مقابلات

محمد التركي «رئيس البحر الأحمر السينمائي» لـ «سينماتوغراف»: نقدم مهرجانًا بمعايير عالمية

ـ كل مبادراتنا سيكون لها دوراً مهماً في تغيير مسار صناعة السينما

ـ إختيار مشروعات الأفلام عبر صندوق الدعم تخضع لتقييمات دقيقة

جدة ـ «سينماتوغراف»: صادق الشعلان

يشهد يوم 5 ديسمبر المقبل إنطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي كأول مهرجان سينمائي دولي يقام بالمملكة العربية السعودية، والذي أُنشئ بمبادرة من وزارة الثقافة السعودية، وسيقام بمدينة جدة التاريخية،  يعد القائمون على المهرجان بأن يصبح قبلة لعشاق السينما، وصانعيها من جميع أنحاء العالم، ويُشكل حدثًا يترقبه المهتمون ويثير حماسًا واسعًا في الوسط السينمائي والترفيهي.حيث يشهد تقديم أحدث الأفلام العالمية في عرضها الأول ، كما تُعرض الأعمال التجريبية المغايرة للمألوف، وضمن فعالياته يُعاد اكتشاف روائع السينما الكلاسيكية، ليكون بمثابة مظلة تضم تحتها برامج عدة ومبادرات وأنشطة واستثمارات ومنح، تسعى لاكتشاف المواهب وخلق فرص جديدة للنهوض بصناعة السينما المحلية والإقليمية والتواصل مع رواد السينما حول العالم.

«سينماتوغراف» التقت ورئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد التركي في حوار حول الاستعدادات للمهرجان والمفاجآت التي يعدها للجمهور وعن موقع المرأة فيه، إضافة إلى قضايا أخرى عديدة في الحوار التالي.

أيام قلائل تفصلنا عن انطلاقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ، هل استكملت إدارة المهرجان الترتيبات كافة، سعيًا لتدشين ناجح؟

  نعمل جاهدين لكي نقدم مهرجانًا بمعايير عالمية وبحضور باهر ومفاجآت تليق بمستوى المهرجان في أرض المملكة. وقد أعلن سوق البحر الأحمر مؤخرًا عن المشروعات والأفلام قيد الإنجاز التي تم اختيارها للمشاركة في دورته الافتتاحية، والتي ستقام من 8 – 11 ديسمبر بالتزامن مع فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة. وأصبحت جميع الفعاليات والمبادرات على هامش المهرجان مُفعّلة، ونعد الجمهور بما يسره.

ماذا يمكن أن تشهده الدورة الأولى التي يترقبها المشتغلون في السينما، سعوديين وعربًا ودوليين، من أنشطة وبرامج جديدة لم يعلن عنها حتى الآن؟

■ مهرجان البحر الأحمر الدولي سيكون له دور مهم في تغيير مسار صناعة السينما على مستوى عالمي. أطلقنا كل المعلومات والبيانات حول برامجنا هذ العام وآخر ما اعلنا عنه لجان تحكيم مسابقة اليسر، ويكفي القول أننا سنستقبل نخبة رفيعة من صناع السينما والمشغلين من حول العالم. ونسعى إلى وضع السعودية على خريطة العالم بمواهبها السينمائية ودعمها الذي سيشمل المنطقة عامة.

ولماذا تم اختيار مدينة جدة التاريخية مقرًّا ونقطة انطلاق لمهرجان البحر الأحمر السينمائي؟

  جدة التاريخية بقعة ثمينة في أرض المملكة فهي ملتقى الحضارات والثقافات؛ حيث شهدت اتفاقيات تاريخية واجتماعية وثقافية على مر السنين.. البلد كما نحب أن نطلق عليها هي مركز ثقافي وتراثي وتاريخي عريق… تتمتع بمعمار بالغ التميز والجمال ما بين الشرفات والمشربيات الجميلة التي تتزين بها مبانيها العتيقة، وأناسها بأصالة ضيافتهم وكرمهم…

نعلم جيدًا ما وصلت اليه المملكة من تسخير التقنية حتى أضحت من الدول المتقدمة في توظيفها على نطاق واسع، إلى أي حد كانت استعانة المهرجان بالتقنية لتنفيذ برامجه، وهل ستكون هناك فعاليات «أون لاين»؟

  بكل تأكيد، تابعونا لمعرفة أخبارنا ومستجدات فعالياتنا الجديدة أولاً بأول.

