«من فينيسيا إلى لندن».. السينما الإيطالية تنطلق من العاصمة البريطانية
لندن ـ «سينماتوغراف»
تنطلق في 3 فبراير من الشهر القادم فعاليات النسخة الثانية من مهرجان “من فينيسيا إلى لندن” والتي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع، حيث يعرض مهرجان فينيسيا مجموعة من أجمل أفلامه الإيطالية والتى شهدت الدورة الماضية من مهرجان فينيسيا العروض الأولى لها.
وتعرض الأفلام لمدة ثلاثة أسابيع كما تعقد لقاءات مفتوحة مع بعض صناع الأفلام للحديث عنها، ومن بين هذه الأفلام المعروضة فيلم الدراما والرومانسية الإيطاليBURNING HEARTS للمخرج بيبو ميزابيسا، الفيلم قادم من رواية أدبية ورشح لجائزة مسابقة آفاق وتم تصويره بالأبيض والأسود وتدور أحداثه حول قصة حب تتسبب فى تأجيج صراع بين عائلتين بينهما عداوة في الأساس والفيلم بطولة المطربة الإيطالية الشهيرة إيلودي التى تحضر مع المخرج للقاء الجمهور والنقاد والصحفيين يوم 3 فبراير.
أما يوم السبت 4 فبراير تلتقي أسرة فيلم «مونيكا» وعلى رأسهم المخرج أندريه بالرو فى لقاء مفتوح أيضاً مع الجمهور بعد عرض الفيلم والذى فاز في فينيسيا بجائزة أفضل فيلم إيطالي، وتدور أحداثه فى إطار أسرى حول المرض وتقبل حقائق الحياة حيث تزور سيدة والدتها التي تحتضر وتفاجأ بالكثير من الحقائق التى تذهلها.
ومن الأفلام التى ستعرض أيضاً فيلم CHIARA من إخراج سوزانا نيشرلب، وهو فيلم حائز على العديد من الجوائز فى مهرجان فينيسيا من بينها أفضل ممثلة شابة لبطلته مارغريتا مازوكو، والفيلم سيرة تاريخية جميلة عن سانت لويس التى تركت عائلتها الثرية لتصبح راهبة بعد سماعها خطبة القديس فرنسيس، وتتحدث المخرجة عن رحلتها مع الفيلم فى لقاء مفتوح يوم الأحد 5 فبراير.
ومن أهم الأفلام التى ستعرض الفيلم الوثائقي THE MATCHMAKER وهو من إخراج الصحفية المستقلة والمخرجة، بينديتا أرجينتيري، الفيلم يحتوي على مقابلة فريدة من نوعها مع توبا جوندال، والمرأة التى قامت بتهيئة وإغراء عشرات النساء الغربيات للانضمام إلى داعش باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى وأصبحت خاطبة قاتلة بعد قيامها بتجنيد عدد من “العرائس الجهاديات” البارزات لمقاتلي داعش فى سوريا ومن المعروف أنها ساعدت التنظيم على التحاق ثلاث تلميذات بريطانيات به من بينهن شميمة بيغوم كما ساعدت في سفرهن إلى سوريا،حيث تتحدث المخرجة في لقاء مفتوح يوم السبت 4 فبراير.
ومن المتوقع أن يحظى الفيلم بحضور كبير لاسيما أن قضية الطالبة شميمة بيغوم التى التحقت بتنظيم داعش مازالت مثيرة للجدل خاصة بعد توسلها لإعادة الجنسية البريطانية لها بعد أن جردت منها إثر التحاقها بداعش والإدلاء بتصريحات في منتهى القسوة والعنف.
ومن بينها أنها “لم تشعر بأي شفقة تجاه أولئك الذين كان يقوم تنظيم داعش بقطع رؤوسهم، قبل أن تقوم لاحقاً بالتراجع عن التصريحات ومحاولات الاعتذار من أجل العودة التى وصل بعضها لحد خلع النقاب ثم الحجاب، ومازالت قضيتها التى تطالب بإعادة الجنسية لها منظورة أمام القضاء وسط جدل مجتمعي كبير.