آخر الأخبارالأخبارتكريماتراحلونسينما مصريةمريم فخر الدين

مريم فخر الدين.. المثيرة للجدل

مريم فخر الدين.. المثيرة للجدل
«برنسيسة» لم يدخل الحب قلبها سوى مرة واحدة
القاهرة ـ خاص «سينماتوغراف»
 
عاشت مريم فخر الدين التى تعد برنسيسة السينما المصرية في القرن العشرين في واحدة من البنايات القديمة المطلة على حديقة الحيوان بالجيزة، حيث كانت تعيش بمفردها في شقتها الفسيحة، وقد عرفت في الوسط الفني، بآرائها الجريئة المثيرة للجدل، والتي مسّت العديد من نجوم الفن، ومنهم بعض نجمات جيلها خصوصاً فاتن حمامة قائلة «إذا كانت حمامة هي سيدة الشاشة، فهل نحن جواري الشاشة؟».. وهو الهجوم الذي ربما أدى إلى إبعادها عن دائرة الضوء خلال السنوات الماضية لكنها تظل صاحبة حضور خاص وأخاذ على شاشة السينما.
 
ولدت مريم في مدينة الفيوم عام 1933، وتلقت تعليماً أجنبياً منذ الصغر حتى حازت البكالوريا من المدرسة الألمانية، ثم بدأت مشوارها في الفن بالمصادفة بعدما فازت في مسابقة مجلة «إيماج» الفرنسية بلقب أجمل وجه، ليتم استغلال ملامحها الأوروبية على نحو مثالي في السينما.
 
 
رحلة سينمائية
 
وتتذكر مريم أول خطواتها في عالم التمثيل، وتقول: منذ فزت بلقب أجمل وجه لفتت صورتي نظر المخرجين والمنتجين، وكان الفنان أنور وجدي أول فنان يطرق بابنا لطلبي للتمثيل، لكن ثورة والدي كانت الرد الحقيقي في وجهه قائلاً «معندناش بنات للمسخرة» وقام بطرده.
 
وتابعت: «لم أذهب إلى السينما وقتها مطلقًا إلا لمشاهدة فيلم «ذهب مع الريح»، ثم بعد ذلك جاء الفنان حسين صدقي ليقنع والدي أن أمثل، ولكن كان مصيره مثل أنور وجدي، الطرد من على الباب، ثم جاء من بعدهما أحمد بدرخان وكان صديقا لوالدي ويعرف عائلته، فأعطى لوالدي أوراقًا وهى سيناريو فيلم «ليلة غرام» وكتاب «اليقظة» للكاتب عبدالحليم عبدالله، وسأله والدي عن السبب في إعطائه للكتاب والسيناريو، فقال له أريد أن تمثل مريم هذا السيناريو، فأحرج والدي وقال له سأرد عليك بعد أسبوع، وعندما قرأ والدي الرواية أعجبته جدًا، وقال لي سأوافق على تمثيلك لهذا الفيلم فقط، ».
 
 
وأول عمل سينمائي قدمته كان فيلم «ليلة غرام» عام 1951، وغلب على معظم الأدوار التي قدمتها خصوصاً في فترة الخمسينيات والستينيات الطابع الرومانسي الحالم، ومن هذه الأفلام: (رد قلبي، الأيدي الناعمة، حكاية حب، ملاك وشيطان) وفي السبعينيات، تنوعت أدوار مريم فخر الدين أكثر، وهو ما تجلى في أفلام مثل «يا تحب يا تقب»، «قشر البندق»، «النوم في العسل».
 
 
مصالح شخصية
 
تزوجت فخر الدين 4 مرات، أبرز أزواجها المطرب السوري فهد بلان، وأولهم كان المخرج محمود ذو الفقار الذي تعمد إساءة معاملتها، وهو ما صرحت به فخر الدين لاحقاً. حينما قالت: «ظننت حينما تزوجت محمود ذو الفقار أن السعادة ستغمرني، وسأكون حرة خاصة من الناحية المادية، لأن والدي كان يعطيني مصروفًا عادياً جدًا مما أكسبه من أفلامي، ويضع المتبقي منه في البنك باسمي، وحينما تزوجت ذو الفقار قدمت فيلم «الشك القاتل» مجانًا لأنه زوجي، وكان يقوم بإعطائي مصروفا يوميا قدره 25 قرشًا يكفي لشراء سندوتش وزجاجة مياه غازية بالضبط.
 
وعلى الرغم من تعدد زيجاتها، إلا أن «مريم» تعترف: لم يدخل الحب في قلبي سوى مرة واحدة وأنا في سن العاشرة، أعتبرها حبي الأول والأخير.
 
 
 
الفتاة الرقيقة
 
اشتهرت مريم في السينما العربية، خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات بأدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها وأحيانا كثيرة الضحية،‏ قدمت بطولة مجموعة من الأفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما العربية، تكاثرت الألقاب حولها منها «القديسة، الملاك الرقيق، الجيوكندا، برنسيسة السينما المصرية»، بلغ رصيدها من الأفلام مايزيد عن الـ200 فيلم توجتها «برنسيسة» للسينما بلا منازع. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى