المهرجاناتالمهرجانات العربيةمهرجان القاهرةمهرجان قرطاجمهرجانات
محمد بوغلاب: دور السينما مهم فى توعية الرأى العام والتصدى للإرهاب
حلقة بحثية عن مهرجان قرطاج على هامش “القاهرة السينمائي”
محمد بوغلاب: دور السينما مهم فى توعية الرأى العام والتصدى للإرهاب
خاص ـ “سينماتوغراف”، تصوير: منال الليثي
أقيم، أمس الأحد، جلسة لمناقشة البحث المقدم حول “مهرجان قرطاج السينمائى” فى المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، ضمن حلقة بحث المهرجانات العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ36، وبدأت اللقاء بتقديم الدكتور ناجى شاكر منسق الحلقة البحثية للناقد والصحفى “محمد بو غلاب” من تونس، والذى ناقش موضوع بحثه عن “مهرجان قرطاج”، منذ بدايته حتى آخر دورة له عام 2012.
واستهل بوغلاب حديثه بالتعبير عن فرحته بهذه الحلقة التى نظمها واستضافها مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام، وقدم الشكر للقائمين عليه، ثم وصف مهرجان قرطاج بكونه موضوعيا يبتعد عن الاهتمام بالسجادة الأحمر ودعوات النجوم فحسب، ولكنه يعرض أفلاما ذات معنى وأهمية.
كما تحدث عن السينمات ودورها المهم فى توعية الرأى العام والتصدى للإرهاب المنتشر فى الدول العربية فى الفترة الأخيرة، فتونس أيضا تعانى منه وليس مصر فقط، فالإرهاب موجود فى الجامعات والمدارس والشوارع، والمتسبب فى ذلك اختفاء السينما ونقص الوعى، مما يسهل عملية إقناع الشباب وتغييب وعيهم.
وتحدث محمد بوغلاب عن دورات المهرجان التى تأتى كل سنيتن، فقال إن أول دورة له ترأسه الأمين الشابى شقيق الشاعر الكبير أبو القاسم الشابى، أما ثانى دوراته عام 1968 حجبت جائزة التانيت الذهبى، ولكن اللجنة نوهت بفوز فيلم (البوسطجى) لحسين كمال من مصر، وفى الدور الثالثة فى أكتوبر 1970 كان يرأس لجنة التحكيم “أحمد كامل مرسى” من مصر، وحصل فيها المخرج الراحل يوسف شاهين على التانيت الذهبى لفيلم (الاختيار)، وفى دورة المهرجان عام 74 حدث تراجع ملحوظ فى عدد الدول المشاركة، وفاز فيها “عمال عبيد لمحمد هندو” من موريتانيا لفيلمه “كفر قاسم”، وفى عام 1978 تم إسناد أول جائزة مالية مع رمز التانيتوتم تكريم الفنانة فاتن حمامة ويوسف وهبى.
وأكمل الناقد محمد بوغلاب حديثه مسلطا الضوء على دورة المهرجان الـ9 والتى وصفها بالفوضوية، حيث كان يتم تغيير دور العرض باستمرار وغاب فيها التنظيم، حيث لم تفتح الأبواب أو تغلق فى معاد محدد، وقال “إذا غاب التنظيم تواجد الفشل “وقد حجبت فيه كل جوائز مسابقة الفيلم القصير”. كما ذكر احتجاج الفنانة فردوس عبد الحميد على عدم إسنادها جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان قرطاج عام 1986، كما وصل نبأ مقتل المخرج نيازى مصطفى خلال المهرجان، وفى عام 1990 كان رئيس اللجنة هو المخرج المصرى يوسف شاهين، وتمت إضافة جائزة جديدة وهى أحسن إخراج، والتى أسندت لعبد الرحمن تازى عن فيلم “باديس”، وفى دورة عام 1992 حصل الفنان الراحل أحمد زكى على جائزة أحسن ممثل لفيلم “ضد الحكومة” لعاطف الطيب، وفى دورة عام 1998 حصل الفيلم المصرى “عرق البلح” لرضوان الكاشف على التانيت الفضى، فى أكتوبر عام 2000 فاز الفنان المصرى باسم سمرة على جائزة أحسن ممثل، وفى عام 2002 فاز مروان حامد من مصر بالتانيت الذهبى للفيلم القصير عن فيلمه “ليلى”، وفى عام 2004 فاز محمد عسلى من المغرب على التانيت الذهبى عن فيلم “الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء”، وهى أول مرة تفوز فيها المغرب بالتانيت الذهبى للأفلام الطويلة.
وقال بوغلاب أن فيلم “هى فوضى” ليوسف شاهين وخالد يوسف كان فيلم افتتاح المهرجان عام 2008، كما تم تكريم يوسف شاهين خلاله، كما أوضح أن عام 2010 كان عام السينما بناء على قرار من الرئيس السابق بن على، وقد أقيمت مسابقات وطنية للأفلام التونسية الطويلة والقصيرة والوثائقية.
وختم محمد بوغلاب حديثه عن دورة نوفمبر عام 2012، والتى تم فيها تكريم “سليمان سيسى وتوفيق صالح والطيب الوحيشى”، وقد كُرمت أيضا السينما الجزائرية بمناسبة مرور 50 عاما على ظهورها وانتشارها، وقال إنه خلال الفترة من عام 1966 حتى 2012 تم توزيع “22 تانيت” كان نصيب الدول العربية “17 تانيت” منها 5 لتونس و3 لمصر و2 للسنغال.