«مهرجان فينيسيا الـ 79» يجمع كل أجيال صناع السينما
فينيسيا ـ «سينماتوغراف»
ينطلق مهرجان فينيسيا السينمائي بنسخته التاسعة والسبعين، الأربعاء المقبل، مع توقعات بدورة قوية هذا العام تضم خصوصاً جيلاً جديداً من النجوم وفيلماً منتظراً عن سيرة مارلين مونرو، ومسابقة رسمية يطغى عليها حضور «نتفليكس».
يتنافس ثلاثة وعشرون فيلماً على جائزة الأسد الذهبي التي تُمنح في العاشر من سبتمبر المقبل، في ختام مهرجان يشكل أكثر من أي وقت مضى منصة لإطلاق الأعمال الهوليوودية قبل موسم الأوسكار.
ولن تغيب السياسة وقضايا الحرية الإبداعية عن هذا المهرجان العريق الذي انطلق قبل تسعين عاماً، إذ حرص مديره ألبرتو باربيرا على إشراك المخرج جعفر بناهي الحائز جائزة الأسد الذهبي سنة 2000 والذي أودع أخيراً السجن في إيران لتمضية عقوبة مدتها ست سنوات بتهمة «الدعاية السياسية ضد النظام».
كذلك، يُقدّم فيلم وثائقي أوكراني خارج المسابقة الرسمية، فيما ستكون فضيحة الأفيونيات في الولايات المتحدة محور وثائقي صادم.
وأكثر الأعمال المنتظرة في هذا الإطار هو فيلم «بلوند» عن سيرة مارلين مونرو، المستوحى من رواية لجويس كارول أوتس ومن بطولة الممثلة آنّا دي أرماس «فتاة جيمس بوند» السابقة.
ويُعرض الفيلم الذي يُحضر له منذ حوالى عقد، قبيل الذكرى السنوية الستين لوفاة الأيقونة الهوليوودية.
وهذا الفيلم هو من بين أربعة إنتاجات لـ«نتفليكس» تشارك في المسابقة هذا العام، إذ أصبح مهرجان البندقية موعداً مهماً للمنصة العملاقة التي غابت عن سجل الجوائز في مهرجان كان السينمائي هذا العام بسبب عدم عرض أفلامها في الصالات الفرنسية.
وفي النسخة التاسعة والسبعين من المهرجان الإيطالي، تقدم «نتفليكس» أيضاً فيلم الافتتاح «وايت نويز» للمخرج الأمريكي نواه باومباخ.
ومن بين السينمائيين الآخرين المشاركين في المسابقة هذا العام، المكسيكي الحائز جائزة أوسكار أليخاندرو غونزاليس إينياريتو بفيلم يروي فيه العودة إلى جذوره المكسيكية.
تترأس لجنة تحكيم المهرجان الممثلة الأمريكية جوليان مور، مع مناصفة شبه تامة بين الجنسين في تركيبتها، لكنّ المنافسة في المقابل غير متوازنة، إذ تضم ثماني مخرجات فقط، بعد عام على تتويج الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان بجائزة المهرجان الكبرى عن فيلمها «ليفنمان» عن الإجهاض.
ويُتوقع أن يستقطب المهرجان عدداً كبيراً من النجوم، بينهم بينيلوبي كروز وكيت بلانشيت وكاترين دونوف التي تتلقى جائزة «أسد ذهبي» شرفية، وكولن فاريل وويليم دافو.
ويجذب المهرجان هذا العام جيلاً جديداً من النجوم، بينهم تيموتي شالاميه (26 عاماً) الذي ألهب حضوره السجادة الحمراء العام الماضي مع فيلم «دون». ويشارك هذا العام بفيلم يجمع بين الرومانسية والعنف ويعيد فيه التعاون مع مخرج «كول مي باي يور نايم» لوكا غوادانينو.
ومن النجوم الذين قد يأتون أيضاً إلى المدينة الإيطالية، نجم «البوب» البريطاني هاري ستايلز البالغ 28 عاماً والذي شارك مع فلورنس بيو في فيلم «دونت ووري دارلينغ» خارج المسابقة الرسمية، من إخراج أوليفيا وايلد.