هل يوجد تعاون أو تنسيق بين مهرجان البحر الأحمر وبقية الكيانات المعنية بالسينما في السعودية؟

  نكرس جهودنا وطاقاتنا بالعمل المستمر مع هيئة الأفلام وصناع السينما السعودية من مخرجين ومنتجين وممثلين.

محمد التركي منتج سعودي قام بإنتاج أفلام كثيرة في هوليود، أنتج حتى الآن سبعة أفلام خلال أقل من سنتين وبمشاركة كبار نجوم السينما في أمريكا وأوروبا، بدأ عام 2010 بالفيلم المستقل The Imperialists Are Still Alive الذي أنتجه للمخرجة البريطانية زينا دورا والذي حاز على تقدير عالٍ في مهرجان صندانس كما حقق الجائزة الأولى في مهرجان وارسو السينمائي. وأنتج أربعة أفلام أمريكية من بطولة نجوم الصف الأول، الفيلم الأول هو أربيتراج-Arbitrage، والفيلم الثاني في 2012 عنوانه Adult World وهو من بطولة جون كوزاك والنجمة الشابة إما روبرتس، لعب بطولة فيلمه الثالث النجم الشاب زاك إيفرون ودينيس كويد وهيذر غراهام ويحمل عنوانAt Any Price، أما فيلمه الرابع فهو What Maisie Knew من بطولة النجمة جوليان مور.

تمكين المرأة سينمائيًّا، هل يبذل المهرجان جهودًا لهذه الغاية؟

  ندعم المواهب السينمائية على جميع الأصعدة ونقف يدًا بيد لكي نرتقي بصناعة السينما السعودية، ومنح الفرص بالتساوي للمرأة والرجل.

ما الذي أعده المهرجان لجذب الجمهور ورفع وتيرة زيادة الإقبال؟
 منذ الإعلان عن هذا الحدث المرتقب فقد جذب المتابعين وأثار حماسًا واسعًا في الوسط السينمائي والترفيهي عامة. وجاءت مشاركتنا في مهرجان كان ومهرجان البندقية هذه السنة مع مواهب السينما السعودية والعربية، والفعاليات المصاحبة التي شاركنا فيها على الصعيد العالمي، يؤكد أننا جهزنا للجمهور جدولًا حافلًا مليئًا بالمفاجآت، حيث نستقبل صناع السينما من أنحاء العالم بقائمة حضور قوية تليق بمستوى المهرجان.

هل تتوقع أن يكون للمهرجان إسهام كبير في دفع عجلة السينما في السعودية والمنطقة العربية إلى الأمام، بوتيرة سريعة أكثر مما مضى؟

  بكل تأكيد، وسنسعى لذلك مع كل خطوة قبل انطلاق المهرجان وبعده.

خصص مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي صندوقًا لدعم المشروعات السينمائية وكانت البداية مع تمويل 14 مشروعًا سينمائيًّا. ماهي معايير اختيار هذه المشروعات، وكيفية آلية التمويل؟

  تخضع جميع المشاركات إلى معاينات دقيقة من المختصين، حيث ندرس جميع المشروعات بأدق التفاصيل، تهمنا القصة والرسالة وبكل تأكيد الإبداع والابتكار في الإخراج والإنتاج.

أخيرًا، هل أنتم متفائلون بالانطلاقة؟

  الحماس لا يسعنا، نحن نترقب الحدث ومشاهدة الرؤية وهي تبصر النور على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى