«هالو اسمي دوريس».. حين يداهمنا الحب فوق الستين!
تعود النجمة الاميركية سالي فيلد الحاصلة على الاوسكار الى دائرة الضوء بعد غياب طويل بفيلم «هالو اسمي دوريس» الذي يتناول علاقة تصنعها الصدفة بين السيدة ميلر التي تجسدها سالي فيلدر والتي تنتقل للاقامة في مكان جديد بعد حصولها على عمل جديد. هناك يصنع القدر صنعته مع تلك السيدة التي قضت حياتها في خدمة والدتها العجوز المقعدة في دار العجزة. وحينما ودعت والدتها الدنيا.
اكتشفت تلك السيدة ان العمر قد مضى وان عليها ان تؤمن بأنها النهاية. حتى اللحظة التي تلتقى بها بالشاب جون في مطلع الثلاثينيات وسيم وهو احد مدراءها في العمل. منذ اللقاء الاول يبدي جون يجسد الشخصية ماكس غرينفيلد اعجابا شديدا بالسيدة ميلر سرعان ما تجد فيه بارقة الامل من اجل ايام تمنحها الفرح فيما تبقى من عمرها. وتبدأ عملية تغيير شاملة في حياتها. فبعد ان كانت علاقاتها محددة بصديقتها الارملة وبعد التفاصيل الهامشية الباهتة. فاذا بها تغير حياتها رأسا على عقب كما تغير ازياءها وعلاقاتها من أجل الكينونة بقلب شاب يستوعب تلك العلاقة التي راحت تمنحها عمرا وفرحا وحبا جديدا لم تعشقه.
الفيلم يدعونا الى الفرح ويأخذنا الى امكانية ان نعيش الحب. حتى مع فارق العمر. ولكن ضمن ضوابط نحافظ من خلالها على شخصيتنا واعتباراتنا الاجتماعية.
يدهشنا ذلك الأداء الرصين العال المستوى للنجمة سالي فيلد التي تذهب الى شخصية السيدة ميلر بكثير من البحث والدراسة والتحليل. معتمدة على السيناريو الذكى الذي تعاون في كتابته لورا تيريسو وزوجها مخرج الفيلم ميشيل شولتر.
فيلم «هولو اسمي دوريس» يمتاز بايقاعه المتماسك ومضامينه وقيمة الانسانية ونجمته الرائعة سالى فيلد.
وكان هذا العمل كتب لها لتحقق عودتها بعد غياب عن الأدوار الرئيسية. مشيرين الى أن سالى قدمت للسينما عدد هام من الاعمال السينمائية ومنها «نورما راي» وفازت عنه باوسكار افضل ممثلة عام 1979.
وترشحت عن «فورست غامب» الى جوار توم هانكس. ومن أعمالها أيضا «أماكن في القلب»، ولها كذلك فيلم «لينكولن».
فيلم «هالو اسمي دوريس» يفتح الباب على مصراعية امام كم من الاسئلة بالذات حول امكانية الحب فوق الستين.