Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أحداث و تقاريرأهم العناوينالمهرجانات العربية

مخرج الفيلم الألمانى: صنعت «حماقات» من أجل طفلى

القاهرة ـ «سينماتوغراف»:  مروة أبو عيش

شهد اليوم الأخير لمهرجان القاهرة الدولى لسينما وفنون الطفل عرض الفيلم الألمانى «Fiddlesticks  أو حماقات» للمخرج فيت هيلمر الذى جاء ليوم واحد لزيارة القاهرة وحضور عرض وندوة فيلمه، متجها بعدها الى روسيا والولايات المتحدة حيث يعرض فيلمه الذى شارك فى 45 مهرجانا وحصل على 7 جوائز من مهرجانات عالمية.

تدور أحداث الفيلم داخل بلدة صغيرة بألمانيا حيث يسعى الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وست سنوات لعمل اختراعات مبتكرة سعيا منهم لانقاذ أجدادهم من الحياة فى دور المسنين، الفيلم – بحسب رأى المخرج – يحاول تسليط الضوء على مدى أهمية العلاقة بين الأبناء والأجداد الذين يهتمون بأحفادهم أكثر من الأباء أنفسهم، ولكن حينما تزداد متاعبهم يكون مصيرهم الاقامة فى دور المسنين.

20150326_114850

أقيمت ندوة عقب عرض الفيلم أدارتها عطية خيرى وحضرها جمهور من الأطفال الذين  تفاعلوا مع الفيلم  وقاموا بطرح تساؤلاتهم على مخرجه.

حول سبب اختياره لموضوع الفيلم الملئ بالخيال العنيف، قال المخرج فيت هيلمر: «أن فكرة الفيلم أساسا لتشجيع الابتكار والابداع، وأنه اذا كانت بعض الدول الأوروبية تقوم بعمل اختبار على منتجاتها قبل أن تطلقها للجمهور، فاذا نجحت تطرحها للتوزيع على نطاق أوسع، وهى نفس الفكرة التى أسعى لتوصيلها والتى يقوم الأطفال الصغار بتنفيذها من خلال ابتكاراتهم لبعض المنتجات وحاولت تقديم ذلك بطريقة بسيطة وشعرية من خلال هذه المجموعة من الأطفال».

وتحدث أيضا هيلمر عن فكرة الفيلم وكيف جاءته فقال:

«عندما كان طفلى عمره أربع سنوات أردت أن أصحبه الى السينما و كانت الأفلام التى تناسب عمره من نوعية الرسوم المتحركة، لكنه عبر عن سأمه من أفلام الكارتون فرأيت أن أقدم له فيلما من نوعية مختلفة لم يشاهدها من قبل، واخترت أن أصنع فيلما روائيا من أجله ومن أجل كافة الأطفال في مثل عمره، فسألته ماذا تريد أن تشاهد في هذا الفيلم؟ فقال «أريد أن أرى مركبا وقطارا وعربة مطافئ وعربة بوليس» فسألته وماذا ستفعل بكل هذه الأشياء، قال أريد أن يحصل تصادم بينها وتقع حادثة كبيرة، وكانت هذه نقطة البداية التى انطلقت منها الى فكرة الفيلم».

«لقد قمت بصناعة هذا الفيلم للتقرب من ابنى الذى ذهب مع أمه الى باريس عقب انفصالنا، فكان الفيلم بمثابة إهداء له وطريقة للتواصل معه».

وسأله أحد الأطفال عما اذا كان يرى أن الفيلم يمثل خطورة على الأطفال لما فيه من تصرفات غريبة من قبل الأطفال الذين يتسلقون الجرار وأفعال أخرى من هذا القبيل من الممكن أن يقوم الأطفال بتقليدها، فأجاب هيت بثقة «أعتقد أن الأطفال أذكياء جدا ويعرفون كيف يميزون بين الواقعى والخيالى، فهم يتمتعون بحس عالى ويحسنون التقدير، وهناك أكثر من مائة ألف طفل شاهدوا الفيلم إلى الآن ولم يقم أحدهم بفعل أمر خطير كتسلق الجرار الذى ذكرته»، كما تحدث هيت عن سبب اختياره لعنوان الفيلم Fiddlesticks وماذا يعنى فقال: «ان الاسم يعنى None sense أو شئ بلا معنى واخترته لأنه اسم طريف ويطلق دائما على الأطفال لأنهم يقدمون عادة على أفعال حمقاء ليس لها معنى، كما أنه فيلما خياليا من الدرجة الأولى وقد أظهرت الأطفال وأبطال الفيلم وكل الشخصيات كما يحب أن يشاهدها الصغار».

20150326_121055

 وحول الصعوبات التى واجهها أثناء تنفيذ الفيلم قال: كان اختيار الأطفال أمرا صعبا جدا، خاصة فى عمر الأربع سنوات فلقد قمت باختبار 1000 طفلا حتى استقريت على هؤلاء الأطفال الستة واستغرق التحضير شهرا من أجل تعليم الأطفال كيف يمثلون فيما إستغرق التصوير شهرين كاملين وكان من الصعب نقل أحساسهم بشكل طبيعي مما تطلب منى الكثير من الجهد.

وسألته طفلة حول القيمة الأخلاقية التى يريد أن يقدمها من خلال الفيلم، فتوجه فيت الى الطفلة التى طرحت هذا السؤال وقال لها : «أنت من يجب أن يحدد اذا ما كنت قد خرجت بعد مشاهدة الفيلم بقيمة أخلاقية أو استفدتى بشكل ما».

وأضاف موجها حديثه الى الأطفال: «أنت من تستطيع أن تحدد بنفسك ماذا أستفدت» .. فكل واحد منكم قد يستفيد بشكل مختلف عن الأخر، أما اذا كنتم تريدون رأيا بالفعل فأهم شئ آلاتصنتون طوال الوقت الى أبويكم لأنهم لا يعرفون كل شئ وليسوا دائما على صواب، بالطبع عليكم أحترامهم ولكن فكروا واستخدموا عقولكم فيما يقولونه لكم – ومع إحترامى للجميع – لكن على الأباء والأجداد أن يتقربوا من أولادهم و أن يعطوهم المزيد من الوقت».

وتحدث فيت هيلمر أيضا عن أهم عوامل نجاح أى فيلم من وجهة نظره ، فقال: «كان هناك مخرج كبير يقول دائما، تستطيع أن تنجح اذا ما توافرت لك ثلاثة أشياء السيناريو الجيد والسيناريو الجيد والسيناريو الجيد».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى