وداعا نادر جلال مخرج الأكشن
صاحب مدرسة (السينما جمهور وتذاكر وفن)
«سينماتوغراف» ـ سيد محمود
يأتى رحيل المخرج الكبير نادر جلال فى ظروف يتألم فيها كثيرون برحيل أكثر من 20 فنانا هذا العام من مخرجين وممثلين ونقاد ..
وكان نادر جلال مؤمنا بأن السينما هى الجمهور وهى شباك التذاكر وهى الفن الذى يدوم ومن ثم حققت معظم اعماله نجاحات كبيرة خاصة فى سينما الأكشن مع نادية الجندى وعادل امام .
قال عنه المخرج عمر عبد العزيز إنه واحد من المخرجين الذين لم يتوقفوا عند نوعية معينة من الأفلام فتقريبا اخرج كل النوعيات من الكوميدية حتي الميلودراما وكان يعشق أفلام الحركة أو الأكشن وها هو الان يرقد بلا حراك. كم يعز علي ألا أودع نادر وكم ينتابني الحزن والالم وأنا بعيد عن مصر الان”.
وأضاف:” نادر جلال يمثل لي مخرجا قديرا وانسانا خلوقا. فانا أعرفه منذ عام 1960 عندما كنت طفلا لا يتجاوز السادسة وهو في سنة أولي بمعهد السينما الدفعة الثانية وفيها حسين فهمي ومحمد راضي ونبيهه لطفي واخي الأكبر محمد عبد العزيز في قسم الاخراج وعصام فريد وسمير فرج تصوير واحمد متولي مونتاج ووجيه رياض انتاج”.
ويذكر عمر عبد العزيز أن نادر جلال كان الوحيد الذي كان يملك سيارة وكانت فولكس بيتيل وكان يدخن البايب ويملك سمات الفنان بسلوكه ومظهره وثقافته وأدبه الجم..
ويشير إلى أنه أنجب ابنه الجميل احمد الذي عمل كمساعد لعمر في بعض الاعمال وأنجب محمد ابنه كريم عبد العزيز وأنجب سمير فرج ابنه المخرج احمد سمير فرج وتزامل الأبناء الثلاثة منذ الحضانة حتي الإعدادي والثانوي ثم في معهد السينما قسم الاخراج ايضا وتخرجوا ولكن كريم اتجه للتمثيل.
وأكد أن الله وحده يعلم بما هو فيه الان من وجع لفراقه وهو بعيد عن مصر. وذكر أن اخر مكالمة لهما كانت منذ شهر تقريبا ليطمئن عليه ورده بأنه في حالة جيدة رغم معاناته مع المرض اللعين وقسوة الآلام وعرضت عليه عمر عبد العزيز أي مساعدة طبية من النقابة طبقا لحقه المشروع ولكنه رفض بشدة وقال هناك من هم اكثر احتياجا مني.
وقد أصدر اتحاد الجمعيات والمؤسسات واندية السينما العربية بيانا ينعي فيه رحيل المخرج الكبير نادر جلال. كما نعته الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.
إقرأ أيضا :
52 فيلما في مشوار نادر جلال السينمائي