خاص ـ «سينماتوغراف»
يفتتح الفيلم المغربي «وداعاً كارمن» مهرجان الفيلم الإفريقي بقرطبة بعد سلسلة من الجوائز التي نالها خلال مشاركته في كثير من المهرجانات السينمائية والتظاهرات الفنية والثقافية داخل وخارج المغرب، ويقام المهرجان في الفترة الممتدة بين 21 و 28 مارس المقبل 2015.
والفيلم هو العمل الروائي الأول لمخرجه ويشارك فيه تقنيون وممثلين محترفين من مختلف الجنسيات والثقافات «باولينا كَالفيز، خوان استيلريتش ريفيس، اِفان أٌمس، باتريس»، وهو يعكس التاريخ المشترك بين المغرب واسبانيا خلال مرحلة السبعينات من خلال قصة أشخاص ينحدرون من ثقافات مختلفة؛ مغربية، اسبانية، وهو ما يشكل لحظة استحضار للاسبان الذين سكنوا هذه الجهة.
وكان الفيلم قد حصد العام الماضي الجائزة الكبرى لمهرجان الشاشات السوداء بالعاصمة الكاميرونية ياوندي في دورته الثامنة عشرة. كما حاز جائزة الفيلم الأول، وجائزة أفضل دور رجالي ثانوي، وصولا إلى مهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور «شمال المغرب» الذي توج مؤخرا بجائزته الكبرى، فضلا عن جائزة أحسن دور رجالي التي فاز بها الممثل سعيد مارسي مناصفة مع الممثل المصري عمرو واكد عن دوره في فيلم «الشتا اللي فات»، كما فاز «وداعا كارمن» أيضا بجائزة اللجنة العلمية للمهرجان . أيضا فاز الفيلم بالجائزة الكبرى للدورة الخامسة لمهرجان الداخلة الدولي للسينما، كما عرض عام 2013 في مهرجان دبي السينمائي.
والفيلم ناطق باللهجة الريفية «إحدى اللهجات المكونة للغة الأمازيغية شمال المغرب» ويحكي قصة الطفل «عمار» الذي يقيم رفقة خاله المتسلط في بلدة ريفية، متجرعا سوء المعاملة من جهة خاله وأقرانه، والعزلة والحنين إلى حضن أمه المهاجرة إلى أوروبا مع زوجها الثاني.
في جوار «عمار» تقيم شابة إسبانية، كارمن، صحبة شقيقها، يديران قاعة للسينما. تنمو علاقة صداقة وتعاطف بين الإسبانية والطفل. تفتح له باب السينما، القاعة المظلمة التي تحلق بعمار في سماوات الحلم والدهشة.
لكن الزمن السياسي يتغير. كارمن وشقيقها اللذان لجآ إلى المغرب في سنوات القمع الفرانكاوي بإسبانيا، يعودان إلى بلديهما بعد وفاة الجنرال فرانكو، لكن سنوات الجوار والعلاقة مع السينما ومع كارمن ستكون قد غيرت شخصية عمار، الذي أصبح أكثر ثقة ونضجا. سيودع كارمن بحزن، لكن بإقبال أكبر على الحياة.
شاهد الفيديو الدعائي لفيلم «وداعاً كارمن»
