«مخيم صانعي أفلام المستقبل» يهدف إلى تعزيز المواهب الشابة
دبي ـ «سينماتوغراف»
منحت ورشة عمل في دبي بعنوان «مخيم صانعي أفلام المستقبل»، فرصة استثنائية لتعليم الأطفال أسرار الفن السابع على مدى شهر، واستضافتها «ريل سينما» في إطار التزامها بالمسؤولية الاجتماعية، وحرصها على المساهمة بدور إيجابي في تأسيس جيل جديد من المواهب السينمائية في دولة الإمارات، وتختتم الورشة بتنفيذ أفلام قصيرة مدة كل منها دقيقة.
ومن المقرر أن تعرض هذه الأفلام التي ساهمت في إعدادها «جامعة مردوخ»، بتدريب من قبل بعض المتخصصين في الجامعة، في حفل يسبقه حفل السجادة الحمراء في 3 سبتمبر 2015 خلال فعاليات «مهرجان ريل سينما للأفلام القصيرة» في دبي، بحضور شخصيات بارزة ستقدم الجوائز للمبدعين الصغار.
ميثاء الدوسري الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للورشة «إعمار لتجارة التجزئة»، التي حصدت جائزة «أفضل مشغل للمرافق الترفيهية لعام 2015»، خلال فعاليات الدورة العاشرة من جوائز RLI العالمية، أوضحت أن ورشة عمل «مخيم ريل سينما لصانعي أفلام المستقبل» مبادرة تقدم منطلقاً قوياً للأطفال ليتعلموا المناهج الفنية والتقنية المتبعة في القطاع السينمائي، وإنتاج أفلامهم الخاصة بكل مراحلها، بدءاً من كتابة النص وحتى استكمال العمل النهائي.
مواهب واعدة
وقالت: تتبوأ دولة الإمارات موقعاً رائداً في القطاع السينمائي على مستوى العالم العربي، وتقدم مواهبنا الواعدة العديد من الأعمال الفنية الهامة التي تحظى باهتمام واستحسان كبيرين، ونتطلع من خلال ورشة عمل «مخيم صانعي أفلام المستقبل» إلى ترسيخ مفاهيم الثقافة السينمائية لدى الأطفال عبر تعريفهم بمختلف العناصر التي يتضمنها إعداد الأفلام.
وأضافت: إن اطلاع الأطفال على التقنيات والأدوات التي تدخل في صناعة السينما سيسهم بدور مهم في إعداد جيل جديد من السينمائيين المميزين في الدولة، بما ينسجم مع التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا تجاه المجتمع، لافتة إلى أن الأفلام التي تم تنفيذها من قبل المتخصصين، ستعرض على لجنة أخرى من المختصين في عالم الفن السابع، لاختيار الأفلام الفائزة ضمن حفل ضخم، وكأنه مهرجان سينما عالمي.
من جانبه أكد دانيال آدكنز، المدير الأكاديمي لجامعة «مردوخ» في دبي: نتمنى أن تخرج هذه المبادرة نخبة من المخرجين المتميزين في المستقبل، ونأمل دائماً بتنفيذ الأفلام التي تعكس وجهة نظر الأطفال وعالمهم، فغالباً ما ينسى الكبار الخيال الطفولي وملكة الإحساس المرهف الذي يتمتع به الأطفال في مراهقتهم، ولذلك من المهم تذكيرهم بأهمية مرحلة الطفولة والمراهقة من جديد، وهذا يتم عن طريق طرح الذكريات من خلال قصص حية تعبر عن التجارب والعواطف التي تتعايش مهم.
فرصة متميزة
وعن رأيهم في «مخيم صانعي أفلام المستقبل»، قال الموهبة أرناف كيديا، 9 سنوات: أنا سعيد، وأشعر بأنني محظوظ بهذه الفرصة المميزة التي تمكنني من تعلم أساليب الإخراج، إذ أنني أمارس التمثيل منذ كان عمري عامين، وهذه الورشة هي فرصتي لإبراز مواهبي وشغفي لتعلم الأساليب الصحيحة لفن الإخراج وكتابة النص والتمثيل. فيما عبر سامرت جوبتا 9 سنوات عن سعادته للمشاركة في هذه الورشة وقال: أنا ممتن لوالداي؛ لأنهم قدموا لي كل التشجيع للالتحاق بمخيم صانعي أفلام المستقبل، وحرصاً على تسجيلي في المخيم فور معرفتهم بفتح باب التسجيل، متمنياً أن يصبح في المستقبل مخرج أفلام مشهور.
مواهب إبداعية
وقال جمال الشريف مدير عام مدينة دبي للاستوديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي: هناك زيادة ملحوظة في عدد الدورات التعليمية المتعلقة بصناعة الأفلام، في دبي وفي منطقة الخليج، وذلك نظراً للإقبال المتزايد، وبالأخص من جيل الشباب، على صناعة الأفلام القصيرة، ونحن سعداء بشراكتنا مع هذه المبادرة المتميزة التي سوف لا تقتصر أهميتها على دورها في تعزيز المواهب الابداعية الشابة فقط، بل سوف تقوم أيضاً بإتاحة الفرصة لجيل الشباب من صناع السينما في دولة الإمارات، للحصول على الإرشاد والتدريب المتميز، فضلاً عن إطلاعهم على الجوانب المختلفة لهذه الصناعة في سن مبكرة.
جهود جبارة وجميلة ومتحركة دمتم للفن وتطوره وخدمتا للسينما في الوطن العربي وعلما لاطفالنا المبدعين