«لولا على البازلاء».. الحب يصنع المستحيل
فى اليوم الثانى لمهرجان «القاهرة لسينما وفنون الطفل»
القاهرة ـ «سينماتوغراف»: احمد سعد الدين
شهد اليوم الثانى لمهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الطفل فى دورته الثانية والعشرين نشاطا فنيا متنوعا، حيث أقيمت احتفالات ببهو الأوبرا وسط حضور كبير من الأطفال ونظمت عدة مدارس رحلات الى المهرجان لطلابها، كما عرضت مجموعة من الأفلام المتميزة من بينها الفيلم الالماني «لولا على البازلاء» أحد أفلام مسابقة الأفلام الروائية، والذى يعد من افضل الافلام على مستوى العالم الغربي فقد عرض فى عدة مهرجانات عالمية وحصد جوائز عديدة من بينها جائزة الجمهور من مهرجان سينما الأطفال فيينا 2014، وجائزة بلينزونا 2014 لأفضل مخرج، وجائزة أفضل فيلم روائى من المهرجان الدولى لسينما الطفل في بنجلاديش، كما فازت بطلته تابيا هانستاين بجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان أوليمبيا 2014 الذي يناقش مشاكل الأطفال في مرحلة عمريه مبكره.
تدور أحداث فيلم «لولا على البازلاء ـ Lola on the Pea» الذي أخرجه توماس هيينمان، من خلال فتاه في عمر الزهور تدعى لولا تعيش مع والدتها فى منزل عائم يسمى بازلاء، تفتقد والدها المسافر منذ مدة، فتنزوى عن العالم لفترة طويلة الى أن تتعرف على احد زملائها في المدرسه من أصل كردي لعائله مهاجره الي المانيا بشكل غير شرعي مما يجعله انطوائي وبعيد عن الاطفال الاخرين، وهو ما جعل بينها وبينه نقطه التقاء ليصبحا صديقين حميمين وتتغير نظرة الصديقين الصغيرين الي الحياة، مما يستدعي معه تغيير في سلوك العائلتين، ويعيشان في سعاده بعد عودتهما الي الاندماج في المجتمع الذي استوعب كل منهما، مما يعني تقبل الانسان للاخر الذي يعيش معه علي نفس الارض رغم اختلاف الثقافات.
وعقب انتهاء الفيلم أقيمت ندوه حضرتها بطلة الفيلم الطفله الالمانية تابيا هانستاين ووالدها، وأدارت الندوة الاعلامية رشا ماضي، وقد تحدثت تابيا موضحة ملابسات اشتراكها في الفيلم وكيفية ظهورها بهذا الشكل المتميز رغم انها التجربة الاولي لها في عالم التمثيل، واضافت تابيا ان التحضير للفيلم بالنسبه لها استغرق ثلاثة اسابيع وتم التصوير في شهر.
وأضافت بأنها تدربت كثيرا علي أداء بعض المشاهد التي شعرت أنها تحتاج للانفعالات الداخليه معتمدة بشكل أساسى على احساسها، بالاضافه الي تعليمات المخرج وقد تحدث والد الفتاة والذي حضر الندوه بصحبتها، وقال انه لا يفكر في اشراكها في أعمال اخرى علي الاقل حتى تكمل جانب من دراستها، وتمنى ان تتجه ابنته الي التمثيل في المسرح المدرسي حتى تتقن العمل الفني في هذه المرحله المهمه من حياتها.