ماجدة واصف رئيس «القاهرة السينمائى» : أهم ملامح الدورة الـ 37.. الغاء الجوائز المادية للبرامج الموازية
وندوة حول ترميم الأفلام واحتفالية بمئوية أبوسيف والتلمساني
القاهرة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
قبل أسابيع معدودة من انطلاق الدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائى خلال شهر نوفمبر المقبل تواصل ماجدة واصف رئيسة المهرجان جهودها لاطلاق دورة ناجحة هي الأولى بالنسبة لها بعد توليها قبل شهور مهام رئاسة المهرجان كأول سيدة تشغل هذا الموقع منذ بداية انطلاقه عام 1976.
وفي إطار ذلك كثفت واصف اجتماعاتها واتصالاتها للخروج بدورة تحمل بصمتها، بعد سنوات طويلة قضتها فى باريس عملت خلالها كمندوب للمهرجان فى أوروبا، ونجحت فى استقطاب أفلام مهمة ودعوة نجوم عالميين إلى القاهرة.
وفى حوارها مع «سينماتوغراف» ومع اقتراب الدورة ال37 للمهرجان والتى تقام خلال الفترة من 11 الى 20 نوفمبر 2015 تكشف واصف عن بعض ملامح واستعدادات الانطلاق:
ـ توليت رئاسة المهرجان قبل عدة شهور فماذا كانت أولويات العمل لديك خلال تلك الفترة؟
كان همى الأول هو إعادة ترتيب البيت من الداخل، ووضع لائحة جديدة، وتكوين فريق العمل الخارجى وتسوية مديونيات الدورة الماضية، لأن الفريق المسئول عنها تركها بعد نهاية المهرجان وبخاصة أن لجان الجرد التي شكلتها وزارة الثقافة، التي يتبعها المهرجان، قد أنهت عملها مؤخرا، في حين أن لجنة مشاهدة الأفلام بدأت عملها فى شهر مايو الماضى، وقد أوشكت على الانتهاء من مهامها.
ـ وهل تم الإبقاء على البرامج الموازية التى أضيفت فى الدورة الماضية ؟
نعم، بالطبع، لانها برامج ايجابية ومسابقات مهمة سواء لأفلام الطلبة التى يشرف عليها معهد السينما أو المسابقة العربية التى تقيمها نقابة السينمائيين أو مسابقة جمعية النقاد، لكن التغيير الوحيد الذى أجريناه هو الغاء الجوائز المادية لها بسبب الميزانية، فقد أتيح لسمير فريد الرئيس السابق للمهرجان ميزانية كبيرة العام الماضى تقدر بضعف المتاح لنا بعد تأجيل الدورة السابقة للمهرجان، فحاليا ميزانيتى 6 مليون جنيه، أجنب منها مليون كأجور للسنة المالية، يتبقى لى خمسة ملايين فقط، وهى ميزانية محدودة لاتقارن بميزانيات مهرجانات كبرى، وستشهد الدورة ال37 أيضا عودة ملتقى القاهرة للسينما ويشرف عليه محمد حفظى مع ماجى مرجان، كما يقيم المهرجان ورشة لصناعة الفيلم تشرف عليها د.منى الصبان، وكنا قد أعلنا عنها على الموقع وتقدم لها عدد كبير من الشباب، اختارت اللجنة المسئولة عشرة دارسين من مصر وخمسة من الدول العربية، يتحمل المهرجان تكاليف اقامتهم، وهى ورشة مجانية تقام على مدى أيام المهرجان .
ـ وماذا عن فيلم الافتتاح ؟
لم نستقر عليه بعد وقد نختار فيلما مصريا جديدا للافتتاح بعد أن نشاهد الأفلام المصرية المتاحة، ولكن مايهمنى هو أن أؤكد أنه لن تقام حفلات فى توقيت عرض فيلم الافتتاح، حتى تكون كل الفعاليات السينمائية لها الأولوية عن أى شئ آخر.
ـ الفيلم المصرى أزمة تواجهها كل المهرجانات السينما فماذا عنكم ؟
لدينا أربعة أفلام سنشاهدها تباعا لنختار فيلم أو أثنين من بينها واذا كانت كلها بمستوى متميز يمكن ان نشركها فى المهرجان، سنشاهد فيلم محمد خان (قبل زحمة الصيف) وفيلم المخرجة هالة خليل الذى توشك على انهاء تصويره، ففى مهرجان كان يحدث احيانا ان تشارك أربعة أفلام فرنسية اذا تصادف وجود أفلام تقرر لجنة المشاهدة قبولها.
ـ وماذا عن لجنة تحكيم المسابقة الدولية ؟
ستضم تسعة أعضاء من مختلف الدول ومن بينهم المخرج الدانمركى الكبير بيل أوجست الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان، ومن مصر مروان حامد وداليا البحيرى .
