محمد ممدوح: شخصية «أبو صدام» مركبة ونادين خان بطل الفيلم
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
عُقدت أمس، على هامش مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43 بدار الأوبرا المصرية، ندوة فيلم “أبو صدام”، الذي ينافس ضمن المسابقة الدولية للمهرجان، بحضور أبطاله محمد ممدوح، أحمد داش، زينة منصور، السيناريست محمود عزت، والمخرجة نادين خان.
وقال ممدوح بطل الفيلم: “أبو صدام، شخصية جديدة وجريئة بالنسبة إليّ، التناقض بين المشاعر الداخلية والشكل الظاهري، أمر صعب جداً كونه يبدو قوياً وعنيفاً، لكنّ في داخله حزناً وضعفاً وانكساراً. شخصية أعتبرها مركبة وفيها تحولات صعبة”.
وأضاف: “شخصية أبو صدام سائق اللوري لم تكن سهلة، قوية وثرية، لكنه يشعر دائماً بالظلم، هو ضعيف رغم أنّه يبدو قوياً يقهر الناس وعصبي مسكين، وظروفه وحياته تجعله دائماً تحت ضغط. فيلم سينمائي جذبني، وتحمست له، وأرفض تصنيفه”.
وعن تعاونه مع أحمد داش في شخصية “التباع” قال: “داش كان يرتب الكابينة وينظفها ويضع كل الأغراض بنفسه قبل كل مشهد، تعايش مع الشخصية جداً، كان يصر على الجلوس في مكانه بالتريلا حتى بين المشاهد”.
وتابع: “الورق دائماً هو العنصر الحاسم في قبول أي عمل أو الاعتذار عنه، ولا أخطط لاختيار وتجسيد أدوار بعينها، أهم حاجة أن يكون العمل مختلفاً، والمخرج الذي يتعاون معي”.
ولفت إلى أنّ البطل الحقيقي للفيلم هو مخرجته نادين خان، وأكّد أن هناك مجهوداً كبيراً، وظلت على الورق في كل كلمة مع السيناريست.
وأوضح: “التصوير داخل التريلا كان صعباً، وتسبب لي في حالة من التوتر. أول يوم تصوير بالنسبة إلي كان لحظات الذروة بالنسبة للشخصية، كنت متوتراً، وانعكس ذلك على اللوكيشن، كل العمل كان يحتاج مجهوداً، إضافة إلى أننا بدأنا التصوير من نصف أحداث الفيلم، والتي كانت تصاعدية، وهو أمر يحتاج إلى تركيز كبير للغاية”.
“أبو صدام” يمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتم التحضير له وتصويره على مدار عام ونصف العام، وتدور أحداثه في 60 دقيقة.
تدور أحداث فيلم “أبو صدام” عن السائق “أبو صدام” الذي يعود لمهنة القيادة من جديد بعد غيابٍ دائم لخمس سنوات، فيصطحب معه مساعده الصغير “حسن” في المهمة الجديدة التي كلف بها، ومن خلال القصة نتعرف علي شخصية “أبو صدام” والمسببات لتلك الحالة المزاجية والعدوانية والملتوية أيضاً.