ماجدة موريس في «الإسكندرية السينمائي»: لم أجامل زوجي والنقد يغضب بعض النجوم
الإسكندرية ـ «سينماتوغراف»
أقيمت مساء اليوم ندوة تكريم الناقدة ماجدة موريس على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته ال 34، ووجهت خلالها الكاتبة الصحفية انتصار دردير، التي أدارت الندوة، الشكر لإدارة المهرجان لأنه ابدى اهتمام بعنصر النقد السينمائي ويكرم عدد من النقاد في دوراته الأخيرة، ففي العام الماضي تم تكريم الناقدة نعمة الله حسين، وهذا العام يكرم الناقدة ماجدة موريس، كما يصدر كتاباً عن الناقد يوثق رحلته مع النقد، وربما هذا الأمر يشجع الأمير أباظة رئيس المهرجان على إطلاق اسم أحد النقاد على الدورات القادمة.
وأصافت انتصار دردير، قائلة: إن هذا التكريم للناقدة ماجدة موريس يكتسب أهمية خاصة لأنها تُكرم في مدينتها الإسكندرية، وقد تعلقت الناقدة الكبيرة بالصحافة والفن منذ طفولتها من خلال والدها الذي كان يحرص على إحضار المجلات وقراءتها لأولاده، مؤكدة أنها عاشت تجربة مختلفة لأنها من الجيل الذي درس النقد السينمائي بشكل أكاديمي من خلال معهد النقد الفني واتسمت كتابتها بالرؤية الموضوعية والمصداقية بعيداً عن الهجوم الذي يلجأ إليه البعض فهي تدرك قيمة العمل الفني وتقدر الجهد المبذول به.
وقالت الناقد ماجدة موريس خلال الندوة، إن بعض الفنانين لا يحتملون النقد، وضربت مثالاً بما حدث بينها وبين الفنان الراحل أحمد زكي حينما كتبت فيها تنتقد أحد أفلامه ولم يعجبه، فتحدث إلى رئيس تحرير المجلة، وكانت هي وقتها مديرة التحرير، وطلب منه أن يفصلها من العمل بالمجلة، وقالت مستنكرة الأمر (نسي كل المقالات الجيدة التي كتبتها عن أفلامه لمجرد أني انتقدت أحد أعماله).
وأضافت أن بعض الفنانين لا يتحملون النقد وهم في عز نجوميتهم، ولكن عندما تنحصر عنهم الأضواء يبدأ بعضهم في إعادة حساباته، مثل الفنان محمد سعد الذي بدأ مشواره من خلال فيلم “الطريق إلى إيلات” وأصبح نجم بعد عدة أفلام قدمها، ولكن بعدها أن انحصرت عنه الأضواء بسبب عدم نجاح أفلامه الأخيرة، حتى أعاد له المخرج شريف عرفه بريقه من خلال فيلم “الكنز”، وبعدما كتبت عنه مقال جيد عنه اتصل بها ليشكرها، بالرغم من أنها كتبت عنه من قبل مقالات عديدة ولم يهتم.
وتحدثت الناقدة ماجدة موريس عن زوجها السيناريست الراحل فايز غالي، مؤكدة أنها أول مرة كتبت عنه خبر في المجلة تم وضعه بجانب العمود الذي تكتبه، وهو ما جعلها تقرر عدم الكتابة عنه من قريب أو بعيد حتى لا يظن البعض أنها تجامل زوجها، مؤكدة أنها بعد ذلك لم تكن تكتب اسمه حتى في الأخبار الخاصة بالأعمال التي قام بتأليفها، فالبعض يظن أن الكتابة عن أشخاص قريبين منك محاباة لهم، وأكدت أنها تشعر أنها ظلمته، فهو في البداية كان غاضب من الأمر ولكنه بعد ذلك لم يغضب بسبب شعوره بأن هذا الأمر يرضيها.
وأشارت إلى مشروع فيلمه (المسيح والآخرون) الذي بذل فيه جهداً كبيراً وحصل على موافقة الأزهر والكنيسة لكنه تعثر بسبب تدخل المنتج ورغبته في إضافة مشاهد تحمل وجهة نظر مغلوطة وتصدي له فايز ووصلت الأزمة إلى النقابة.
وتحدث خلال الندوة السيناريست عاطف بشاي مشيداً بكتابات ماجدة موريس وجمعها ببراعة بين النقد التليفزيوني والسينمائي، وأن كتاباتها اتسمت برؤية واعية لكافة عناصر العمل الفني مما جعلها من أهم النقاد الذين يؤثرون في القراء وفي صناع العمل الفني.
وأكد الكاتب والناقد أشرف غريب أنه يعتز اعتزازاً خاصا بهذه الندوة، مشيدً بجهد الكاتبة انتصار دردير في تناولها لمشوار ماجدة موريس من خلال كتاب (حلو ومر السينما) الذي صدر في إطار تكريمه، كما أشار إلى أنه تعرف علي ماجدة موريس من خلال كتابتها النقدية بالجمهورية ثم تعرف عليها أكثر مع كتبها التي تناولت فيها سير عدد من الفنانين.
وفي نهاية الندوة قام المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين، ورئيس اتحاد الفنانين العرب، بتقديم شهادة تقدير من نقابة السينمائيين وميدالية طلعت حرب الذهبية، للناقدة ماجدة موريس، تقديراً لدورها في مجال النقد السينمائي.