ـ فقرة التكريم لها حضور دائم في كل الدورات فهل سيكون ذلك تكرارا لمهرجانات سبقته؟ أم أنك تراهنين على الاختلاف ؟
يكرم المهرجان فى دورته المقبلة نجومنا االذين رحلوا هذا العام، فاتن حمامة وعمر الشريف ونور الشريف، أعتقد أن شكل التكريم هو الأهم، وستكون فاتن حمامة شعار الدورة القادمة، والحقيقة أن د.محمد عبد الوهاب هو صاحب المبادرة، فقد عرض علينا الفكرة وسوف نعرض بعضا من أهم أفلامها وهناك جائزة تقديرية باسمها يقدمها المهرجان لفنان كبير تقديرا لعطائه وستكون من نصيب الفنان حسين فهمى هذا العام، كما نصدر كتابا عنها من تأليف طارق الشناوى، أما تكريم عمر الشريف فسيقام ليلة 12 نوفمبر ووجهنا الدعوة لبعض نجوم عالمين عاصروه، وسنعرض أربعة من أهم أفلامه هى لورنس العرب، د.زيفاجو، السيد ابراهيم وزهور القرآن، وجحا الذى صوره فى تونس مع كلوديا كاردينالى وستعرض هذه الأفلام بترجمة عربية، كما يصدر كتاب عنه من تأليف محمود قاسم، أما نور الشريف فنعرض مجموعة من أهم أفلامه، تمثل مراحل مختلفة من مشواره الكبير وكتاب من تأليف د.وليد سيف، وهناك تكريم خاص للفنان حسين فهمى، وقد حرصنا على أن يكون التكريم لفنان واحد حتى نحنفى به بشكل يليق ولأن التكريم يفقد معناه فى ظل تعدد المكرمين وقد عرضنا الفكرة على الفنان حسين فهمى ورحب كثيرا وسنقيم ندوة له ونعرض عددا من اهم أفلامه ونصدر كتاب عنه تعكف عليه الناقدة ماجدة موريس.
ـ حدثينا عن أفلام المسابقة الرسمية، وكيف كانت عملية اختيارها؟
اخترنا 16 فيلما تتميز بمستوى فنى عال وتمثل دولا مختلفة واتجاهات متباينة من آسيا وأوروبا وأمريكا والدول العربية، والى جانب أفلام المسابقة يعرض المهرجان مجموعة كبيرة من أهم الأفلام العالمية التى شاركت فى كبرى المهرجانات وتعرض ضمن برنامج مهرجان المهرجانات، وأدعو الجمهور آلا تفوته مشاهدتها، وبالمناسبة فنحن نحاول أن نستحوذ على الجمهور هذه الدورة بتخفيض ثمن التذاكر، من خلال كارنيه خاص ثمنه 50 جنيها يستطيع أن يشاهد به خمسة أفلام داخل المهرجان، أو كارنيه بمائة جنيه يمكنه من مشاهدة عشرة أفلام وستقوم شركة مصر للطيران بعمل سحب على التذاكر وتمنح تذكرتين للفائز للسفر الى أى مكان فى العالم، وسوف يتسلم الجائزة فى حفل الختام، وسيكون للطلبة من كل مدارس وجامعات مصر كارنيه بخمسين جنيها يستطيع أن يشاهد به كل أفلام المهرجان وللنقابات الفنية كارنيه لمشاهدة كافة الأفلام بمئة جنيه، ويمنح المهرجان كارنيهات مجانية للصحفيين، يمكن الحصول على كل هذه الكارنيهات من خلال الموقع الالكترونى للمهرجان .
ـ وهل قام المهرجان بتوجيه الدعوة لأى من نجوم السينما العالمية ؟
دعوة النجوم تحتاج ميزانية كبيرة، وسيتحمل رجل أعمال مصرى دعوة اثنين من نجوم التمثيل العالميين.
ـ وماهى أهم محاور الندوات التى تشهدها الدورة ال37 للمهرجان ؟
سنقيم ندوتين كبيرتين الاولى بعنوان الدولة والسينما، وتهدف الى تحديد موقف الدولة من صناعة السينما، ففى الوقت الذى تتراجع فيه السينما كفن، نحتاج لتشريعات يجب أن يتصدى لها مجلس النواب المرتقب، لأن مصر غنية بالكفاءات والخبرات وسوف نخرج بتوصيات تحدد دور الدولة فى المرحلة االمقبلة، والندوة الثانية عن ترميم الأفلام وسيشارك بها عدد من كبار السينمائيين من مختلف الدول لان الأفلام تراث يجب الحفاظ عليه، وتقيم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع جمعية النقاد السينما لمئوية المخرجين الكبيرين صلاح أبو سيف وكامل التلمسانى يومى 15 و16 نوفمبر بدار الأوبرا ويتضمن ترجمة فورية لكل أحداثه.
ـ كيف تنظرين الى المهرجانات العربية التى تقام كلها فى توقيت متقارب؟ وهل تعتبرينها تنافسا أم تكاملا ؟
أتمنى لها أن تتكامل، ومهرجان القاهرة بعراقته لايدخل فى منافسة مع أى من المهرجانات ونتمنى للجميع النجاح والازدهار، فلاشك أن ذلك ينعكس ايجابيا على السينما، بالنسبة لمهرجان القاهرة فاننى أتمنى أن يصبح مركزا لتسويق الأفلام، بعد أن تتحسن الأوضاع السياسية فهذا سيحقق نقلة كبيرة للمهرجان .
ـ عملت مع أغلب رؤساء مهرجان القاهرة السابقين، فكيف ترين دور كل منهم ؟
سعد وهبة كان ذكيا وكان يهتم بالنواحى التنظيمية ويترك الجانب الفنى ليوسف شريف رزق الله المدير الفنى الحالى للمهرجان، حسين فهمى كان لديه رؤية وتصور وأحلام كبيرة للمهرجان لكنه اصطدم بمعوقات كثيرة، شريف الشوباشى أعرفه منذ فترة اقامته بباريس لكن لم أتعاون معه، عزت أبو عوف كان لطيفا وكانت سهير عبد القادر هى الدينامو مع كل رؤساء المهرجانات، سمير فريد رئيس طموح، أضاف برامج نقلت المهرجان نقلة مهمة لكن كانت هناك مشاكل تنظيمية، غير أننى لم أتمكن من متابعة المهرجان فى دورته الماضية.