الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير
شهد العرض الأول لفيلم المخرج الجزائري مرزاق علواش (ريح رباني) الذي أقيم مساء أمس ضمن مسابقة الأفلام الطويلة للدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، حضوراً كبيراً من الجمهور نظراً لما تحتله أفلام المخرج من مكانة كبيرة، ونظراً لأهمية الفيلم الذي يتعرض لفتاة تنضم لتنظيم داعش الإرهابي وتكلف بعملية انتحارية في الجزائر وشاب يتم اختياره ليشاركها العملية فيلقوا حتفهما بحزامهما الناسف.
وعقب عرض الفيلم دعا انتشال التميمي مدير المهرجان، المخرج وأسرة الفيلم للقاء جمهور العرض من النقاد والصحفيين.
وقال علواش عن اختياره لموضوع فيلمه أن بلادنا العربية صارت مستهدفة من ويلات الإرهاب، وأنني حين أتناول مثل هذا الأمر أشعر أنني أتحدث عن مخلوقات جاءت من المريخ حيث يجري لهم غسيل مخ يلغي عقولهم.
وحول اختياره لتقديم مشاهد فيلمه بالأبيض والأسود فقط، قال علواش: لقد أردت أن يركز المشاهد مع الشخصيات، وكيف تفكر وعلى أي نحو تتصرف ليفهم سيكولوجيتها لأن الألوان قد تشغله، ولو كنت أقدم فيلماً يتعرض لقصة حب رومانسية كنت سألجأ لأدوات أخري مختلفة، لكنني هذه المرة دخلت في المجهول وحاولت من خلال الفيلم فهم هذه الشخصيات دون أن أبرر أفعالها فالشاب عاش في اسبانيا وحاولت أن أعطي شخصيته مقومات أخري، وبطلا الفيلم أمين ونور يرمزان لهذه الشخصيات المجهولة التي نقرأ عنها بعد كل حادث إرهابي. وأضاف: في هذا الفيلم لا أحكي قصة الإرهاب واخترت حدثاً محدداً لها.
وتحدث بطل الفيلم الممثل الشاب محمد ديجليس عن أسلوب المخرج الكبير، فقال: تحدث معي كثيراً عن شخصية أمان، وكل ما يتعلق بها فهو عمره لا يتجاوز عشرين عاماً، ومن السهل التأثير عليه وهو ما تعرض له من نور التي ليس لديها ارتباط بالحياة بينما، هو يؤمن بالجهاد عن طريق السلاح وليس عن طريق الأعمال الانتحارية.
