بلاتوهات

هل يمنح مهرجان كان 2018 سعفة ذهبية للعرب بعد «وقائع سنوات الجمر»؟

الوكالات ـ «سينماتوغراف»: مها بن عبد العظيم

باستثناء بضعة أسماء، تطغى على الاختيارات الرسمية في مهرجان كان 2018 وجوه جديدة. ويشارك هذ المرة في المسابقة الرسمية فيلمان عربيان وهما “كفر ناحوم” للمخرجة اللبنانية نادين لبكي و”يوم الدين” للمصري أبو بكر شوقي، فهل ستكون السعفة الذهبية للعرب في النسخة الـ 71 للمهرجان وبعد 43 عاماً من فوز “وقائع سنوات الجمر” للجزائري الأخضر حامينة بها.

اختار مهرجان كان في نسخته الـ 71 أفلاما لمخرجين من مختلف القارات لا سيما آسيا وأوروبا وأمريكا. ويبدو وكأن نفساً جديداً يهب على المسابقة الرسمية مع العديد من المخرجين المغمورين ومن غير رواد المهرجان. وتسجل في حدث استثنائي مشاركة فيلمين عربيين معاً في المسابقة الرسمية. فتشارك اللبنانية نادين لبكي بفيلم “كفر ناحوم” في حين سيأتي المصري أبو بكر شوقي إلى الكروازيت بشريطه الطويل الأول “يوم الدين”.

وأكدت لبكي أنها “سعيدة وفخورة” باختيار فيلمها الأخير ليعرض ضمن فعاليات كان 2018 الذي يقام بجنوب فرنسا من 8 إلى 19 مايو/أيار الجاري. وصرح المندوب العام للمهرجان تيري فريمو أن هذا الفيلم “يقول أشياء لا توجد سوى السينما لتعبر عنها بهذه الطريقة: الحياة اليومية في بيروت، أطفال الشوارع، المهاجرون… فظاهرة تنقل اللاجئين لا تخص أوروبا فقط”.

و”كفر ناحوم” هو أول عمل لبناني منذ 27 عاماً ينافس على السعفة الذهبية، بعد مشاركة المخرج الراحل مارون بغدادي عام 1991 بفيلم “خارج الحياة” الذي أحرز آنذاك جائزة لجنة التحكيم (بالتساوي مع الدانماركي لارس فون ترير عن فيلمه “أوروبا”). كان العديد من صناع السينما العربية يعتبرون بغدادي بمثابة رائد الموجة الجديدة اللبنانية، و “خارج الحياة” المثير للجدل كان مذكرات الصحافي الفرنسي روجيه أوك الذي اختطف واحتجز لقرابة سنة (1982-1983) في بيروت.

وأعربت لبكي عن فرحتها باختيارها في هذا المهرجان العريق إلى جانب “كل المخرجين الكبار وبأن يكون لبنان منافسا على الجائزة”. وتقاسمت المخرجة على صفحتها في فيس بوك فيديو عن اللحظة التي زف فيها إليها هذا الخبر، والتي اختلطت فيها الدموع بالبهجة والصيحات. وأوضحت لبكي، وهي أيضا ممثلة، أن الفيلم يروي قصة “طفل لبناني يرفع دعوى لأنه يطالب بأن يعيش حياة كريمة”. وعن عنوان الفيلم كشفت المخرجة لفرانس24 أن “كفر ناحوم يعني الخراب والجحيم. وهو مصطلح يستخدم بالأدب العربي والفرنسي ليعبر عن الفوضى”.

وروت أنها وحتى قبل كتابة الفيلم “دونت مع زوجي خالد على لوح كل المواضيع التي هاجت، فظهر اسم كفر ناحوم. كل شيء كنت أود تناوله كان يشبه الجحيم والخراب في الفترة الزمنية الصعبة التي نعيشها”.

وقالت المسؤولة الإعلامية للفيلم زينة صفير إن “كفر ناحوم” هو “إنتاج مستقل لبناني مئة في المئة” ومنتج الفيلم هو خالد مزنر زوج نادين لبكي. والفيلم من كتابة لبكي وجهاد حجيلي وميشال كسرواني، بمشاركة جورج خباز وتعاون خالد مزنر. أما الموسيقى فلمزنر أيضا.

وصرحت لبكي لفرانس24 أن الفيلم من إنتاج “عائلي… صنعناه بالبيت” وأن كل مرحلة طورت بطريقة “حرفية”. وأشارت إلى أن “فترة التصوير كانت طويلة استغرقت نحو ستة أشهر”، بالإضافة إلى”وجود ممولين خارجيين لكن الإنتاج الأساسي لبناني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى