«سينماتوغراف» ـ عبدالستار ناجي
يمثل فيلم «هنري المتشدد ـ Hardcore Henry» واحدة من التجارب السينمائية المليئة بالإثارة والإيقاع المتسارع. حيث حكاية «هنري» الذي عاد من الموت بلا ذاكرة، وكان لابد له من اكتشاف هويته وإنقاذ زوجته من أحد أمراء الحرب مع خطة محكمة لمواجهة المهندس الحيوي للعملية.
فيلم «هنري المتشدد» ليس فيلما تقليديا على صعيد الشكل أو حتى المضامين، حيث يكون التصوير دائما من وجهة نظر «هنري» الذي يبحث عن ذاكرته وهويته وأيضا زوجته التي اختطفت من قبل أحد تجار الحرب. والذي يدير عددا من عصابات المرتزقة ويضع خطة للسيطرة على العالم عبر الإرهاب تارة، وعبر إثارة الحروب تارات عدة.
رحلة خيالية مجنونة يصعب معها البقاء على الحياة، ويتم صياغتها بإيقاع سينمائي متسارع خانق عنيف. لا شيء سوى صوت الرصاص وسقوط القتلى وأكبر كمية من الدماء. وكمية من الألغاز خلفيتها العلاقات الروسية – الأميركية وإحداثياتها «هنري» العائد إلى الحياة، بحثا عن هويته في خليط سينمائي يستحضر عددا من الأعمال السينمائية دفعة واحدة.
والفيلم من توقيع المخرج الروسي ايليا ناشلوار، الذي عرف بأفلام المغامرات الروسية. وهو يعتمد على سيناريو كتبه بنفسة مرتكزا على نص روائي بذات الاسم، من تأليف الأميركي ويل ستيوارت.
كما يوجد عدد من نجوم السينما، منهم هالي بينت وتايم روث وشارلتو كوبلي، وودانييلا كوسلوفسكي الذي يقدم شخصية «اكان» تاجر الحرب الشرس، إضافة إلى النجم البريطاني تيم روث بدور والد هنري.
