نيكول كيدمان تواجه موجة انتقادات لتجسّيدها دور «ملكة التلفزيون لوسيل بول»
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
يشكّل وجود نجمة عالمية من وزن نيكول كيدمان نعمةً لأي فيلم تشارك فيه، لكنّ الحال لم تكن كذلك عندما أعلن منتجو فيلم “بيينغ ذي ريكاردوس” أن الممثلة الأسترالية ستؤدي دور الممثلة الكوميدية الأمريكية الشهيرة لوسيل بول، إذ اثار الخبر موجة انتقادات قوية.
وما كان من عشاق مسلسل “أي لاف لوسي” التلفزيوني الكوميدي الذي يعدّ من الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، إلا أن عبروا عن سخطهم معتبرين أن الممثلة الأسترالية تسيء إلى رمزية لوسيل بول بالنسبة إليهم، إلى درجة دفعت ابنتها لوسي أرناز إلى ان تدعوهم بنفسها إلى الهدوء من خلال مقطع فيديو نُشر على الإنترنت.
وقالت أرناز في الفيديو “هي لا تشبهها، أنفها ليس نفسه، هي ليست مضحكة مثلها … صدقونا. سيكون فيلماً ظريفاً”.
إلا أن هذه الانتقادات لم تثبط عزيمة نيكول كيدمان والمخرج آرون سوركين، وسيتمكن عشاق لوسيل بول قريباً من الحكم على العمل بعد أن يشاهدوه، إذ أن الفيلم الذي عُرض الإثنين في لوس أنجلوس، يُطرح بعد غد الجمعة في دور السينما الأمريكية، ثم سيكون متوافراً على منصة أمازون في نهاية ديسمبر الجاري.
ويعود هذا الاختيار إلى أن المخرج آرون سوركين لم يسع إلى أن يكون الفيلم نسخة طبق الأصل عن السيت كوم، على ما أوضحت نيكول كيدمان خلال عرض العمل للإعلام. وقالت إن “صنع نسخة كربونية لم يكن أمراً يثير اهتمامه”، معتبرة أن هذا التوجه “جريء”.
وأضافت الممثلة الاسترالية أن “الأمر كان مخيفا لكنه محفز” جداً.
توفيت لوسيل بول عام 1989 بعدما تربعت ثلاثة عقود على عرش الشاشة الأمريكية الصغيرة، مستحقة لقب “ملكة التلفزيون”. وبعد مسلسل “آي لاف لوسي” الذي عُرض من 1951 إلى 1957، أدت دور البطولة في سلسلة من العروض التي تمحورت على شخصيتها لوسي، وشاركت في أكثر من 70 فيلماً.
ويسلط “بيينغ ذي ريكاردوس” الضوء على دورها كرائدة لحضور المرأة ودورها في التلفزيون ، كما عندما كانت تتولى إدارة المشاهد خلال التصوير.
ومع أن الفيلم يركز على لوسيل بول والأشخاص الآخرين الذين يقفون وراء المسلسل الكوميدي، كانت نيكول كيدمان تضطر أحياناً إلى إعادة تكوين لحظات مهمة من المسلسل .
وتابعت “كنت مهووسة بالدقة التامة، في حين كان هاجس آرون سوركين إظهار الإنسان” في الشخصيات.
أما المخرج فقال “أصررت على أبلغ الجميع إنني لا أريد تقليداً …وقلت لهم: ادوا الشخصيات كما هي في السيناريو. أنتم قادرون تماماً على ذلك”.
وأكثر ما كان يريده آرون سوركين هو أن يحول دون شعور نيكول كيدمان وخافيير بارديم “بالخوف من ثقل التقليد”. واضاف “التقليد أقلّ بكثير مما فعلناه”.