هوليوود وكوبا.. هوس سينمائي ومخابراتي لخمسة عقود
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
ما بين تقديمه في صورة ساخرة، وإبراز مدى قوة المخابرات الأميركية في اختراقه، حاولت الأفلام الأميركية على مدار أربعين عاما سبر أغوار النظام الكوبي.
فقد كان أول ظهور لشخصية فيديل كاسترو على شاشة السينما في العام 1965 من خلال أحداث الفيلم الأميركي «حياة جوانيتا كاسترو ـ the life of Juanita castro» الذي قدم صورة ساخرة للثورة الكوبية التي قادها كاسترو أواخر الخمسينيات من خلال ذكريات شقيقته عنها، وقام بأداء دور خوانتيا كاسترو الممثلة ماري مينكن، أما مرسيدس أوسبينا فقام بتجسيد دور فيديل كاسترو.
وفي العام التالي، جسد أنتوني كاردوزا شخصية كاسترو من خلال فيلم «قطار الليل إلى مندو فاين ـ Night train to Mundo fine» والذي يروي تجربة شخصية لأحد الهاربين من كوبا إلى الولايات المتحدة في أعقاب الثورة.
كما ظهرت شخصية كاسترو في الأفلام التي تناولت قصة حياة رفيق نضاله الأرجنتيني تشي جيفارا، وكان أول هذه الأفلام بعنوان «تشي» وقام ببطولته عمر الشريف في دور جيفارا، أما كاسترو فلعب دوره الأميركي جاك بالانس.
ولم تقتصر شخصية كاسترو على الظهور السينمائي، حيث شاهد الجمهور الأميركي شخصية كاسترو على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسلات كوميدية كان الغرض منها السخرية من شخصيته أو أفلام تلفزيونية تتناول حياته وحكمه.
ومن بين هذه الأفلام التلفزيونية، فيلم «حبيبتي القاتلة ـ my little assassin» ولعب دور كاسترو فيه الممثل جو مانتيغنا وتناول قصة حقيقية حول ماريتا لورينز، السيدة الألمانية التي كانت سكرتيرة وعشيقة كاسترو لسنوات عدة، وسعت الاستخبارات الأمريكية لتجنيدها لاغتياله في كوبا، إلا أنها فشلت في ذلك.
وهنالك أيضا الفيلم التلفزيوني «فيديل» عام 2002 الذي قدم في جزأين سيرة حياة كاسترو منذ بدايته كمحام شاب وحتى وصوله إلى السلطة.
وشهد عام 2008 ظهور شخصية كاسترو في فيلمين، حيث قام المخرج الأميركي ستيفن سودربرغ بتصوير فيلمين من إنتاجه وإخراجه ويتناول كلاهما فترة معينة من حياة جيفارا.
وأدى دور جيفارا في كلا الفيلمين الممثل البورتريكي بينشيو ديل تورو، أما كاسترو فلعب دوره المكسيكي دميان بشير.
ويطرح التقارب الأميركي الكوبي الأخير سؤالا حول مصير صورة كوبا في سينما هوليوود.