إضاءات

مراجعة فيلم «الأبديون» قبل صدوره 5 نوفمبر المقبل

الوكالات ــ «سينماتوغراف»

«الأبديون ـ‏ Eternals» فيلم من إنتاج شركة مارفل وإخراج كلوي تشاو، ومن بطولة ريتشارد مادن، جيما تشان، كميل نانجياني، سلمى حايك، ما دونغ سوك، باري كيوغان، أنجلينا جولي، وكيت هارينغتون.

تدور أحداثه حول (الأبديون) وهم مجموعة من المخلوقات الفضائية غير الفانية التي تعيش وسط البشر على الأرض، ولديهم القدرة على حمايتها والدفاع عنها من الخطر الخارجي، مدته على الشاشة 157 دقيقة، ويطرح في صالات السينما بأميركا وحول العالم 5 نوفمبر المقبل.

يجمع الفيلم قصصاً تبلغ قروناً من الزمن، وفريق كامل من الأبطال المختلفين في تكوين مذهل بصرياً مع تمثيل متألق، لكن تصبح القصة مثقلة عندما يتحول الصراع إلى نطاق كوني، وكان يمكن لها أن تكون أكثر إثارة ونجاحاً لو كانت محددة وضيقة ومركزة، ولذلك واجهت المخرجة كلوي جاو تحدياً مستحيلاً وتعاملت معه بالروعة والمهارة والمشاهد الطبيعية الساحرة التي تشتهر بها.

يروي الفيلم قصة 10 مخلوقات خالدة عبر تاريخ الأرض وهم يقاتلون لحماية الكوكب من  (الديفينتس)، وهي مخلوقات ضخمة وقاتلة لمن لا يعرفها، حيث تتبع سيرسي وإيكريس وكينغو وسبرايت وفاستوس وماكري ودوريغ وثينا وجلجامش قائدهم آجاك في مهمة لخدمة آريشيم السماوي.

 يتمتع الأبديون بمجموعة قوى فريدة، وكما يمكنكم أن تتخيلوا، يعيش كل منهم أيضاً الدراما الشخصية الخاصة به داخل عائلتهم الصغيرة المعقدة. وفي حين لا يحصل الجميع على نفس القدر من وقت الظهور على الشاشة، إلا أنه يمكنكم أن تتخيلوا طول هذا الفيلم بالنظر فقط إلى حجم طاقم التمثيل الرئيسي.

يتم المزاح بأن الفريق كان هو الآفينجرز الأصليين بضعة مرات في الفيلم، مما يساعد قليلاً على فهم النطاق الواسع الذي تحاول القصة تحقيقة. قد يكون فريق الأبديين متشابك بطريقة لا تمكننا حقاً معرفة أصولهم بشكل فردي، ولكن تخيلوا مشاهدة أول فيلم لسلسلة أفينجرز  بدون تعريف مسبق للفريق، وهذه هي المهمة الجنونية التي كُلفت بها المخرجة كلوي جاو، وهي على العموم تنجح بالارتقاء لمستوى هذ التحدي.

نتمكن مع وقت الفيلم من فهم مزاج ودوافع كل من الأبطال العشرة بشكل جيد دون نفخ القصة وأعطائها حيزاً كبيراً. لكن لو كان هناك جانباً تفشل فيه العلاقة الديناميكية بين الفريق فهي في مسألة خلود كل شيء. حيث يتم إرتكاب خطايا جسيمة طيلة الوقت، ويبدو أن الجميع يسامحون وينسون بسرعة. هذا على الأرجح لتصوير أن الضغائن تصبح مملة بعدما تعيش لعدة قرون، لكنه يجعل التأثير العاطفي لصراعهم الداخلي أقل.

أحد أكثر جوانب الفيلم متعة هو أنه يمكن أن تكون في غرفة مليئة بعشرة أشخاص، ويمكن أن تختار منهم عضواً مفضلاً مختلفاً في الفريق سواء من ناحية الشخصية أو الأداء، حيث يتميز كل من الأبطال بصفاته الفريدة الخاصة به.

في نهاية المطاف، يبدو أن أولئك الأبديون المعقدون بشريون أكثر من معظم أبطال مارفل. ربما يعود السبب في ذلك إلى تنوع الفريق، أو علاقاتهم الفوضوية جداً. في كلتا الحالتين، للإنسانية تأثير حقيقي هنا. إن كارون (هاريش باتيل)، مخرج كينغو، والإنسان الذي نقضي معه معظم الوقت في الفيلم، يندمج بينهم تماماً لأنهم غير مثاليين بنفس الطرق التي تكون فيها الإنسانية غير مثالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى