أحداث و تقارير

من يفوز بالأسد الذهبي لـ «فينيسيا السينمائي الـ74» الليلة؟

 الوكالات ـ «سينماتوغراف»

تختتم اليوم السبت فاعليات الدورة 74 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث يتم توزيع جوائز المهرجان الليلة للأعمال السينمائية المتميزة والتي تتضمن جائزة الأسد الذهبي والفضي.

ويشارك بدوره العام الحالي بالمسابقة الرسمية قرابة 21 فيلماً، ويعد مهرجان فينيسيا أقدم مهرجان سينمائي دولي، حيث تعود جذور La Biennale di Venezia لعام 1932 وبقي حتى اليوم واحدًا من الوجهات السينمائية المرموقة في العالم. يحضره أكثر من 500 ألف زائر من أهل الفن والسينما في العالم.

وتمنح لجنة التحكيم في مهرجان البندقية قرابة تسع جوائز أهمها الأسد الذهبي لأفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم إلى جانب أفضل سيناريو وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة “مارسيلو ماستروياني” لأفضل ممثل جديد أو ممثلة شابة.

وفي المسابقة الرسمية، شارك الفيلم الوثائقي Human Flow للمخرج والمصور الصيني Ai Weiwei، وهو ثائقي يعرض مقاطع من معاناة عاشها قرابة مليون إنسان خلال محاولاتهم العبور نحو بلاد أفضل. ويحتوي على شهادات صوتية لأناس عاشوا تجربة اللجوء، ومقابلات من آخرين ممن يعيشون في ظروف صعبة في عدة بلدان من العالم.

وشاركت مواطنته المخرجة الصينية فيفيان كو في فيلم الملائكة ترتدي الأبيض Angels Wear White. وبعيدًا عن الصين اختارت الموسترا هذا العام أن تضم المسابقة خمسة مخرجين أميركيين، حيث هم العدد الأكبر من بين المتسابقين للحصول على الأسد الذهبي.

وجاء ألكسندر باين صاحب فيلم افتتاح المهرجان “تقليص” Downsizing وهو فيلم خيال علمي يتطرق لفكرة غريبة، فقد يقتنع رجل وزوجته بأن حياتهم ستكون أفضل إذا ما تم تقليص حجمهم.

أيضاً نحو الأسد الذهبي تنافس ثلاثة مخرجين فرنسيين، أهمهم روبرت غيديغيان بفيلمه La Villa والذي قال عنه المدير الفني للمهرجان ألبيرتو باربيرا بأنه من أفضل أفلامه. والمخرج كزافييه ليجراند مع فيلمه Jusqu’à la garde الذي يطل على تاريخ العنف العائلي بعد طلاق زوجين ومعاناة الطفل بينهما. إلى جانبه المخرج الفرنسي التونسي عبد اللطيف كشيش وفيلمه Mektoub is Mektoub والذي يعرض حكاية كاتب سيناريو شاب يذهب لقضاء عطلة الصيف، ويلتقي مع منتج يوافق على تمويل فيلمه الأول.

ولإيطاليا أربعة حصص من المسابقة، أولها للمخرج باولو فيرزي لفيلمه طالب الترفيه The Leisure Seeker، ولفيلم الأخوة مانيتي أمور سيئة Ammore e Malavita. وفيلم المخرج سيباستيانو ريزو عائلة Una famiglia. وأخيراً المخرجة أندريا بالورو وفيلمها هانا Hannh للممثلة شارلوت رامبلينغ.

وشارك كذلك فيلم Mother للمخرج دارين أرنوفسكي يروي الفيلم حكاية زوجين، تضطرب علاقتهما بعد زيارة مفاجئة من ضيوف، فتتعرض علاقتهما للتوتر، كما ويغلب على الفيلم طابع الرعب والإثارة.

وينافس أيضاً فيلم الجريمة والغموض Suburbico إخراج الممثل الأمريكي الشهير جورج كلوني، تمثيل مات دايمون وجوليان مور. يروي الفيلم حكاية عائلة تعيش حياة هادئة وريثما ينقلب الهدوء عنفًا دمويًا مبالغًا فيه.

فيلم The Shape of Water قصة خرافية تجري في خلفية الحرب الباردة، حيث تتغير حياة الشابة إليسا التي تعمل في مختبر حكومي بعد تجربة تواصل فريدة تخوضها مع كائن مائي.

أمّا عن حضور السينما العربية في المسابقة الرسمية للمهرجان، فكان من خلال المخرج اللبناني زياد دويري الذي راح ينقب في مخلفات الحرب الأهلية. إذ يعود دويري بعد 17 عامًا من فيلمه الأشهر بيروت الغربية، الذي روى حكاية الحرب من وجهة نظر مراهقين، يعود اليوم إلى بيروت مع فيلمه L’insulte والتسمية العربية جاءت “القضية رقم 23”.

ويعبر الفيلم بشكل عميق نحو الخلافات والاختلافات ومشاكل لم تجد حلولًا في المجتمع اللبناني، من خلال إهانة أو شتيمة بين طوني حنا اللبناني، وياسر سلامة الفلسطيني. تكشف أبعاد الحكاية الغطاء عن طبيعة صادمة لدى البشر، ممن بقيوا متعلقين برواسب عنصرية وطائفية.

وكان عرض فيلم الختام بالأمس للياباني تاكيشي كيتانو في فيلم غضب كودا Outrage Coda والذي قدم جرعة فريدة من العنف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى