أحداث و تقارير

متحف الفن الحديث في نيويورك يحتفي بأعمال بيدرو ألمودوفار

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

يعرض متحف الفن الحديث في نيويورك أفلام المخرج الاسباني بيدرو ألمودوفار العشرين بالتسلسل الزمني إلى يوم السابع عشر من كانون الأول- ديسمبر. تظاهرة كانت فرصة لتقديم فيلم “خولييتا” الذي يعدّ آخر أعمال ألمودوفار.

وقال راجندرا روي، مسؤول قسم الأفلام في متحف الفن الحديث في نيويورك: “بيدرو هو الشخص الذي يكسر الحدود دون خوف منذ عدة عقود، أقصد الطبيعة التخريبية للجنس للكثير من شخصياته. أنت تعرف إنه يركز على النساء، هذا أمر مفروغ منه فهن ينتمين إلى السينما. ولكن عندما بدأ، كان من المشين جدا أن تضع تلك الأشياء في الصدارة وقد حان الوقت في الحقيقة أن نركز على ذلك”.

كما في معظم أفلام ألمودفار، يركز “خولييتا” على المرأة من خلال أم معذّبة يحوطها المخرج بمناخات الفيلم القاتم، وترافقها الموسيقى التي توحي بالخطورة طوال ساعة ونصف الساعة. “خولييتا” نشيد عن الوحدة والخيبة، فالمخرج وحتى مع فيلمه العشرين، لم يغيّر من عاداته التصويرية. فكلّ شيء عاديّ إلى درجة تحول العادية إلى نمطية وموضوع للفيلم نفسه.

وعلق بيدرو ألمودوفارعلى التظاهرة قائلا: “متحف الفن الحديث دعاني لأول مرة في العام أربعة وثمانين لتقديم فيلمي” ماذا فعلت لأستحق هذا؟ “ كجزء من مهرجان متحف الفن الحديث، تعلمون؟ كانت ولادتي أنذاك بالنسبة للجمهور الأميركي هنا، وبالتالي فالأمر مؤثر أن أعود بعد أكثر من ثلاثين عاما لنفس المكان مع الفيلم الجديد”.

قصة خولييتا تصوير لسيدة تجد نفسها وحيدة بعد وفاة حبيبها وعدم رغبة ابنتها الوحيدة بعد سنوات في التعرّف إليها. يبدأ الفيلم مع تحضيرها للانتقال من مدريد إلى البرتغال، إلا أنّ لقاءها في الشارع بصديقة ابنتها التي تكلّمها عنها، يعيد إحياء أشباح ماضيها الأليم، فينطلق عمل ألمودوفار الذي يصيغ فيلمه مرة جديدة على شكل علب تتضمن الكثير من الأسرار، كما أنّ الزمن عند ألمودوفار لا يمرّ هكذا، فهو يترك ندوباً وجراحا لا تلتئم، تماما كجراح خولييتا.

وقالت الممثلة روسي دي بالما: ” في اللغة الإنجليزية نقول نجسد وبالفرنسية نلعب وبالاسبانية نمثل، ولكن أفضل شيء مع بيدرو هو أن ألعب لأنني ألعب بشكل حقيقي معه والعمل معه مسلي جدا. نحن نتمتع حقا وأنسى نفسي تماما عندما أكون معه”.

ومن المعروف أن اسبانيا اختارت فيلم “خولييتا” لبيدرو ألمودوفار لتمثيلها في جوائز الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، ليكون بذلك الفيلم السادس للمخرج الذي يدخل منافسات الأوسكار الخاصة بأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى