أحداث و تقارير

مهرجان كان 2022 | غداً افتتاح عرس السينما العالمية

كان ـ «سينماتوغراف»

تنطلق مساء غد الثلاثاء في مدينة كان جنوب فرنسا الدورة الـ 75 لمهرجان كان السينمائي الدولي بعد عامين من شبه التوقف والاجراءات الاحترازية التي عصفت العالم وصناعة السينما على وجه الخصوص .

وتأتي الدورة الجديدة مطرزة بأكبر عدد من صناع السينما العالمية وأهم الإنتاجات وأحداثها وكأنها محاولة لتعويض عامين من الظروف الاستثنائية الصعبة والقاسية على واحدة من اهم الصناعات في العالم .

فيلم الافتتاح سيكون – كوبية – او زد مثل زومبي – للمخرج ميشيل هازانافيسيوس الذي قدم في العام 2011 واحدة من التحف السينمائية البارزة من خلال فيلم – ارتست- – الذي حصد يومها حفنة من الجوائز من بينها الاوسكار وغيرها من الجوائز الهامة .

الحضور العربي في هذا العام يشهد تطوراً ملموساً ويكاد يغطي جميع المسابقات والتظاهرات وأيضاً اللجان . وعبر مجموعة من الافلام والاسماء من انحاء العالم العربي .

من أبرز المشاركات العربية ياتى اسم المخرج طارق صلاح وهو سويدي مصري الاصل يقدم فيلمه السابعة الذى يحمل عنوان – صبي من الجنة – والذي سيعرض في المسابقة الرسمية وهو الفيلم الوحيد الذى ينتمي الى العالم العربي في المسابقة الرسمية . بينما شهدت بقية التظاهرات حضور عربي لافت .

ضمن عروض تظاهرة – كان بريمير – (العروض الأولي) يأتي اسم المخرج الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية رشيد بوشارب، ويمتلك المخرج بوشارب حضوراً لافتاً بعد مجموعة الأعمال التى قدمها ومن بينها فيلم – البلديون

كما يشهد مهرجان كان السينمائي الذي ستتواصل أعماله في الفترة من 17 – 28 مايو الجاري مشاركات عربية هامة في تظاهرة – نظرة ما – متمثلة بالمخرجة المغربية مريم توزاني بفيلمها – القفطان الأزرق – وتتواصل المشاركات العربية في عرس السينما العالمية في كان . حيث سيعرض فيلم – تحت الشجرة –للمخرجة التونسية اريج السحيري وفيلم – حمى البحر المتوسط – للمخرجة الفلسطينية مها حاج . وفيلم – المتمرد – للمغربيين البلجكيين عادل العربي وبلال فلاح وفيلم – السد – للبناني على شري وفيلم – حرقة – للمخرج لطفي ناثان المصري الاصل الاميركي وفيلم – اشكال – للمخرج التونسي يوسف الشابي .

ومن أبرز الحضور العالمي هناك هذا العام أربعة من المخرجين الحاصلين على السعفة الذهبية من ذي قبل وهم الاخوين داردان من بلجيكا ووالسويدي روبن اوستلوند والياباني هيرو كيزو ايدا والروماني كريستيان مونغيو .
بالإضافة لمجموعة من جيل الكبار المبدعين منهم الكندي ديفيد كروننبيرغ والفرنسية كلير ديني والاميركي جيمس غراي.

وتطول قائمة المشاركات السينمائية ولكن دعونا نتوقف أمام اعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والتى سيترأسها الممثل والمخرج الفرنسي فينسنت لندن والنجمة الهندية ديبيكا بادكون والمخرج الإيراني أصغر فرهادي والنجمة السويدية نومي رابيس والمخرج الفرنسي لالدج لي والاميركي جيف نيكولاس والمخرج النرويجي يواكيم ترايير .

يبقي القول بأن مهرجان كان هو عرس السينما العالمية وموعدها الأهم بالنسبة لصناع السينما ونقادها.

ويبدأ اليوم الاثنين وصول رواد المهرجان من كل أنحاء العالم، إلأ أن من المتوقع أن يقتصر حضور السينمائيين الروس على قلّة، إذ أعلن المهرجان بعد غزو أوكرانيا أنه لن يستقبل أي “وفود” رسمية روسية أو ذات صلة بهيئات مرتبطة بحكومة موسكو.

