«ندوة البحر الأحمر السينمائي» تبحث فرص دعم قطاع الأفلام السعودي والعربي والأفريقي
الظهران ـ «سينماتوغراف» : متابعات
عقدت ضمن فعاليات مهرجان أفلام السعودية جلسة حوارية في سوق الإنتاج، الذي تحتضنه القاعة الكبرى في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بعنوان (ندوة مهرجان البحر الأحمر)، سلطت الضوء على معمل التطوير وفرص الصندوق التي يقدمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
واستضافت الجلسة التي أدارها البراء عالم، مدير صندوق البحر الأحمر عماد اسكندر، مديرة سوق البحر الأحمر زين زيدان، ومدير البرنامج العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة.
وتحدث خليفة حول أهمية تسليط الضوء على القصص التاريخية والعربية الأصيلة، خلال النسخة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والتي انطلقت دورته الأولى في ديسمبر الماضي، ّ بحضور نخبة من صناع الأفلام والنجوم من مختلف دول العالم، مشدداً على ضرورة تكثيف إنتاج هذا النوع من الأفلام، إضافة إلى الأعمال التي تطرح الواقع الإجتماعي في الدول العربية، مؤكداً “إن هذا ما سيرسم هوية المهرجان، كوننا نتعامل مع قضايا هامة ومختلفة، ونشهد تطوراً في مختلف البلدان ّالعربية، ومن ضمنها التطور في المجتمع السعودي“، وأوضح خليفة أن من الضروري إظهار بعض القسوة في نقد الأفلام، وذلك لتطوير الصناعة.
وأكد مدير البرنامج العربي والكلاسيكي، على أن كثيراً من الجهات تعاونت مع مهرجان البحر الأحمر، ومن ضمنها هيئة الإعلام المرئي والمسموع، حيث قامت بتحديد تصنيفات لكل فيلم تتناسب مع محتواه، مما سهل عملية عرض الأفلام بأريحية ولكن مع ما يتوافق مع تصنيفات الهيئة.
وتحدث إسكندر حول صندوق البحر الأحمر، وذكر أنه يهدف لصناعة السينما المحلية والعربية والأفريقية أيضاً، كما قدم الصندوق دعماً لأكثر من 100 مخرج، ويتيح الصندوق الفرصة الآن للحصول على منح الدعم والتمويل خلال العام 2022.
وأكد مدير صندوق البحر الأحمر، أن الصندوق يدعم جميع أنواع الأعمال السينمائية، من أفلام طويلة أو قصيرة، ورسوم متحركة، إضافة للأفلام الوثائقية “التي لاقت إقبالاً كبيراً ّ في المهرجان، قلما تلاقي مثله في مهرجانات أخرى، ما يعكس تطور المستوى ّ الفني وتعطش الجمهور لذلك”، مضيفاً إن اختيار الأعمال يتم حسب جودة العمل، وليس اسم وشهرة صانعه.
من جهتها، قالت مديرة سوق البحر الأحمر زين زيدان، ُ بأن السوق تعد مساحة للتواصل والتفاعل وإثراء الصناعة السينمائية، حيث تقدم برامج متنوعة، وتمثل نافذة مفتوحة على المشهد السينمائي السعودي والعربي والأفريقي، كما توفر السوق ُفرصاً خصبة من خلال منطقة العارضين، التي احتضنت شركاء محتملين للمشاريع السينمائية، ووفرت ورش العمل والتدريبات والمحاضرات، ومنطقة تسويقية لمشاريع الأفلام حتى يتم عرضها على صناديق الدعم والممولين والموزعين وغيرهم، كما أشارت زيدان إلى أن مجموع الجوائز المقدمة من سوق البحر الأحمر في دورته الأولى كانت أكثر من 700 ألف دولار أمريكي.
ووجهت زيدان رسالة لصناع الأفلام، ذكرت فيها “الفرص كثيرة، وأصبح كل شيء متوفراً ً وسهلاً، من دعم وتطوير وغيرها، فلا يوجد عذر في عدم الارتقاء بمهاراتنا السينمائية، والاستفادة من خبرات من ّ سبقونا، ونحن في السوق ندعم صناع الأفلام بكل ما يمكن أن يحقق ذلك“.