بلاتوهات

نساء السينما التونسية: كفاح ونجاح بين «برلين السينمائي» و«كليرمونت فيران»

بقلم ـ ليلي بورقعة

على ناصية الحلم وقفن وقاتلن… وعلى كفّ التحدي رسمن خطوط الحياة والنجاح.. وعلى منّصة الفن والإبداع صعدن في كبرياء وشموخ واعتزاز بالذات.. هنّ السينمائيات التونسيات، هنّ النجمات المتألقات في سماء الفن السابع والقاطفات دوما لزهور الانتصار

من حديقة إلى حديقة، ومن مهرجان إلى مهرجان ..

تتعـــدد الأسماء وتختلـف التجـارب وتتباعــد الــرؤى.. ويبقــى القـــاسم المشترك التألق في سماء الفن السابع والسفـر على جناح الجرأة والمغامرة إلى عوالم الصورة البعيدة والعميقة.. فمنذ بدايات السينما التونسية نجحت كل من هايدي شيكلي تمزالي، وفليفلا شامية، وحسيبة رشدي، وزهرة فايزة، وجميلة العرابي.. في نحت أسمائهن كرائدات السينما في تونس. وبعدهن تواصل المشوار واستمرت قصة النضال لتكون المرأة الفنانة أو السينمائية علامة فارقة في تاريخ الفن السابع إخراجا وكتابة وأداء وإنتاجا…إذ كانت سلمى بكار صاحبــة فيلم «فاطمة 75» أول منتجة في تونس. وما بين تتويج وتوسيم، امتدت قصة الكفاح لتفتك المرأة التونسيــة الجوائز وتتــزيّن بالأوسمة وتتعطّر بالألقاب لتكون «النجمة» المتلألئة في كل زمان ومكان.

واليوم، هاهي المرأة التونسية المبدعة في الحقل السينمائي تخترق الحدود وتتجاوز القارات للتربع على طاولة تحكيم كبرى المهرجانات وأشهر التظاهرات السينمائية. فبعد أن تم اختيار المنتجة السينمائية درة بوشوشة لتكون في عضوية لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي يقام من 9 إلى 19 فبراير 2017، كشفت إدارة مهرجان «كليرمونت فيران» للأفلام القصيرة بجنوب فرنسا الذي يتواصل إلى غاية 11 فبراير الجاري عن اختيار الكاتبة والمخرجة التونسية كوثر بن هنية كعضو بلجنة تحكيم الأفلام الدولية. وتأتي عضوية صاحبة التانيت الذهبي في الدورة الأخيرة من أيام قرطاج السينمائية في لجنة

تحكيم مهرجان «كليرمونت فيران» تحت عنوان الاعتراف بالكفاءة السينمائية التونسية وجدارة المرأة التونسية باكتساح الشاشة الكبيرة وأكبر المهرجانات .. تلك هي حكاية سليلة «عليسة» وحفيدة «الكاهنة» مع السينما، وتلك هي تفاصيل قصة الحلم والكفاح في حمل الكاميرا ونقل صور الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى