«الإسكندرية» ـ انتصار دردير
بدلا من تناول ادوارها السينمائية التي قدمتها علي مدي مشوارها الفني الطويل كما هو الحال في كافة ندوات التكريم، تحولت ندوة النجمة يسرا في مهرجان الاسكندرية السينمائي والتي حملت هذه الدورة اسمها، الي مظاهرة في حب يسرا حيث اقيمت باحدي القاعات الكبيرة بفندق هيلتون جرين بلازا ورغم ذلك فقد اكتظت بالحضور من سينمائيين ونقاد وجمهور عادي، جاءوا جميعا ليحتفوا بيسرا واجمعوا علي حبها ومواقفها الانسانية التي لاتقل ابدا عن موهبتها الفنية، وشعرت يسرا بالامتنان لكل هذا التقدير الذي نالته.
بدأت الندوة التي أدارها الأمير أباظة رئيس المهرجان بقوله اننا نحتفي هذه الدورة بيسرا التي اهدينا الدورة لها بعد ان اهديناه قبل عامين للراحل نور الشريف والعام الماضي لمحمود يس، وهذا العام كنا نرغب في ان تحمل اسم نجمة ولم يكن هناك بديلا ليسرا التي تعد امتدادا لنساء السينما الكبار منذ بدايتها.
وتحدثت الناقدة علا الشافعي مؤلفة كتاب يسرا درة السينما المصرية وقالت ان تكليفها باعداد الكتاب كان تحديا كبيرا لمعرفتها بيسرا بشكل شخصي، واضافت علا كنت افكر في اطلاق عنوان نجمة من زمن التحولات لان يسرا جاءت في طل تحولات عديدة شهدتها السينما لكنها كانت تركيبة مختلفة بملامحها وادائها، ورغم انها لعبت بطولة عدد كبير من الافلام التجارية لكنها كانت تدرك متي تغير ترمومتر الاختيار، وصارت نموذج للنجمة الانثي فقدمت كافة الشخصيات، بالنسبة لنا هي حالة خاصة جدا وشخصية جدعة جدا ولهذا لايوجد احد لايحب يسرا.
وتحدثت الفنانة الكبيرة سميحة ايوب التي استقبلتها يسرا بالاحضان عند دخولها القاعة وقالت سميحة: يسرا هي كل حاجة الفن والحب والحياة وحينما تتواجد بأي مكان تنشر فيه البهجة، وقد جعلتني اجلس بانبهار اتابع مسلسلها الرمضاني فوق مستوي الشبهات الذي جمعت فيه بعبقرية بين نعومة الاداء وروح الشر.
وقال د. محمد العدل: جزء من سعادتي ان احضر تكريم يسرا فهي تاريخ انساني وفني طويل ويكفي ان اسمها علي افيش اي فيلم او تتر اي مسلسل يعد من علامات الجودة، وهي فنانة ذات عقل جميل وكل مايعنيها ان يظل حب الناس يحيطها، وقال د. رمسيس مرزوق مدير التصوير ان يسرا اجمل وجه امام الكاميرا وقد صورت لها عشرات الافلام واشهد انها فنانة شديدة التألق والموهبة.
فيما روت الفنانة سميرة عبد العزيز حينما جمعها مسلسل بيسرا وكانت تشعر بالقلق علي حد قولها لكنها فوجئت بتواضعها، وقالت: حينما بدأ التصوير وفي مشهد احتضنها فيه شعرت انها ابنتي بالفعل من فرط صدقها وطيبتها.
وقال المنتج محسن علم الدين ان يسرا تحمل روحا متسامحة واتحدي ان يكون احد قد غضب منها في اي يوم، وتحدثت الفنانة السورية سوزان نجم الدين وقالت لكل انسان نصيب من اسمه ويسرا هي اسم ينطبق عليها وقد حققت نجاحا كممثلة وانسانة، وروت سهير عبد القادر مدير مهرجان القاهرة الاسبق كيف فوجئت بيسرا تنتظرها في المطار حين اجري زوجها جراحة صعبة وانها تعتبرها اختها وابنتها.
وقال المخرج علي عبد الخالق لقد رأيت يسرا وهي فتاة صغيرة بعد ان اكتشفها مدير التصوير عبد الحليم نصر، والآن اراها نجمة تستحق بجدارة ان تهدي اليها دورة المهرجان وهذا اكبر تكريم بفنان، وقال المخرج رشيد فرشيو لقد كان اول افلامي يحمل اسم يسرا وهي فنانة متواضعة وموهوبة.
وتحدث الناقد نادر عدلي مؤكدا ان تاريخ السينما قام علي اكتاف ممثلات مثل فاتن حمامة وسعاد حسني ثم مرحلة يسرا التي كان يتنازع علي الالقاب فيها نجمتان ففاجئتهما يسرا بفيلم امرأة ايلة للسقوط وحطمت به الايرادات فاصبحت نجمة الشباك الاولي وقد قدمت افلاما مهمة في تاريخ السينما ويكفي انها اقنعت يوسف شاهين ان افلامه لن تنجح بدونها، وقال الناقد طارق الشناوي ان رهان يسرا علي الزمن كان صحيحا فقد نجحت في ان تظل محتفظة بود كبير مع الجمهور.
ولم استطع يسرا ان تقول الكثير علي كل مشاعر الحب التي احاطتها واخذت تشكر من تحدثوا فردا فردا وقالت لا استطيع ان افيكم حقكم جميعا، واذا كنت قد حققت شيئا فالفضل لكم جميعا، انتم من ساعدتموني فلم يحدث ان طلبت مساعدة احد في شئ وبخل علي بالعكس انتم اساتذة كبار، ووجهت حديثها للنجوم العرب قائلة انتم تشرفوننا بحضوركم لأن مصر هي حضن الوطن العربي، واضافت يسرا والفرحة تملٱ وجهها انا فخورة لكوني فنانة ولا اشعر اني قدمت شيئا بالعكس لدي الكثير لأقدمه، واري ان الحب هو الشئ الوحيد الزي لايباع، والحب الذي اراه جميعا في عيونكم يمنحني قوة كبيرة جدا، وفي نهاية اللقاء قام فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما باهدائها درع الغرفة كما أهداها الامير اباظة رئيس المهرجان درع تكريمها من الاسكندرية السينمائي في دروته الـ32.
