المهرجاناتالمهرجانات العربيةتكريماتحواراتمهرجان القاهرةمهرجاناتنادية لطفي

نادية لطفي: التكريم صحبة ورد حلوة لا ترد

“انتصار دردير” تحاور “نادية لطفى” في  لقاء خاص لـ”سينماتوغراف” :
التكريم “صحبة ورد حلوة ” لا ترد
وأستمتع بكل مرحلة فى عمرى والزمن لا يؤرقنى
صوتها لايزال كما هو ينقلك بتلك “البحة” المميزة إلى زمن آخر،  يوقظ فيك حنينا نائما ويعيدك إلى زمن توارى وإلى نجوم طاروا بنا لعوالم رحبة من الفن، لكن ليس الصوت فقط الذى يأخذك إلى عالمها بل أيضا ملامح لاتزال تؤكد جمال يقاوم الزمن وروح متسامحة تدرك أن خريفا يدق الأبواب ويعلن عن مجيئه فتستقبله فى سعادة وثقة.
 
هكذا هى نادية لطفى، أو بولا محمد شفيق، التى رفضت أن تتوارى بعيدا عن أعين الناس مثل كثير من نجمات الفن اللاتى يخشين الظهور أمام الناس وقد نال منهن الزمن ، بينما ترى  هى أن ” لكل مرحلة فى العمر جمالها “.
 
حين بادرناها بالتهنئة على تكريمها بمهرجان القاهرة قالت: الحقيقة أن هذا ثانى تكريم لى من مهرجان القاهرة فقد كرمنى سعد الدين وهبة رحمه الله مع المخرج الكبير كمال الشيخ والفنان الراحل أحمد مظهر وهذا أمر يسعدنى وتقدير من المسئولين لما قدمناه  للسينما.
 
سألناها، وهل ستحرصين على الحضور باعتباره أحد شروط التكريم ؟
 
قالت: التكريم فى رأيي مثل شخص جاء يحمل لك “صحبة ورد حلوة” فهل ترفض استقباله، بالطبع لا ثم أنه ليس من اللائق ان يكرم  الفنان ولا يذهب ليقول للناس شكرا.
 
 
         لكن بعض الفنانات يخشين الظهور أمام الجمهور بعد أن نال الزمن من ملامحهن ؟
 
قالت بثقة : ليس عندى هذا الهاجس وأؤمن أن لكل مرحلة فى العمر جمالها، وقد اعتذرت يوم تكريم الرئيس المؤقت عدلى منصور لأننى كنت قد أجريت جراحة فى ظهرى وتحديدا فى الفقرات الخامسة والسادسة، وكانت عملية دقيقة ومررت فيها بظروف صحية قاسية ولم يكن باستطاعتى الحركة لكنى الآن أفضل والحمد لله.
 
         وهل تمنيت أن تعيشى فى زمن آخر ؟
 
لا وكما نقول فى مثلنا الشعبى “اللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفهوش” وأنا راضية عن زمنى الذى عرفته واختبرته وعشت حياتى مستمتعة به وكل زمن وله ملامحه مثلما أن لكل فيلم “الكاست ” الخاص به .
 
         كنت بطلة لنحو سبعين فيلما فأيها الأحب اليك الذى تحرصين على مشاهدته ؟
 
قالت على نحو قاطع : لا أشاهد أفلامى
 
         سألناها : كيف؟
 
عادت  تقول : أحب أفلامى وأنا أصورها، واستمتاعى بها يكون أثناء تجسيدى لها أمام الكاميرا، وبعد أن ينتهى التصوير تنتهى علاقتى بالفيلم  ويصبح بالنسبة لى مثل  “صورة فى ألبوم قديم”.
 
 
         ألا تحتفظين بمكتبة تضم أفلامك ؟
 
لا أحتفظ بأى من أفلامى
 
         ولا أفلام  لممثلين أخرين ؟
 
أعتقد ان الفنانين ليس عندهم وقت لمشاهدة أعمال غيرهم والتمثيل  يأخذهم الى عوالمهم الخاصة  فكل ينشغل بذاته وحلمه الذى يرسمه لنفسه.
 
         من أصدقائك فى الوسط الفنى ؟
 
ولماذا فى الوسط الفنى فقط؟ فلدى أصدقاء أطباء ومهندسون وغيرهم لاعلاقة لهم بالوسط الفنى، ثم إن الصداقة مسألة وقتية  ومرحلية فى حياة الانسان.
 
         مررت بأزمات عديدة خلال مشوارك فما أصعبها وكيف واجهتيها ؟
 
أعتبر الأزمات طبيعة الحياة ولابد ان نمر بها، لكن المهم ان نعرف كيف نتفهمها ونصاحبها ونتأقلم معها لأن  الطبيعة نفسها متغيرة في ربيع وخريف وشتاء وصيف.
 
         وماهى الحكمة التى تؤمنين بها ؟
 
اهم حاجة أن يصاحب الانسان نفسه أولا ويكون صديقا لها ويتصالح معها.
 
         آلا يراودك الحنين لمعاودة الوقوف أمام الكاميرا ؟
 
اطلاقا، وقد اعتذرت بارادتى وفى التوقيت الملائم بعد أن فقدت استمتاعى بالأعمال الفنية ولم أجد أعمالا بمستوى ما قدمته وقد اعتدت على أن تتردد شائعات من وقت لآخر عن قرب عودتى بل ويرشحوننى لأدوار بعينها وهذا يحدث كلما ظهرت فى اى مناسبة مثلما حدث عندما ذهبت لمشاهدة عرض مسرحى للفنان جلال الشرقاوى واردت أن أحييه لتمسكه بتقديم عروضه فى ظل اضطرابات عديدة عشناها.
 
         لديك ثلاث حفيدات جميلات من ابنك الوحيد أحمد. فمن تشبهك شكلا وموهبة وترشحينها لتكمل مشوارك ؟
 
الثلاثة يحملن بعضا من ملامحى. “جاسمين” كبراهن هى الأكثر شبها بى، و”ريحان” تدرس الحقوق  و”سلمى” رقيقة للغاية، لكن لا أحد يستطيع أن يكمل مشوار الآخر.
 
         ردفت ضاحكة : حتى صاحب المشوار نفسه لا يكمله أحيانا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى