إضاءات

ندوة بـ«مهرجان سلا» حول «صورة المرأة في السينما العربية»

سلا ـ «سينماتوغراف»

ناقش لقاء نظم أمس الأربعاء بمدينة سلا المغربية، في إطار فعاليات الدورة الـ15 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الإصدار الثالث لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، حول «صورة المرأة في السينما العربية»، الذي تشرف عليه الناقدة المصرية انتصار دردير، بحضور عدد من الفنانين والنقاد والسينمائيين.

وبحسب المشرفة على الإصدار الناقدة انتصار دردير فإن هذا الإصدار الذي قدم خلال الندوة في نسخته الثالثة يعد واحد من الإصدارات المهمة التي يوليها مهرجان أسوان لأفلام المرأة اهتماما كبيراً، حيث يقدم تحليلاً وتوثيقاً لوضع السينما في البلدان العربية، من حيث حجم الإنتاج ونوعيته ومدى الدعم الذي تلاقيه، وتوافر البنية التحتية من دور العرض واستديوهات وصالات المونتاج ومدارس ومعاهد معنية بالفن السابع لتخريج أجيال جديدة، والمشاركة في المهرجانات، وكذلك حجم تواجد المرأة بإبداعاتها في مجال صناعة السينما، كتابة وإخراجاً وتمثيلاً وإنتاجاً وغيرها.

وشارك في إنجاز هذا الإصدار مجموعة من النقاد والصحفيين والباحثين المهتمين بالفن السابع من مختلف الدول العربية، حيث يرصد صورة المرأة في السينما العربية، وكيف عكستها مختلف الأعمال السينمائية، ورؤية صناع الأفلام لقضايا المرأة كموضوع لأعمالهم الفنية، وذلك من خلال معلومات ومعطيات وإحصائيات تضمنها هذا المؤلف الصادر باللغتين العربية والإنجليزية. وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت الروائية ونائبة رئيس هيئة أمناء مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، عزة كامل، إن هذا الإصدار السنوي يكتسي أهمية لأنه يتطرق كل عام لصورة المرأة في السينما العربية، حيث يتضمن ما قدمته السينما العربية والسينمائيون سواء كانوا رجالا أم نساء، من أعمال تهتم بقضايا المرأة.

وأضافت عزة كامل أن السينما هي مجال للإبداع لكنها يجب أن تهتم أيضا بالواقع وبقضايا المجتمع وفي مقدمتها قضايا المرأة، مشيرة إلى أنه خلال السنوات العشر الأخيرة برزت قضايا هامة تم تناولها سينمائيا كموضوع العنف ضد النساء الذي استأثر باهتمام عدد من المبدعين.

وأوضحت أن هذا الإصدار يعد مادة غنية للنقاد والمتخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس والمهتمين بالسينما، ليكتشفوا طريقة معالجة الأفلام لقضايا المرأة وتصور صناع الأفلام لها. من جانبه، قال كاتب السيناريو والمدير الفني لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، محمد عبد الخالق، إن هذا الإصدار يهتم بدور المرأة في السينما وصورتها وتوثيق مختلف التجارب السينمائية التي تناولت قضاياها من منظور فني، مشيرا إلى أن فكرة هذا الإصدار تبلورت بسبب عدم توفر معلومات كافية حول المرأة في السينما العربية.

وأبرز أن الإصدار يتناول كل أشكال السينما، ويقوم بإعداده نقاد وصحفيون وباحثون مهتمون بالسينما من مختلف الدول العربية، موضحاً أنه يتطرق أيضاً إلى محتوى السينما في كل بلد خلال عام وعدد الأفلام ونوعها ودور العرض، ليكون هذا الإصدار بعد عدة سنوات بمثابة مرجع يفيد الباحثين والدارسين لأوضاع السينما العربية. بدوره، قال الصحفي والكاتب، ومدير مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، حسن أبو العلا، إن الإصدار يبرز حضور المرأة في مجال السينما العربية، حيث لم يعد يقتصر دور المرأة في مجال السينما على مهن محدودة كالسابق مثل هندسة الديكور وتصميم الملابس والمكياج، بل أصبح لها حضور مهم على مستوى الإخراج والتأليف وصناعة الأفلام.

وأضاف حسن أبو العلا، أن المرأة رغم هذا الحضور المتميز في المجال السينمائي خاصة مع بروز مخرجات مبدعات في عدد من الدول العربية، إلا أنها لم تحقق بعد كل طموحاتها. وشكل هذا اللقاء مناسبة للمشاركين للتطرق إلى مدى تقديم السينما لصورة المرأة بشكل يعبر عن دورها الحقيقي في المجتمع بعيدا عن الصور النمطية، والتحديات والمعيقات التي تواجهها النساء في مجال السينما.

كما ناقشوا إسهامات المرأة في السينما وإبداعاتها الفنية في التمثيل والإخراج والتأليف والإنتاج التي عبرت من خلالها عن ذاتها، مؤكدين أن حضور المرأة على مستوى التشخيص يزيد قوة، حيث أسندت أدوار مهمة للنساء في عدد من الأفلام خلال السنوات الماضية، خاصة الأعمال الفنية التي تناولت قضايا جديدة تهم المرأة وتلامس قضاياها وتطرح همومها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى