بلاتوهات

مؤسسة الفيلم العربي تهنيء زياد دويري بفوز فيلمه بجائزة أفضل ممثل في «فينيسيا السينمائي»

 

خاص ـ «سينماتوغراف»

قدمت مؤسسة الفيلم العربي التهنئة عبر صفحتها على الفيس بوك للمخرج اللبناني زياد دويري، لفوز فيلمه بجائزة أفضل ممثل بمهرجان فينيسيا السينمائي، وكتبت قائلة: تهانينا للمخرج اللبناني زياد دويري والذي فاز فيلمه “قضية رقم 23” بجائزة أفضل ممثل بمهرجان فينسيا السينمائي منذ قليل وسيشارك أيضًا في مهرجان تورونتو السينمائي وسيمثّل لبنان في سباق الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي.

وتجري أحداث هذا الفيلم في أحد أحياء بيروت، حيث تحصل مشادة بين  طوني، وهو مسيحي لبناني، وياسر، وهو لاجىء فلسطيني، وتأخذ الشتيمة أبعاداً أكبر من حجمها، مما يقود الرجلين إلى مواجهة في المحكمة. وفيما تنكأ وقائع المحاكمة جراح الرجلين وتكشف الصدمات التي تعرضا لها، يؤدي التضخيم الإعلامي للقضية إلى وضع لبنان على شفير انفجار اجتماعي، مما يدفع بطوني وياسر إلى إعادة النظر في أفكارهما المسبقة ومسيرة حياتهما.

واستلهَمَ دويري قصة الفيلم التي كنَبَها مع جويل توما، من “حادثة صغيرة” حصلت معه قبل بضع سنوات. ويقول: “صحيح أن الموضوع يعبّر عن نظرتنا  إلى المجتمع، ولكن الهدف الأساسي أن نخبر قصة. وأنا لا أزال من المؤمنين بأن هدف أي فيلم هو إخبار قصة، لا التعبير فقط عن موقف أو وضع سياسي. إنها قصة عن شخصيات الفيلم”. ويضيف: “في فيلمي أطرح أسئلة على المستوى الفني والدرامي وليس على المستوى السياسي والاجتماعي، ولكن لا شك في أن الأبعاد السياسية والاجتماعية تتداخل مع البعد الدرامي، على صورة مجتمعنا اللبناني. والقصة التي يتمحور عليها الفيلم ليست مفتعلة وليست غريبة عن هذا المجتمع، فلا شك في أن ماضينا ترك أثراً عميقاً”.

ويشدد دويري على أن الفيلم “يتضمن جرعة كبيرة من الأمل  والمشاعر الإيجابية”، وهو “يطرح مسألة العدالة، ففي نهاية المطاف، ما يطلبه طوني وياسر هو العدالة، وهي مفهوم مطلق وكبير. وفي طلب العدالة بحث عن الكرامة”.

ولا ينفي المخرج أن فيلمه “قد يثير بعض الجدل”، فهو “لا يطرح مسألة محسومة سلفاً، بل يدفع إلى التفكير”، لكنه يقول:  “ما يهمني أن يحضر الناس الفيلم، ولا مشكلة إذا شجع الفيلم النقاش. حق الناس أن يحبوه أو لا يحبوه. كما في أفلامي، قد يحبه بعضهم، وقد يقوم البعض الآخر ضده، وقد يطرح آخرون أسئلة. هذا جزء من مسؤولية المخرج، إذ عليه أن يتقبل كل الآراء، ويكون مستعداً لها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى