مهرجانات

ورش سينمائية بمهرجان الشباب للأفلام بجدة

جدة ـ «سينماتوغراف»

كيف تقدِّم مقترحات جيدة لإنتاج الأفلام؟، وما أهمية المؤثرات البصرية في هذه الصناعة؟ وكيف تدير تصوير الأفلام بحرفية وبراعة؟ وما أهم ضوابط كتابة سيناريو الفيلم القصير؟ وكذا فنيات الرسوم المتحركة بال”Infographic” وأهميتها في صناعة الأفلام؟ وصولاً إلى أفلام الرسوم المتحركة مختلفة التقنيات وكيفية تنفيذها؟ وأخيرًا أسرار فن الماكياج السينمائي وضوابطه؟. حول هذه التساؤلات التي تدور في عقول كل المهتمين بصناعة الأفلام، يعقد “مهرجان الشباب للأفلام” السعودي، المقرر انطلاقه خلال الفترة من 30 يناير الجاري وحتى 2 فبراير المقبل، على مسرح النادي الأدبي بجدة، سلسلة من الورش التدريبية يحاضر فيها خبراء متخصصون من ماليزيا وكوريا وأمريكا والمملكة ومصر وسوريا وفلسطين، بإشراف أكاديمي من جامعة عفت.

وتعقد الورش الأكاديمية یومیاً خلال فترة انعقاد المهرجان في الفترة من الواحدة ظهراً، وحتى الرابعة عصراً، في إطار الشراكة الأكاديمية بين المهرجان وإدارة جامعة عفت، من خلال مدربين من الجامعة إضافة إلى المدربة دالين عبدالإله فيما يخص “فن الماكيير”، وبرعاية “الرئاسة العامة لرعاية الشباب”.

ومن بين الورش التي تتضمنها فعاليات المهرجان، ورشة تدريبية بعنوان “فن إدارة تصوير الأفلام” يقدمها المخرج الفلسطيني أحمد البكري، والذي درس صناعة الأفلام في الأردن وحصل على الماجستير في الفنون المرئية من تركيا، ويعمل كمحاضر في جامعة عفت. وتستهدف الورشة والتي سيلقيها المحاضر باللغة العربية المبتدئين وذوي الخبرة المتوسطة في مجال التصوير السينمائي.

وحول “كيفية تقديم مقترحات لإنتاج الأفلام”، يقدم المخرج الأميركي من أصل تشادي “بنتلي براون”، ورشة باللغة العربية تستهدف صانعي الأفلام الذين يتطلعون إلى الشروع في كتابة الفيلم؛ والمهتمين بتجميع الميزانيات لإنتاج أفلامهم. ويدرّس “براون” الإنتاج وكتابة السيناريوهات في جامعة عفت، وسبق أن فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان تكساس للأفلام المستقلة عن فيلم (فيصل هاجّي غرب)، والذي يدور في سياق خيالي عن الهجرة من السودان إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وباللغة الإنجليزية يقدم الأكاديمي الماليزي د. محمد زين العابدين ورشة حول أهمية “المؤثرات البصرية في صناعة الأفلام”، تستهدف جميع المعنيين بهذه الصناعة لاسيما من فئة الشباب. ويعمل زين العابدين حالياً أستاذاً مساعداً في جامعة عفت، بينما تخرج من جامعة ستراثكلايد، بأسكتلندا مع دكتوراه في الهندسة المعمارية. وتنوعت اهتماماته البحثية بين التصميم الرقمي والتجسيم ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى اهتمامه العميق في التصوير الثلاثي في مجالي السينما والرسوم المتحركة المجسمة، تأثيرات3D، وكذلك الوسائط المتعددة.

بدورها، تقدِّم المخرجة المصرية د. سهام إسماعيل والتي تعمل أستاذاً مساعداً في قسم الإنتاج المرئي والرقمي بجامعة عفت، ورشة باللغة العربية حول “أفلام الرسوم المتحركة مختلفة التقنيات وكيفية تنفيذها” تستهدف جميع المعنيين بصناعة الأفلام. وللمبتدئين في الكتابة والإخراج السينمائي، يقدِّم المخرج السعودي عبدالرحمن خوج ورشة حول فنيات “الكتابة للفيلم القصير” في مناخ تفاعلي وباللغة العربية. ويعمل “خوج” حاليًا كمحاضر للكتابة السينمائية في جامعه عفت، وسبق أن درس الكتابة الإبداعية والعمارة، ثم أكمل دراسة الماجستير في فن الكتابة والإخراج السينمائي. وفازت عديد من أفلامه القصيرة بجوائز لأفضل نص، وشارك آخر فيلم قصير له ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي.

وعن تقنيات “فن الرسوم المتحركة بال”Infographic” يقدِّم الفنان الكوري هيونج مين شوي ورشة تدريبية باللغة الإنجليزية تستهدف جميع المعنيين بصناعة الأفلام. ويعمل “مين شوي” محاضراً للكتابة السينمائية في جامعه عفت، وهو متخصص في مجال الرسوم المتحركة وتصميم الألعاب، وحاصل على الماجستير من قسم الرسوم المتحركة بجامعة ويلز البريطانية، كما حصل على العديد من الجوائز الدولية في مجال الأفلام المتحركة.

وأخيراً، تقدِّم خبيرة التجميل السينمائي الماكييرة السورية دالين عبدالإله ورشة تدريبية باللغة العربية حول فن الماكياج السينمائي تستهدف المهتمين بهذا المجال. وقد تخرجت دالين من معهد السينما المصرية، وكذا من معهد التجميل السينمائي بسورية، وتحوز خبرة تزيد على 10 سنوات لاسيما في الدراما الخليجية عامة والمملكة تحديداً، ونفذت المكياج في أكثر من 25 عمل درامي، بينها أعمال عالمية، بالإضافة إلى مشاركتها مهرجانات مهمة مثل مهرجان الجنادرية وسوق عكاظ.

إلى ذلك، يؤكد ممدوح سالم مدير المهرجان أن هذه الورش تأتي في إطار الشراكة الأكاديمية التي عقدتها إدارة المهرجان مع جامعة عفت، والتي ينتمي إليها جميع الخبراء الذين سيقدمون الورش التدريبية باستثناء ورشة فن الماكيير. مضيفاً بأن هذه الورش تستهدف بشكل مباشر صقل المواهب الشابة وتهيئتها أكاديمياً لتكون قادرة على بلورة رؤاها في إطار درامي مُحكم يتسق مع المعايير الفنية والمعتبرة في كل مجال من مجالات صناعة الأفلام.

وأشار سالم إلى أن هذه الورش تتسم بأجواء تفاعلية، حيث يشارك فيها جميع الموهوبين والمهتمين بصناعة الأفلام، وكذلك المشاركين في المهرجان على اختلاف مستويات خبراتهم، وفي المقابل يشارك نخبة من الأكاديميين الذين سيعملون على تطوير هذه المواهب ووضعها في إطارها الصحيح، لتكون قادرة على المنافسة الاحترافية في مجال صناعة الأفلام القصيرة والروائية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى