«مكان خاص جدّاً» يحصد الجائزة الكبرى لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير
الرباط ـ «سينماتوغراف»
أسدل الستار مساء يوم الأحد الماضي عن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بأيت ملول بتتويج الفيلم البحريني القصير «مكان خاص جدّاً» لمخرجه «جمال الغيلان»، بالجائزة الكبرى للمهرجان. وتدور أحداث الفيلم حول سيّدة تعمل في مكان خاص جداً حيث تمتهن نظافة مرحاض وشغلها إزالة النفايات ومخلّفات البشر، في صّمت تّام إزاء ما يمكن أن تراه وأحياناً تتّهم بالسّرقة من طرف شخص ما، وهذا بدوره يهدّد استمرارها في العمل.
وحصد جائزة الجمهور الفيلم الأردني «السّاعة الأخيرة» لمخرجه رؤى العزاوي، كما حاز كلّ من فيلم «اللّغز» لفداء السباعي من المغرب و«صوت بارد» لهشام عمارة على تنويه لجنة التحكيم.
وتوّج الفيلم الفلسطيني «قصص واحدة» لمخرجته وفاء نصر بجائزة الفيلم الوثائقي، في حين حاز فيلم «إنّه ضرب على السّطح» لمخرجه «تيمور قادري» من إيران على جائزة لجنة التحكيم في نفس الصنف، كما تمّ التّنويه بفيلمين وثائقيين الأوّل يحمل عنوان «وصيّة» لمحمد بلخشر من اليمن،و«المهرّبون» لمخرجيه التونسيين العربية العياشي و مروان الطرابلسي.
وترأس لجنة التحكيم الأكاديمي المغربي المسرحي عبدالكريم برشيد، وعضوية كل من الناقد السينمائي محمد اعريوس، والمخرج المقيم ببلجيكا عمر خليفة، والمخرج والناقد العراقي برهان شاوي، ومن تونس الناقد الناصر الصردي.
وفي الفيلم التربوي منحت لجنة التحكيم المكونة من الناقد المغربي عبد السلام دخان والمخرج المصري أحمج توفيق فيلم «الدوّامة» لمخرجه عبدالمجيد ادهابي الجائزة الكبرى للمهرجان في حين حصل فيلم «وتبقى الدموع» لمخرجه “محمد مجبور” على تنويه خاص ، وعادت الجائزة التشجيعية للفيلم التربوي «رغم كلّ شيئ» لمخرجه الحسن بوزيد.
وشهد حفل الاختتام تكريم المخرج المغربي «بوشتّى الإبراهيمي» رئيس غرفة السمعي البصري بالمركز السينمائي المغربي، وأحد المخرجين الذين طبعوا أسماؤهم في مجال الأشرطة الوثائقية بالقناتين الأولى والثانية، كما كان الرجل قد أخرج عشرة أفلام قصيرة وعدد من الأفلام الروائية الطويلة.
وكان مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، قد إنطلق يوم 30 أبريل 2015 إمتد على أربعة أيام توزّع برنامجها على دورتين تدريبيتن حول موضوع «صناعة الفيلم الروائي» و «صناعة السيناريو»، بالإضافة إلى عرض عدد من الأفلام المشاركة في المهرجان والتي تمثّل 17 دولة فضلاً عن تكريم مجموعة من الوجوه الفنّية المغربية والعربية بما فيها السينما التونسية التي حلّت كضيف شرف على الدّورة الثامنة.