«سينماتوغراف» ـ متابعات
يمنح «لوكارنو السينمائي» هذا العام جائزة الإنجاز مدى الحياة للمخرج اليوناني السياسي الأسطوري كوستا غافراس، الذي يصنع سينما ناشطة اجتماعية منذ ما يقرب من 60 عامًا، وكوستا الحائز «أوسكار» أفضل فيلم أجنبي عن «زد» سنة 1969 والسعفة الذهبية في كان عن «ميسينغ» الذي نال بفضله أيضاً «أوسكار» أفضل سيناريو مكيّف، سيستلم جائزته يوم 11 أغسطس المقبل خلال الدورة الـ 75 للمهرجان السويسري.
وسيعرض لوكارنو السينمائي أيضًا اثنين من أعمال كوستا غافراس المبكرة، والتي نادرًا ما يتم مشاهدتها الآن: «قوات الصدمة» عام 1967 و «جرائم القتل في السيارة النائمة» عام 1965 .
ولد كوستا غافراس، في اليونان ودرس في المعهد الفرنسي للدراسات السينمائية العليا. فيلمه الأول «جرائم السيارة النائمة» كان عام 1965. وقد أصاب الشهرة من خلال أفلام مثل «الاعتراف» (1970) و «حالة حصار» (1972) و «المفقود » (1982) و «أمين» (2002) و «العاصمة » (2012)، والتي تتميز جميعها بمضمونها السياسي الصريح، وفي عام 2019 تم تكريمه من قبل مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته الـ 76 لجهوده في تطوير السينما المعاصرة، ومنحه كذلك مهرجان سان سيباستيان جائزة «دونوستيا» الفخرية عن مجمل مسيرته.
وصفت جيونا أ.نزارو، المديرة الفنية لمهرجان لوكارنو السينمائي، كوستا غافراس، بأنه قبل أن يكون صانع أفلام سياسي، فهو أولاً وقبل كل شيء مؤلف رائع، موهوب بشعور غير عادي من حيث الشكل والأسلوب، ولم يتخبط أبدًا في سلوكيات المرجعية الذاتية، فقد جدد بلا كلل نظره ونهجه، وهو تجسيد لفكرة نبيلة حقًا للسينما كأداة للتقدم والمعرفة، صانع أفلام لم يتخل أبدًا عن المحادثة مع جمهوره، ويقدم دائمًا نسخته الصريحة من قيمة التسلية والترفيه.
وسيشارك كوستا غافراس في حلقة نقاش في لوكارنو يوم 12 أغسطس.
