راحلون

وفاة أيقونة هوليوود «سيدني بواتييه» أول ممثل أسود يفوز بالأوسكار عن عمر 94 عامًا

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

توفي سيدني بواتييه، أول رجل أسود يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن عمر يناهز  94 عاماً.

وأكد كلينت واتسون، السكرتير الصحفي لرئيس وزراء جزر الباهاما اليوم وفقاً لموقع “people” ، أن بواتييه توفي مساء أمس الخميس.

حصل بواتييه علي قائمة مذهلة من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار، والميدالية الرئاسية للحرية، وسام الفروسية، ليرحل ويترك وراءه إرثًا لا يمحى يمتد إلى ما هو أبعد من حضوره على الشاشة.

قصة حياة بواتييه، تنافس قصة أي من أفلامه ولد قبل أوانه شهرين في ميامي عام 1927، بينما كان والديه، المزارعان الباهاما إيفلين وريجينالد بواتييه، في البلاد لبيع الطماطم كان احتمال بقائه على قيد الحياة بعيدًا جدًا، وعاد والده إلى المنزل مع صندوق أحذية ليدفن فيه الطفل، وهو الأخير من بين أشقائه الكثيرين.

بدلاً من ذلك، ازدهر الشاب بواتييه، وفي غضون أشهر، عاد والديه إلى منزلهما في مزرعتهما في جزيرة كات آيلاند في جزر الباهاما. كانت عبارة عن منزل ريفي بلا كهرباء أو مياه جارية أو طرق ممهدة، لكنها كانت جنة للصبي بعد فترة قضاها في ناسو، انتقل إلى فلوريدا للعيش مع شقيقه عندما كان عمره 15 عامًا. وفي النهاية شق طريقه إلى هارلم، حيث كان يغسل الأطباق لكسب لقمة العيش.

بعد خدمته في الجيش، وبين عربات غسيل الأطباق، انضم بواتييه إلى مسرح الزنوج الأمريكي، وقام بتبادل خدمات الحراسة للتدريب على الفنون الدرامية. حصل في النهاية علي دور في Lysistrata، مستهلًا مسيرته المهنية علي مسرح برودواي.

كان نجاح الفيلم أبطأ في مجيئه لبواتييه، لكن دوره في الدراما العرقية للمخرج جوزيف ل. مانكيفيتش في عام 1950، جعل بواتييه أمريكيًا إفريقيًا نبيلًا يتخذ موقفًا ضد التعصب الأعمى.

في عام 1959، وهو العام الذي لعب فيه دور البطولة في فيلم “A Raisin in the Sun on Broadway”، حصل بواتييه على أول ترشيح أوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “The Defiant Ones”، أمام توني كيرتس، لقد لعبوا دور المدانين الهاربين المقيدين بالسلاسل لبعضهم البعض، يائسين لتجنب القبض عليهم.

في نفس العام، تألق بواتييه مسرحية غيرشوين الموسيقية ” Porgy and Bess”، جنبًا إلى جنب مع دوروثي داندريدج، سامي ديفيس جونيور، بيرل بيلي، دياهان كارول وبروك بيترز.

بعد أربع سنوات، فاز بواتييه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل – وهو أول رجل أسود يفعل ذلك – لدوره في فيلم “Lilies of the Field”، حيث قام هومر سميث، وهو عامل بارع في بناء كنيسة صغيرة في الصحراء.

إذا كان من الممكن القول أن أي ممثل يمتلك شباك التذاكر في عام معين ، فإن عام 1967 هو عام بواتييه الذي استحوذ علي شباك التذاكر حيث أصدر ثلاثة أفلام أيقونية هي “To Sir With Love و In the Heat of the Night و Guess Who Coming to Dinner”.

حصل في العام 1999 على الترتيب رقم 22 ضمن أفضل من أثروا السينما الأمريكية على مدار مائة عام، إلى جانب حصوله على وسام الفنون برتبة فارس بمهرجان “كان” السينمائي في العام 2006.

في العام 2016، حصل على ميدالية الحرية التي تمنح في عيد الاستقلال الأمريكي يوم 4 يوليه من الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” كتكريم عملي ورئاسي لمن عبر عن أحلام الزنوج في أزمنة القهر من خلال تواجدهما بالبيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى