«نيللي في ندوة القاهرة السينمائي»: لم أعتزل وأتمنى تجسيد شخصية نفرتيتي
القاهرة ـ «سينماتوغراف»
أقام برنامج «أيام القاهرة لصناعة السينما»، اليوم ندوة مفتوحة مع الفنانة الكبيرة نيللي، التي حصلت على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي تقام في الفترة من 26 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 5 ديسمبر المقب، وحاورها مديراً للندوة الناقد طارق الشناوي.
حرص جمهور الحضور علي الترحيب بالفنانة نيللى فور وصولها إلى المسرح وقاموا بالتصفيق لها معبرين عن فرحتهم بها.
وقال السيناريست والمنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إنه عندما قيل اسم النجمة الكبيرة نيللي خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، أراد أن يحدثها هو بنفسه.
وأضاف حفظي خلال الجلسة الاحتفائية المقامة لها: “كان نفسي اسمع صوت نيللي، وصراحة لقتها إنسانة على طبيعتها وتمتلك خفة ظل وتلقائية غير اختيارتها المميزة بأعمالها”.
واستكمل: نيللي مثلت من وهي طفله لحد الفوازير، ومشوارها السينمائي مهم جداً، واختيار الهرم الذهبي لكونها فنانة ساهمت كثيراً في السينما والتلفزيون وغيرت شكل الفوازير وحتى احساس رمضان كان مرتبط بوجودها.
وفي بداية كلمتها أعربت الفنانة نيللي، عن سعادتها قائلة:”أنا مبسوطة إني متواجدة معكم حالياً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وسعيدة بتكريمي بجائزة الهرم الذهبي من المهرجان في الدورة الـ43″.
وقالت نيللي: “إن مثلي الأعلى هى الفنانة فيروز، فهي كانت جميلة ومتمكنة وأنا مثلها أحب الاستعراضات، وعندي كل فيديوهات الأفلام الأجنبية القديمة التي تنتمي إلى الاستعراضات” نافية كتابتها لمذكراتها، قائلة: “حالياً بكتب خواطر في كل شيء فقط“.
وأشارت إلى أنها كانت “شقية” وما زالت، قائلة إن الفنانة ليلي فوزي رشحتها كوجه جديد للموسيقار محمد عبد الوهاب، في مسلسل “شيء من العذاب” عام 1966مع المخرج محمد علوان، مشيرة الي حبها للأعمال المكتوبة بشكل جيد جدا وانها قنوعة جدا بما قدمته خلال مشوارها الفني.
وكشفت الفنانة نيللي أن العمل الذي يمكن أن يعيدها للفن هو العمل الذي لا يمكن رفضه، وهو المكتوب بطريقة جيدة وليس من أجل أن أقدم الدور فقط، قائلة: “أفكر في العودة للسينما إذا عرض عليا تجسيد دور نفرتيتي وأرى أن تكلفته الإنتاجية ستكون عالية جداً”.
وعن رأيها فى السوشيال ميديا، ردت قائلة:” زمان كان يعملوا أفلام الخيال العلمى، أما الآن فقد تحول الخيال العلمى إلى حقيقة”.
وحول سيرتها الذاتية وتقديمها في عمل فني، قالت نيللي، إنها لا ترى أن قصة حياتها تستحق أن توثق بعمل كسيرة ذاتية، لأن حياتها طبيعية وهادئة وخالية من الأحداث.
وأشارت إلى إنه عندما عرضت عليها الفوازير بالبداية رفضتها، ولكن عندما عرفت أنها ستؤدي بها استعراضات “كلبشت فيها” على حسب وصفها، وعللت ذلك بأنها تحب الاستعراضات بشكل كبير جداً، وترى أن دنيا سمير غانم هي أكثر فنانة تشبهها في الوسط الفني، وإنها امتداد لها، وأضافت أنه إذا ستُقدم الفوازير مرة أخرى فإن دنيا ستكون أنسب شخص لها.
وأكملت نيللي قائلة إنها لم تكن تعرف المخرج فهمي عبد الحميد، لأنه كان مهتم بالرسوم المتحركة، ولهذا أنها كانت متخوفة من دخول عالم الفوازير لأنها كانت تعمل في السينما، ولكن وجود الاستعراض والأغاني، دفعها في النهاية للموافقة.
واستعادت نيللي، ذكرياتها مع الفوازير، التي حققت بها نجومية واسعة، قائلة: «كنت بشتغل اليوم كله، مفيش راحة تماما، وكان فيه سرير ليّا في اللوكيشن، كنت ممكن أخد 10 دقايق راحة، أنام فيهم وأصحى أكمل شغل تاني».
ووصفت، فترة تقديمها الفوازير، بقولها: «كانت أيام صعبة واتعذبت جدًا.. لكن كنت سعيدة وفرحانة وزي العسل على قلبي.. الفوازير دي عمري وحياتي».
وأكدت أن الشوارع كانت خالية تماماً من المارة وقت عرض الفوازير عبر شاشة التليفزيون، متابعة: «لو كان حد عاوز ياخد ميعاد من حد.. كان يبقى خلال عرض الفوازير عشان الشوارع فاضية».
وأضافت خلال ندوة تكريمها، أن الفنان الحقيقي يقوم بأداء كل الأدوار، ونصحت الجيل الجديد بثقل موهبته بالدراسة، كما نصحت الأطفال بأن يعيشوا سنهم ويهتموا بدراستهم وكذلك الرياضة.
وأسترسلت نيللي، خلال جلستها النقاشية، مؤكدة أنها لا تهتم بمقدار أو حجم أو نوعية الدور الذي تؤديه، ولكن أهم شيء بالنسبة لها أن يكون ورق العمل مكتوب جيد جداً.
وعن اشتراكها مع محمود ياسين في أكثر من عمل، أكدت وجود كيميا خاصة تجمع بينهما، مضيفة أنها التي اختارت لعب دور الشريرة في فيلم «العذاب امرأة» رغم اعتراض ياسين على قيامها البدور؛ لأنه لم يكن متوقعًا أن تخرج تلك الرقة منها هذا الشر.
وحكت عن كواليس فيلمها “أنا وأنت وساعات السفر”، للراحل وحيد حامد، قائلة أنه كان من أصعب الافلام تنفيذاً، ولكنه كان ممتعاً بسبب وجود الجميع في نفس لوكيشن التصوير، مما جعلنا في حالة من حالات الاستمتاع المستمر.
يشار إلى أن نيللي، فنانة مصرية تعد إحدى أبرز نجمات الأعمال الاستعراضية، وهي تنتمي لعائلة فنية عريقة، إذ أن شقيقتها الكبرى هي النجمة فيروز، التي اشتهرت في السينما المصرية بكونها “الطفلة المعجزة”، وقريبتها هي النجمة الشهيرة لبلية.
وبخلاف انتمائها لعائلة فنية، فإنها تمتعت أيضًا بموهبة كبيرة في الغناء والرقص والتمثيل، ما ضمن لها المشاركة في ما يزيد علي 118 عملا فنيا، تنوعت ما بين السينما والمسرح والتلفزيون.
كانت البداية في عمر أربع سنوات، حين جسدت دور الطفلة “منى” من خلال فيلم “الحرمان”، الذي قام ببطولته الفنان الكبير الراحل عماد حمدي، ومن ثم توالت عليها الأعمال خلال فترة طفولتها، من بينها فيلم “عصافير الجنة”، “رحمة من السماء”، “توبة”، “حتى نلتقي“.