وقد يكون حضور بعض الدول كالصين أقل من المعتاد بسبب الوضع الصحي فيها. لكنّ صفحة جائحة كوفيد طويت على ما يبدو في مهرجان كان الذي اضطر عام 2020 إلى صرف النظر عن إقامة دورته، وإلى تنظيمها العام الفائت في يوليو بدلاً من الموعد المعتاد في مايو. أما هذه السنة، فعاد المهرجان إلى تواريخه المالوفة، ولن يكون وضع الكمامات إلزامياً فيه، ولن يُطلّب من المشاركين والحضور إبراز شهادات صحية.

ويشكّل انطلاق المهرجان مساء الثلاثاء محطة مهمة في استعادة الفن السابع صحته، بعد وصول لجنة التحكيم برئاسة الممثل الفرنسي فنسان ليندون الذي يخلف سبايك لي في هذه المهمة.

وسيكون الممثل الأميركي فورست ويتيكر من أول النجوم الذي سيصعدون درج المهرجان وسيتسلم سعفة ذهبية فخرية خلال حفل الافتتاح تتولى تقديمها الممثلة فيرجيني إيفيرا.

وسيتبعه عدد من النجوم الآخرين، من بينهم نجوم فيلم “كرايمز أوف ذي فيوتشر” لديفيد كروننبرغ، كريستين ستيوارت وليا سيدو وفيغو مورتنسن، والممثل الواعد أوستن باتلر والمخضرم توم هانكس اللذان يجسدان شخصيتي إلفيس بريسلي ومدير أعماله في فيلم عن سيرته، وبالطبع توم كروز الذي يؤدي دور البطولة في الجزء الجديد “توب غان”.

ويتنافس 21 فيلماً بينها خمسة لنساء في المسابقة الرسمية سعياً إلى خلافة “تيتان” الذي باتت مخرجته الفرنسية العام الفائت ثاني امرأة تفوز بالسعفة الذهبية في تاريخ المهرجان.

من بين المخرجين المتوقعين: ديفيد كروننبرغ (“كراش”) ، الذي وعد مرة أخرى بإثارة “جرائم المستقبل” ، بارك تشان ووك (“الفتى العجوز”) الذي يعود بتحقيق كبريتي (“قرار إلى اترك) أو جيمس جراي الذي سيقدم “أرماغيدون تايم” مع أنتوني هوبكنز وآن هاثاواي.

ومن أبرز الأفلام المرتقبة “كرايمز أوف ذي فيوتشر” لديفيد كروننبرغ و”ديسيجن تو ليف” لبارك تشان ووك و”أرماغيدون تايم” لجيمس غراي الذي تدور قصته في ثمانينات القرن العشرين التي شهدت صعود عائلة ترامب.

كذلك ينافس على السعفة عدد من الذين سبق أن فازوا بها كالأخوين جان-بيار ولوك داردين من بلجيكا عن عملهما “توري إيه لوكيتا”، والسويدي روبن أوستلوند عن فيلم “تراينغل أوف سادنس”، والياباني هيروكازو كوري إيدا عن “بروكر” الذي يؤدي بطولته النجم الكوري الجنوبي سونغ كانغ، بالإضافة إلى المواهب الشابة الواعدة ، على غرار لوكاس دونت وليونور سيراي اللذين يسعى كل منهما إلى الجائزة عن فيلمه الثاني.

وتحضر أوكرانيا عن المهرجان، إذ أضاف المهرجان الأسبوع الفائت إلى لائحة أفلامه المختارة شريطاً بعد مصرع مخرجه، وهو الليتواني مانتاس كفيدارافيتشوس الذي قُتل في مطلع أبريل المنصرم في ماريوبول. وتمكنت خطيبته التي كانت ترافقه من استعادة اللقطات التي صورها هناك وجمعتها.

وتفتتح المسابقة الأربعاء بأحدث أفلام كيريل سيريبرينكوف الذي أصبح رمزًا للفنانين الروس المنشقين عن النظام بعدما تمكن أخيراً من مغادرة روسيا والانتقال بصورة قانونية إلى أوروبا بعد اندلاع الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى