أحداث و تقاريرأهم العناوينالمهرجانات العربية

وثائقي عن «الطاهر وطار» في ختام ملتقى الرواية والسينما بمهرجان وهران

وهران ـ «سينماتوغراف»: وردة ربيع

اختتمت اليوم فعاليات ملتقى الرواية والسينما الذي حمل شعار «من القلم إلى الشاشة» والمنظم على هامش الدورة الثامنة من مهرجان وهران للفيلم العربي بعرض فيلم وثائقي عن الكاتب الجزائري «الطاهر وطار»، وهو من إخراج الإعلامي محمد زاوي، والذي سبق له وأن قدم فيلما وثائقيا بعنوان «عائد إلى مونلوك» وكرم في أكثر من مناسبة.

الفيلم الوثائقي تناول حياة صاحب «اللاز» و«الشهداء يعودون هذا الأسبوع» كانت من خلال فكرة المخرج بأن يستضيف «عمي الطاهر» في بيته خاصة مع وجود ابنته الصغيرة التي استطاعت مع الوقت أن تبني علاقة محبة قوية بينها وبين ضيفهم. وصور الفيلم الـ«وطار» وهو في وضعيات انسانية مختلفة كأن نشاهده يغني «أغنيات من الفلكلور الشاوي» (بالشرق الجزائري).

كما إعتمد التوثيق على شهادات حية لأصدقاء وشخصيات عاصرت المرحوم من أمثال :الكاتب الجزائري «واسيني الأعرج»، الكاتب المصري «جمال الغيطاني»، الشاعر الجزائري «عامر مرياشي»، الوزير الحالي للثقافة «عز الدين ميهوبي»، والكاتب المصري «صنع الله ابراهيم»، الفنان التشكيلي الجزائري«الطاهر ومان»، والشاعرة الجزائرية «مليكة بومدين».. كما شمل التصوير جزءا من عائلة فقيد الأدب الجزائري فكانت أخته «هجيرة وطار».. ويعد الفيلم بمثابة وثيقة تاريخية حيث يصور تيمات عديدة مثل الموت، والعصا التي ترمز للتشبث بالأرض.

وتراشق المتدخلون خلال الندوة الأخيرة للملتقى،  بآرائهم وخلافاتهم النقدية حول فيلم «الكلام الأخير»، والذي تمحور حول طول الفيلم الوثائقي، خاصة وأنه كان مطعما بمشاهد أغاني تراثية تتقاطع مع تصريحات الطاهر وطار، وبعض أفراد عائلته الصغيرة، فيما ذهب البعض الآخر إلى الملاحظات التقنية، ومبرات استعمال اللون الأبيض والأسود، وزوايا التصوير، وارتفعت وتيرة الجدل بين المخرج والمتدخلين، لتنتهي حول أن هذا العمل كان رؤية إخراجية حسب تصور المخرج، ولا توجد هناك قاعدة مطلقة للأعمال الفنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى