أحداث و تقارير

هل تستمر شركات الانتاج في صناعة تتمات لأفلام التحريك؟

 

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

رغم التصريحات العديدة، التي أطلقها مسؤولو شركات إنتاجية أميركية مختلفة، في الآونة الأخيرة، تناولت عدم رغبتهم في إنتاج تتمات لأفلام تحريك خاصة بهم، إلا أن المشهد السينمائي الأميركي والدولي “يزخر”، حالياً، بعدد من هذه الأفلام، التي لا تزال تُعرَض في مدن غربية عديدة، والتي تستمرّ في زيادة الإيرادات، المتدفّقة من “شبّاك التذاكر” في العالم، إلى خزائن الشركات.

ولأن بعض هؤلاء المسؤولين يرى أن الأفضل للشركات إنتاج أفلام تحريك، تتناول حكايات جديدة، بدلاً من تحقيق أعمال، هي تتمات تعرض مغامرات “جديدة” تقوم بها “شخصيات قديمة”، قرّر مسؤولون عديدون توجيه السياسات الإنتاجية لشركاتهم إلى “ابتكار إبداعات أصلية”، والبحث عن “شخصيات جديدة”، وسرد “مغامرات جديدة”. لكن السؤال لا يزال معلّقاً، ومن دون جواب واضح: طالما أن هناك رغبة في صناعة أفلام تحريك، ترتكز على قصص ومغامرات وشخصيات جديدة، لماذا الاستمرار، إذاً، بتحقيق تتمات؟ هل بسبب الإيرادات الكبيرة التي تُحققها بعض التتمات، مثلاً؟. يقول جيم موريس، رئيس شركة واستديو “بيكسار”، الأبرز حالياً في صناعة أفلام التحريك، إن الضرورة تقضي بـ “ابتكار إبداعات أصلية”، بدلاً من تقديم “مغامرات جديدة لشخصيات قديمة”. ويرى أن “إنجاز تتمة يكون، أحياناً، أصعب من تحقيق فيلم، يرتكز على نصّ أصلي”.

toy-storyjpg-444743_1280w

غير أن لـ “بيكسار” مشاريع تتمات عديدة، كـ “سيارات 3″، و”قصة لعبة 4″، و”الخارقون 2”. ومع هذا، يحاول موريس تحريض العاملين معه على البدء بتنفيذ “كل جديد ممكن”، إذْ تملك الشركة مشاريع أصلية، كـ “كوكو” للي أونكريش، المستوحى من عيد تذكار الموتى في المكسيك، يُتوقّع الانتهاء منه عام 2017. لوائح أفلام التحريك طويلة بعناوينها المختلفة، وهي ليست حكراً على الصناعة الأميركية في هوليوود، لأن للأوروبيين واليابانيين حضوراً أساسيّاً في هذه الصناعة، خصوصاً الفرنسيين والإيطاليين والبلجيكيين.

Cars 2 img plane

 وهذه الأفلام، بغالبيتها، تتوجّه إلى الصغار والمراهقين، من دون أن تبتعد عن الكبار، لشدّة براعة صانعيها في مزج الحكايات البسيطة بوقائع العيش في عوالم مضطربة ومرتبكة، مع البقاء خارج إطار التعمّق التحليلي في مجريات الأحداث الدولية، لأن جوهر الحكايات يجمع الترفيه والتسلية ببعض التوجّهات الحياتية، مع إضفاء جرعات لا بأس بها من الكوميديا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى