ابتداء من 4 سبتمبر المقبل
الدوحة ـ «سينماتوغراف»
تنظم مؤسسة الدوحة للأفلام ورشة لصناع الأفلام المبتدئين أو متوسطي الخبرة، تقتصر المشاركة فيها على سكان دولة قطر، لمدة أربعة أسابيع ابتداء من الرابع من سبتمبر المقبل، علما أن أبواب التسجيل في الورشة أغلقت يوم الجمعة الماضي.
وتسعى هذه الورشة المكثفة إلى تعزيز مهارات المشاركين في صناعة الأفلام الوثائقية وتزويدهم بالخلفية النظرية في إطار بيئة واقعية يتعرضون فيها لضغوطات العمل على إنجاز هذه الأفلام، حيث سيمر المشاركون بجميع مراحل صناعة الأفلام الوثائقية من تطوير وتصوير ومونتاج. وستتولى مجموعة دولية من صناع الأفلام الوثائقية تقديم النصح والتوجيه للمشاركين حول إيجاد بصمة خاصة بهم مع التركيز على مشروعات الأفلام الوثائقية الإبداعية التي تحمل بعدا شخصيا.
وستشجع الورشة المشاركين على تطوير مهاراتهم في ظل بيئة داعمة للإبداع، حيث سيستكشفون عددا من المقاربات التي تتناول قصصا شخصية نابعة من القلب تصور الحياة المعاصرة في دول الخليج العربية.
وسيحلل المدربون الأفلام الوثائقية خلال الورشة، وسيعملون مع المشاركين على تطوير أفكارهم. وسيتعلمون مهارات التصوير السينمائي وتحرير ومكساج الصوت والمونتاج قبل الشروع بالتصوير. وسيقع الاختيار على 4 مشروعات لدخول مرحلة الإنتاج، على أن يتولى المشاركون أدوارا محددة خلال فترة إنتاج مشروعات الأفلام المختارة. وكانت مؤسسة الدوحة للأفلام قد طلبت من الراغبين في الالتحاق بالورشة إرسال معالجة سينمائية لفيلم وثائقي قصير (على أن لا يتعدى نصها صفحة واحدة)، ويجب أن يكون مشروع الفيلم قابلا للتصوير في الدوحة على مدار يومين خلال فترة انعقاد الورشة. وتعاون فريق البرامج التعليمية لدى مؤسسة الدوحة للأفلام مع الراغبين في الالتحاق بالورشة على تطوير مبدئي لنصوص مشروعاتهم قبل قبول طلبهم، حيث تم إجراء تقييم المرشحين على أساس قدرتهم على تطوير أفكارهم للخروج بمعالجة سينمائية مترابطة ومتماسكة. وأرسل الراغبون في الالتحاق بالورشة معالجة سينمائية لفيلم وثائقي قصير (لا تتجاوز مدته 10 دقائق)، على أن لا يتعدى نصها صفحة واحدة، حيث ينبغي لمشروع الفيلم أن يكون قابلا للتصوير في الدوحة على مدار يومين أو ثلاثة أثناء الأسبوع الثالث من الورشة. يشار أن الورشة صممت بهدف تطوير أفكار مشروعات أفلام وثائقية قصيرة وإنجازها، ولا تبحث الدوحة للأفلام عن مشروعات تجاوزت مرحلة التطوير أو جرى تصويرها جزئيا أو كليا.
يذكر أن قائد فريق مدربي ورشة الأفلام الوثائقية هو بيتر شابل الذي صور وأخرج وأنتج أفلاما روائية ووثائقية في إفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، وأخرج فيلما دراميا مقتبسا من قصة «التاريخ المحكي» للأديبة الحائزة على جائزة نوبل نادين جورديمير، وتتناول عددا من الأفلام الوثائقية لشابل موضوع البنك الدولي في أوغندا، ومنها «أصدقاؤنا في البنك» و»أصل متلازمة نقص المناعة المكتسبة»، كما حازت أفلامه على جوائز دولية عديدة منها جائزة الأكاديمية الكندية للسينما والتلفزيون لأفضل وثائقي علمي، وجائزة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا عن فيلم «أصل متلازمة نقص المناعة المكتسبة»، إلى جانب نيله الجائزة الفضية من المهرجان الدولي للبرامج السمعية البصرية في فرنسا (FIPA) عن فيلم «أصدقاؤنا في البنك» الذي حصل أيضا على جائزة الصحافة المتميزة في مهرجان أوكوميديا في ألمانيا. وعمل شابل مستشارا إعلاميا لدى وزارة التعليم في تنزانيا والوكالة الدنماركية للتنمية الدولية (دانيدا)، كما عمل مستشارا لدى وكالة رامتان للأنباء في غزة، وهو مدرب في المعهد الوطني للسينما والتلفزيون في المملكة المتحدة، وأحد أعضاء اللجنة الاستشارية لمختبر مايشا السينمائي في شرق إفريقيا..
