لينكلاتر وأصعب مشاهد Boyhood
خاص ـ «سينماتوغراف»
خلال لقائه مع إحدى المجلات العالمية، وجه المحاور سؤالا للكاتب والمخرج ريتشارد لينكلاتر عن أكثر المشاهد الصعبة التي واجهته خلال كتابتها في فيلمه الجديد Boyhood الذي استغرق تصويره 12 عاما.
قال ريتشارد إن مشهد رحيل ميسون عن أمه لإلتحاقه بالجامعة من أهم وأصعب المشاهد في الفيلم، وعلى الرغم من أنه ليس المشهد الأخير، إلا أنه استحوذ على تفكيره طوال 10 سنوات وكان أمرا ضرويا بالنسبة له أن يترك المشهد أثراً عاطفياً كبيراً لدي المشاهد.
ريتشارد لينكلاتر كشف أيضا أن طول مدة تصوير الفيلم فتحت المجال لصناع ونجوم لإضافه خبراتهم وتجاربهم الحياتية فيه، حيث أكد أن مشهد الرحيل بالتحديد مستوحى من حياته الشخصية عندما التحق بالجامعة وودع أمه وكيف كان شعورها في ذلك الوقت، واصفاً حالها بأنها كانت جالسة علي كرسي تدخن بشراهة قبل أن تتوقف وهي متأثرة وعاجزة عن الكلام.
ورفض ريتشارد كتابة سيناريو هذا المشهد طوال الـ 11 سنة حيث بقي مشهد أمه في ذاكرته طوال هذه المدة وفضل كتابته قبل تصويره مباشرة لإيمانه أن افكارنا تتغير مع مرور الزمن بالرغم من اندهاش الكثيرين من حوله لذلك، وقد ساعدته بالفعل الكثير من التجارب التي مر بها هو وأبطال العمل طوال تلك السنوات، فقد رحلت ابنته أيضا للجامعة ورحلت كذلك إبنة أحد المنتجين خلال فترة التصوير.
أضاف ريتشارد أن كل ابطال العمل أضافوا إلي الفيلم من خلال تجاربهم الشخصية وأنه استوحى الكثير من الأحداث من مواقف من حياتهم مثل باتريشيا أركيت وكيف أخذت في البكاء عند عودتها من توصيل ابنها الي الجامعة حينما وجدت نفسها وحيدة بدونه، وكذلك المنتجة كاثلين التي ودعت ابنتها في المطار وعبرت عن هذا الموقف بأنه أسوأ أيام حياتها.
وأخيراً أنهى لينكلاتر حديثه بأن الأبوة والأمومة يمثلان طريقا ذات إتجاه واحد، وأن عليك دائما أن تعطي الكثير وليس بالضروري أن يكون المقابل بالمثل.