«ملك الحلبة» ثاني أفلام الإماراتي محمد سعيد حارب في دور العرض السعودية
دبي ـ «سينماتوغراف»
يبدأ عرض فيلم «ملك الحلبة» في صالات السينما السعودية ابتداءً من 1 يونيو 2023. الفيلم من إخراج الإماراتي محمد سعيد حارب في ثاني تجربة سينمائية له، من إنتاج «استوديوهات MBC» و«إيمج نيشن أبوظبي» و«فوكس سينما»، والبطولة لياسين غزاوي، محمد لطفي، شادي الفونس، حكيم جمعة، سلمى أبو ضيف، مهيرة عبد العزيز، عزام النمري، فيصل كردي. كتابة سارة العليان وريتشارد كالازكا.
تدور أحداث الفيلم حول فكرة عدم الاستسلام والسعي لتحقيق الأحلام وتطوير الذات وتعلّم كيفية الخروج من المآزق، فالشاب الطموح مصعب (ياسين غزاوي)، يحلم بأن يصبح بطل مصارعة، لكن من حوله يسخرون من إمكانياته الجسدية، فيما يعتبره البعض فاشلاً في حياته المهنية بمن فيهم عائلته وأقرب الناس إليه.
يلتقي مصعب، بعد ذلك، مع مدرب وبطل مصارعة مصري سابق (محمد لطفي) الذي يبدأ تدريبه، وسط مفارقات كوميدية تنشأ بينهما؛ حيث يتمتع المدرب بمزاج حاد وطابع عصبي.
وفي ظلّ الدعم الذي يمنحه أبناء المدرب للشاب الطموح، والإصرار والعزيمة التي يبذلها للوصول إلى هدفه، تلوح أمام مصعب فرصة نادرة يسعى لاقتناصها؛ إذ يعتبرها فرصته الوحيدة لتحقيق كل ما حلم به يوماً.
يذكر أن العرض الأول الخاص للفيلم سيقام بحضور نجومه وصنّاعه في «فوكس سينما»، واجهة الرياض اليوم 29 مايو ، فيما ينطلق عرض «ملك الحلبة» في جميع صالات السينما السعودية ابتداءً من 1 يونيو.
وقال مخرج الفيلم محمد سعيد حارب: «يتطرق الفيلم إلى صراع الإنسان مع مثله الأعلى ومع المستوى الذي يحاول بلوغه أو المكان الذي يجد نفسه فيه. المشكلة تكمن في أن بعض الناس يضعون لأنفسهم أهدافاً صعبة أو مستحيلة المنال، فيصبح طموحهم سبباً في كسرهم أو في كسر شخصياتهم، تلك الصراعات نعيشها جميعاً في داخلنا، ونتعلم الموازنة بين الأحلام والواقع».
وأضاف: «بطلنا يحاول تغيير كل شيء في حياته من جسمه إلى عمله ووضعه، لكنه يجد أن عدوه الأكبر هو نفسه».
وختم حارب: «ملك الحلبة فيلم جميل بصرياً وفكرياً، فهو يحمل تجانساً متميزاً قوامه كادر سعودي ممتزج بكادر مصري ومغلف بصيغة إماراتية، هناك الكثير من الحب في هذا الفيلم؛ لذا فهو واحد من أرقى الإنتاجات المقدمة ضمن قالب كوميدي – أكشن يحمل قصة جميلة ورسالة راقية».
أما ياسين غزاوي الذي خاض في «ملك الحلبة» تجربته السينمائية الأولى، فأوضح أنه استمتع بالتجربة جداً، معتبراً إياها بمنزلة حلم، مضيفاً أن «مصعب شاب يفتقد احترام الناس له، ويواجه المطبّات في كل مفاصل حياته، إضافة إلى الصراعات في العمل والمنزل، ناهيك عن خلافه مع أخيه. كل ذلك يضعه في حالة من الضياع، إلى أن يجد في المصارعة فرصته التي لطالما حلم بها، والتي سيستعيد من خلالها احترام الآخرين له عبر التحوّل إلى الشخص القوي والناجح الذي حلم أن يكونه».
ويختم مصعب: «يطرح الفيلم رسالة للشباب مفادها أن لا شيء مستحيل ما دام الإنسان مؤمناً بنفسه، وواثقاً مما هو مقدمٌ عليه، وأن آراء الآخرين وانتقاداتهم لا يجب أن تؤثر في اختياراتنا لما نحب أن نصنعه لأنفسنا في الحياة».
وأوضح شادي ألفونس أنه يقدم دور تامر، ابن صاحب النادي الذي يتمرن فيه بطل الفيلم مصعب. تامر هو مصارع يجد نفسه مُجبراً على أن يكون مصارعاً، فهي مهنة عائلية متوارثة.
وأضاف ألفونس الذي نفذ جميع مشاهد الأكشن بنفسه بدون الاستعانة ب«دوبلير»: «تعلّمت المصارعة خصيصاً من أجل تقديم هذا الدور، وأعتبر أن الفيلم يمكن أن يلقى قبولاً عالمياً، ويحظى بمشاهدة واسعة، فقصته تنطبق على الكثيرين ممن يحلمون بتحقيق حلمٍ ما، ولكنهم يتراجعون لأسباب عائلية أو لضغوطات اجتماعية أو لعوامل أخرى، غير أن الصراع الحقيقي غالباً ما يكون بين الإنسان ونفسه في المقام الأول».
وشدد محمد لطفي على أهمية هذه التجربة، قائلاً: «يتميز الفيلم بقيمته الإنتاجية العالية التي تحاكي أفلام هوليوود، فضلاً عن إخراجه المبدع، وأعتقد أن محمد سعيد حارب، سيكون أحد أبرز مخرجي السينما العربية».
وختم لطفي: «المواهب السعودية الشابة الموجودة في الفيلم من العيار الثقيل، ولا سيما ياسين الذي يقدم دور مصعب، وطبعاً هناك دور كبير للمخرج في إبراز تلك الطاقات. أما الشخصية التي أقدمها فهي المدرب علي، الذي يعمل على تقوم شخصية مصعب، بالإضافة إلى تدريبه جسدياً على المصارعة».
ووصفت سلمى أبو ضيف دورها بأنه مختلف عن كل ما قدمته من قبل؛ إذ تقدم شخصية (سلمى) ابنة المدرب علي، وهي حاصلة على ماجستير في المارشال آرتس (الفنون القتالية)، ولكن ظروف العائلة حالت دون ممارستها لهذه الهواية كمهنة رغم عشقها لتلك الرياضة.
وأضافت: «هذه التجربة السينمائية السعودية – المصرية – الإماراتية متميزة ومختلفة، وأنا واثقة بأنها ستنال إعجاب المشاهدين، وقد تعلمّتُ رياضة «المواي تاي» خصيصاً للفيلم، وأحببت هذه الرياضة القتالية فعلاً لدرجة أنني قررت متابعة التمرين حتى بعد انتهاء التصوير».
وأشادت سلمى أبو ضيف بالعمل مع الممثلين السعوديين والمخرج محمد سعيد حارب، معتبرةً أن الفيلم سيلقى إقبالاً في مصر والسعودية والعالم العربي، كونه يحمل أفكاراً جميلة وطابعاً سينمائياً مختلفاً.