مرشح بقوة للأوسكار… عرض أول لفيلم «بلفاست» في «لندن السينمائي»
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
يأخذ الممثل والمخرج السينمائي كينيث براناه الجماهير إلى المدينة التي ولد فيها، وشهدت طفولته من خلال فيلم “بلفاست”، القريب من أفلام السيرة الذاتية، والذي عرض لأول مرة في أوروبا يوم الثلاثاء من خلال مهرجان لندن السينمائي.
يتناول الفيلم الأبيض والأسود في معظمه حياة “بادي” البالغ من العمر تسع سنوات وعائلته، والذين يقطنون في حي تسكنه الطبقة العاملة في شمال بلفاست، حيث يعيش البروتستانت والكاثوليك جنباً إلى جنب.
تدور الأحداث عام 1969 مع بداية الصراع الذي دام ثلاثة عقود في أيرلندا الشمالية، وتنتهي أيام طفولة بادي الخالية من الهموم على نحو مفاجئ، عندما تأتي الاضطرابات والأعمال الشغب إلى باب منزله، لتهدد المشكلات المالية والصحية حياة أسرته الهادئة.
وقال براناه على البساط الأحمر “إنها قصة حدثت لي حقاً عندما كنت في التاسعة من عمري وغيرت حياتي إلى الأبد، حين أثرت لحظة من التغيير العنيف على هويتي ومنزلي وعائلتي.. وهذه قصة ذلك التغيير”، مضيفاً أن استرجاع الذكريات أثناء صناعة الفيلم والترويج له “كان ولا يزال مؤثراً للغاية”.
ومدينة بلفاست هي كل ما يعرفه بادي، لذلك فقد استبد به الرعب حينما بدأ والداه، ويلعب دورهما جيمي دورنان وكاترينا بالف، التفكير في بداية جديدة في الخارج.
وبينما تنقلب حياته رأساً على عقب، يساعد جداه، ويلعب دورهما جودي دينش وكيران هايندز، بدفئهما وذكائهما في الحفاظ على إحساسه بالحياة الطبيعية.
وقال دورنان الذي نشأ في ضواحي بلفاست “أعرف ما يعنيه ذلك، أن تضع الأسرة في المقام الأول. لقد وضعت عائلتي أولاً على حساب سماتي الشخصية وحياتي كلها”.
ومنذ فوزه بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في سبتمبر الماضي، أصبح فيلم “بلفاست” من أوائل الأفلام المرشحة لنيل جائزة الأوسكار.
وقال براناه (60 عاماً) عندما سُئل عن الضجة المتعلقة بترشيحات الأوسكار “نحن سعداء للغاية في الوقت الحالي، لأن الفيلم يبدو وكأنه سيصل إلى الجمهور وسيتجاوز التوقعات”. وأضاف “أهم شيء أن يشاهد الناس الفيلم ويُعجبوا به… وأي شيء أكثر من ذلك فهو أمر جيد غير متوقع”. وسيبدأ عرض فيلم “بلفاست” في دور السينما الأميركية في 12 نوفمبر المقبل.