهدأ“ انتقادا للرئيس دونالد ترامب لعدم تمسكه بالقيم الأمريكية، لم يأت الفيلم الوثائقي على ذكره مطلقا.
وقال سولتر إن الفيلم يستهدف السمو فوق الخلافات والنزاعات وتقديم ”نظرة صادقة على حياته.. عيوبه ومزاياه“.
ويعترف مكين أمام الكاميرا بأنه سريع الغضب وينزع إلى بلوغ الكمال.
وبالنسبة لصحته، قال سولتر إن مكين أصيب بعدوى قبل أسبوعين ”ويحاول أن يتعافى“.
وقال مكين في الفيلم ”أعرف أنه مرض خبيث… استقبل كل يوم برضا“.