المهرجاناتالمهرجانات العربيةتكريماتسينما مغربيةمهرجان القاهرةمهرجانات
نور الدين صايل.. رجل السينما الأول فى المغرب
سميحة أيوب تسلمه جائزة تكريم “القاهرة السينمائي”
نور الدين صايل .. رجل السينما الأول فى المغرب
القاهرة ـ “سينماتوغراف”
حين يجرى الحديث عن السينما المغربية يقفز اسم نور الدين صايل، السينمائى المغربى الكبير الذى وضع بصمته وراء كل ماهو سينمائى فى بلاده، فحين ازدهرت نوادى السينما فى المغرب خلال مننتصف السبعينات كان ورائها نور الدين صايل، الذى ساهم فى جمعية نوادى السينما عام 1973 وترأسها على مدى عشر سنوات، وحين بدأ المخرجون المغاربة البحث عن مساهمات انتاجية من فرنسا كانت هناك بوابة الانتاج التليفزيونى التى يقف ورائها نور الدين صايل، وعندما تحولت المغرب الى دولة رائدة فى الانتاج السينمائى كان صايل يقف فى قلب السياسات الحكومية التى أدت الى ذلك.
نور الدين صايل، المولود فى 1948 والذى يكرمه مهرجان القاهرة السينمائى في حفل الافتتاح بحضور الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وقف وراء كل تقدم تحرزه صناعة السينما المغربية عبر منصبه السابق كمدير للمركز السينمائى المغربى حيث عمل على توجيه السياسات الحكومية لدعم الانتاج والتورزيع وجذب صناعة الأفلام العالمية للتصوير فى المغرب التى تصدرت بفضل جهوده المركز الأول فى العالم العربى، وقبل توليه منصبه كان انتاج السينما المغربية لا يتجاوز أربعة أفلام فى العام، وارتفع هذا الرقم مؤخرا ليصل الى 25 فيلما روائيا طويلا ونحو70 فيلما قصيرا واستعاد الجمهور المغربى اهتمامه بالسينما المحلية وصارت المغرب مركزا سينمائيا بالغ النشاط على المستوى الاقليمى والعالمى ووصل عدد المهرجانات بها الى 40 مهرجانا تتنوع أنشطتها بين السينما المحلية والعالمية، من البداية استهدف صايل دعم قاعدة صناعية سيننمائية جماهيرية فى المغرب بالسعى لاستقطاب الجمهور المغربى ونجح فى ذلك حيث تنمامى وبشكل كبيرجمهور السينما، وسعى لزيادة دور العرض وتطوير السابق منها مؤكدا ان الفيلم السينمائى يحصد نجاحه الاول من جماهيره.
نور الدين صايل الذى بدأ حياته أستاذا للفلسفة قبل ان يتجه الى السينما ككاتب للسيناريو ثم منتجا لعدد من الأفلام منها وجها لوجه، السفر الكبير، باديس، لالة حبى، وقد أفادته دراسة الفلسفة كثيرا وتأثر بالفيلسوف كانت وكما يقول أن “الفن أنقذه من الحياة”.
وقد ساهم صايل فى دعم انتاج الأفلام القصيرة باعتبارها وسيلة لاكتشاف المواهب الجديدة وسعى من اجل ذلك لاصدار قانون لايمنح الشركات الخاصة انتاج أفلام طويلة الا بعد أن تنتج ثلاثة أفلام قصيرة على الأقل مما قفز بصناعة الأفلام القصيرة من سبعة أفلام فى العام الى نحو سبعين فيلما.
وكان صايل قد عمل بمحطة التليفزيون الفرنسية canal+ horizon tn فى منتصف الثمانينات ثم قناة أفق بعد ذلك واستطاع أن يفتح المجال أمام سينمائيين من بلدان لامراكز ثقل لها على الخريطة السينمائية وحين ترأس القناة الثانية بالتليفزيون المغربى سعى من خلالها لانتاج سينمائى مشترك مع سينمائيين عرب منهم يوسف شاهين وايليا سليمان بالاضافة الى مشاريع الانتاج المحلية وهو الاتجاه الذى استمر حتى بعد رحيله عن القناة، كما كان أحد اوجه نشاطه المكثف الاشراف الاشراف على المهرجانات السينمائية مثل مهرجان مراكش ومهرجان الفيلم الوطنى لايمانه العميق بالمهرجانات وقدرتها فى الترويج للافلام.
ورغم ان المغرب تقيم وحدها ما يقرب من أربعين مهرجانا الا أنه لا يرى فيها كما كبيرا ويقول ان المهرجانات تثرى صناعة السينما، ووجود 40 مهرجانا معناه ان هناك 40 مكانا تحصل على الثقافة السينمائية مرة واحدة فى العام وهذا ليس بكثير، وقد تعرض خلال عمله لحملة انتقادات واسعة لكنه يرى “ان الانسان الذى يطبق خطة ويتصور انه ستحوز اعجاب الجميع هو انسان واهم، فهذا سيحدث فقط فى الجنة، وعن رؤيته للنقد السينمائى يؤكد صايل ” بامكانك أن ترفض مشاهدة فيلم لكنك لن تستطيع منع الآخرين من مشاهدته”، ورغم أنه غادر منصبه كمدير للمركز السينمائى المغربى الا أن المغاربة يعترفون بفضله وينظرون اليه باعتباره رجل السينما الاول فى المغرب.